مركز حقوقي: 50 صحفيًا أسيرًا في سجون الاحتلال يواجهون الإعدام البطيء

في تقرير صادم، حذر مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين من التدهور الخطير في أوضاع الصحفيين الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الإهمال الطبي الممنهج الذي يتعرضون له يرتقي إلى مستوى الإعدام البطيء.
وأوضح المركز، في بيان تلقته وكالة سند للأنباء، أن الاحتلال يحتجز حاليًا 50 صحفيًا فلسطينيًا، من بينهم 20 صحفيًا رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرية الصحافة.
وسلّط البيان الضوء على الوضع الصحي المتدهور للصحفيين جهاد بدوي وعلي السمودي، اللذين جرى نقلهما مؤخرًا إلى عيادة سجن الرملة نتيجة تدهور أوضاعهما الصحية، بينما يواصل الاحتلال احتجازهما إداريًا دون توجيه تهم رسمية.
من جهتها، أكدت منظمة مراسلون بلا حدود أنها تواصل الضغط على سلطات الاحتلال لضمان الحماية العاجلة لهؤلاء الصحفيين، مشددة على أن حرية الصحافة حق غير قابل للمساومة ويجب احترامه حتى في أوقات الحرب.
ويأتي هذا التحذير في ظل تصعيد الاحتلال استهدافه للصحفيين الفلسطينيين منذ بدء عدوانه على غزة والضفة، وسط صمت دولي مطبق، وغياب إجراءات رادعة من المؤسسات الأممية.
رسالة الأسرى الصحفيين اليوم هي صرخة حرية، تطالب العالم بكسر جدار الصمت، وإنقاذهم من موت بطيء خلف القضبان، لمجرد أنهم اختاروا الكلمة الصادقة سلاحًا في وجه الاحتلال.