لجنة أممية: استهداف المدارس والمواقع الثقافية في غزة يشكل إبادة جماعية وجرائم حرب

أكدت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، أن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والمواقع الدينية والثقافية في قطاع غزة تشكل جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية ترتقي إلى مستوى “الإبادة الجماعية”.

وجاء في تقرير اللجنة أن استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للفلسطينيين ألحق أضراراً جسيمة بالأجيال الحالية والمقبلة، وعرقل حقهم في تقرير المصير. ووصفت اللجنة هذه الاعتداءات بأنها جزء من حملة منظمة واسعة النطاق تستهدف محو الحياة الفلسطينية في غزة.

وقالت رئيسة اللجنة، القاضية الجنوب أفريقية نافي بيلاي، إن هناك مؤشرات متزايدة على تنفيذ إسرائيل لحملة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، شملت تدمير النظام التعليمي في غزة وتضرر أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في القطاع.

تأتي هذه الاتهامات في ظل حملة تدمير متواصلة تطال المعالم التراثية والتاريخية في غزة، التي تُعد من أقدم مدن العالم وتضم آثاراً عبر تاريخ طويل من الحضارات المختلفة، بدءاً من العصور الفرعونية مروراً بالإغريقية والرومانية والبيزنطية، وصولاً إلى العهد الإسلامي.

وتأسست لجنة التحقيق الأممية المستقلة في مايو 2021 للتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية، وسط تصاعد وتيرة العنف والدمار في غزة.

هذا التصعيد الممنهج يعكس حجم الأزمة الإنسانية والثقافية التي تواجهها غزة، ويثير مخاوف دولية واسعة بشأن مستقبل سكان القطاع وحقهم في الحفاظ على هويتهم وتراثهم.

disqus comments here