جيش الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر.. عشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة

غزة: في اليوم الـ85 من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال، يوم الثلاثاء، شنّ غارات مكثفة في ظل أوضاع إنسانية كارثية تشمل تفاقم المجاعة، وانهيار النظام الصحي، واستمرار تهجير السكان.

وتزامن ذلك مع توسيع العمليات العسكرية شمالي القطاع، حيث أصدر الاحتلال أوامر إخلاء جديدة، وسط تكرار استهداف الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية ضمن الآلية المفروضة من قبل الجيش الإسرائيلي، عبر شركة أميركية مشغّلة داخل غزة.

أعلنت وزارة الصحةأن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 54 شهيدًا، بينهم شهيدان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 305 إصابات.

وأكدت أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني ما زالت تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الركام وفي الطرقات، نتيجة استمرار القصف وخطورة التحرك الميداني.

وصباح الثلاثاء، استقبلت مستشفيات القطاع 36 شهيدًا وأكثر من 208 إصابات من المناطق التي خُصصت لتوزيع المساعدات الغذائية، ما رفع إجمالي عدد شهداء "لقمة العيش" إلى 163 شهيدًا، وأكثر من 1,495 إصابة. في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج مستشفى "الأمل" في خانيونس عن الخدمة نهائيًا، بسبب الدمار الشامل وانعدام الإمكانيات التشغيلية.

وواصلت قوات الاحتلال استهداف المدنيين في أماكن النزوح بمختلف أنحاء القطاع، حيث أفادت فرق الدفاع المدني بوقوع شهداء ومصابين في قصف استهدف فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور "نيتساريم" وغرب مدينة رفح، في مشهد يتكرر يوميًا، وسط صمت دولي وعجز المنظومة الأممية عن وقف المجازر بحق المدنيين.

ارتفاع حصيلة الضحايا

 أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,981، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 126,920، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 51، والإصابات 305، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 4,701 شهيد، و14,879 إصابة.

ولفتت المصادر إلى أن إجمالي شهداء المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات بلغ 163 شهيدا وأكثر من 1,495 إصابة، بينهم 36 شهيدا ارتقوا اليوم، فيما أصيب 208 مواطنين.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

 استشهد مواطنان وأصيب آخرون، مساء يوم الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية  بأن طائرة مُسيرة إسرائيلية قصفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة بئر 19 بمواصي مدينة خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين وإصابة 13 آخرين.

 استُشهد عدد من المواطنين، يوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين، بعد قصف طيران الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المجايدة بمواصي خان يونس.

 استُشهد 8 مواطنين بينهم طفل، يوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز المساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الطفل محمد خليل العثامنة (12 عامًا) برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مركز توزيع المساعدات وسط قطاع غزة، كما استُشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، برصاص الاحتلال قرب مركز غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كما أصيب مواطن جراء إطلاق مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذائف تجاه تجمع للمواطنين في محيط حاجز "نتساريم" وسط قطاع غزة.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار الأيام الماضية نقاط توزيع مساعدات، سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي -حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه إستراتيجية للتطهير العرقي.

وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 27-5-2025 أكثر من 130 شهيدا، ومئات المصابين.

وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، يوم أمس، إلى مصايد للقتل الجماعي، فضلا عن تعمد امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.

 استشهد 9 مواطنين، يوم الثلاثاء، في قصف ورصاص الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مسعفين بيران الاحتلال أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في حي التفاح بغزة.

وأضافت المصادر، أن ثلاثة مواطنين آخرين استشهدوا إثر قصف مسيرة للاحتلال مواطنين بمنطقة معن شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما استشهد 3 مواطنين في قصف الاحتلال جباليا البلد شمال قطاع غزة.

استُشهد 23 مواطنا وأصيب أكثر من 100 آخرين، بنيران الاحتلال الإسرائيلي وقصفه عدة مناطق بقطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 17 مواطنا أحدهم طفل وإصابة أكثر من 100 آخرين برصاص جيش الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات عند ما يسمى بـ"محور نتساريم" جنوب مدينة غزة.

وأضافت المصادر، أن ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة استُشهدوا في قصف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على منازل المواطنين في حي بطن السمين بخان يونس.

وأصيب 5 مواطنين بجروح، جراء استهداف مسيرة للاحتلال تجمعات للمواطنين في منطقة الدعوة وسط القطاع، عبر إطلاق قنابل بشكل مباشر.

وفي مدينة دير البلح، استهدفت طائرات الاحتلال محيط مقر الهلال الأحمر غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط شهداء وعدد من الجرحى.

كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية في أجواء المناطق الشرقية من مدينة غزة.

جيش الاحتلال يجبر المواطنين على النزوح قسرا من مناطق في شمال قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجبار آلاف المواطنين في العديد من المناطق في قطاع غزة على النزوح قسرا إلى مناطق أخرى، وهذه المرة من مناطق في شمال قطاع غزة، وسط مجازر، وهدم منازل، وجوع، وتجويع لنحو مليوني شخص.

وطالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، "الموجودين في في أحياء الكرامة، وعبد الرحمن، والنهضة، ومعسكر جباليا، في بلوكات 975, 979, 980, 982, 983, 1814، بالنزوح والتوجه جنوبا، إلى المأوى المعروف في مدينة غزة -على حد زعمه-، حيث لا يوجد مكان آمن في القطاع.

"الصحة العالمية": مستشفى الأمل في غزة خارج الخدمة

 أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، أن "مستشفى الأمل" جنوب قطاع غزة أصبح خارجا عن الخدمة.

وقال غيبريسوس، في منشور على منصة "إكس"، إن "مستشفى الأمل في خان يونس خارج الخدمة حاليا بسبب تزايد الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في محيطه".

وأشار إلى أنه لم يعد بالإمكان الوصول إلى المستشفى، مما أدى إلى المزيد من الوفيات التي كان من الممكن تفاديها.

وأوضح المسؤول الأممي أن المستشفى لم يعد قادرا على استقبال مرضى جدد، رغم وجود العديد ممن هم بحاجة إلى رعاية طبية.

ولفت إلى أنه مع إغلاق "مستشفى الأمل" أصبح "مستشفى ناصر" الآن الوحيد في خان يونس جنوب غزة الذي يضم وحدة للعناية المركزة.

وأضاف غيبريسوس: "ندعو مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المرافق الصحية، وإتاحة الوصول دون عوائق للأدوية الأساسية والإمدادات الطبية".

وتقاوم الخدمات الصحية بقطاع غزة انهيارا تاما جراء الهجمات الممنهجة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات والمؤسسات الطبية، في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي القطاع منذ أكثر من عام ونصف.

خبراء في الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس في غزة

قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جريمة إبادة بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بقطاع غزة، في إطار حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تقدم اللجنة، تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في 17 يونيو حزيران.

وقالت المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي التي ترأس اللجنة، في بيان: "نشهد تزايد الدلائل على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة".

وأضافت: "استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني سيضر بالأجيال الحالية والمقبلة، ويقوّض حقهم في تقرير المصير".

وأشارت إلى أن اللجنة عكفت على دراسة الهجمات على المرافق التعليمية والأماكن الدينية والثقافية، لتقييم ما إذا كانت قد انتهكت القانون الدولي.

وانسحبت إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان في شباط/ فبراير بدعوى كونه متحيزا.

وفي تقريرها الأحدث، قالت اللجنة إن إسرائيل دمرت أكثر من 90% من مباني المدارس والجامعات، وأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة.

وأضافت: "ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم حرب منها توجيه هجمات ضد المدنيين، والقتل العمد في هجماتها على المرافق التعليمية… بقتل المدنيين الذين لجأوا إلى المدارس والمواقع الدينية".

وخلص التقرير إلى أن الضرر الذي لحق بالنظام التعليمي الفلسطيني لم يقتصر على غزة، إذ أشار إلى تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، إلى جانب مضايقة الطلبة وهجمات المستعمرين.

16,382 طالبا استُشهدوا و792 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

قالت وزارة التربية والتعليم العالي، إن 16,382 طالبا استُشهدوا و23,532 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة.

وأوضحت التربية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 16,245، والذين أصيبوا 25,959، فيما استُشهد في الضفة 137 طالبا، وأصيب 897 آخرون، إضافة إلى اعتقال 749.

وأشارت إلى أن 917 معلما وإداريا استُشهدوا، وأصيب 4347 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 196 في الضفة.

ولفتت إلى أن 443 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة لها و91 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، فيما تعرض 60 مبنى تابعا للجامعات للتدمير بشكل كامل، و20 مؤسسة تعليمية تعرضت لأضرار بالغة، كما تعرضت 152 مدرسة و8 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب.

يشار إلى أنه للعام الثاني على التوالي، يُحرم طلبة الثانوية العامة في غزة من التقدم للامتحان.   

وفي سياق آخر، أعلنت التربية تعطيل الدوام في مدارس مدينة نابلس، بسبب اقتحام قوات الاحتلال المستمر منذ ساعات الصباح.

ونوهت إلى أن 6 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مدينة القدس، ما زالت مغلقة منذ 8-5-2025.

8 من نشطاء سفينة فك الحصار رهن الاحتجاز لدى الاحتلال في انتظار الترحيل القسري

نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، نشطاء سفينة فك الحصار إلى مطار "بن غوريون"، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، وذلك بعد ساعات من استيلاء بحرية الاحتلال على السفينة، واقتيادها إلى ميناء أسدود.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أربعة منهم، من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، وافقوا على توقيع وثيقة مغادرة طوعية.

في المقابل، رفض ثمانية نشطاء آخرين التوقيع على الوثيقة، بينهم ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي عن فرنسا، التي سبق أن رُحّلت من البلاد في وقت سابق، بعد وصولها إلى مطار "بن غوريون".

وتم احتجاز الرافضين في مركز "جفعون" للمقيمين (غير الشرعيين) -حسب الادعاء الإسرائيلي- لمدة 96 ساعة، وبعد انقضاء المدة، سيتم ترحيلهم سواء بموافقتهم أو دونها.

يذكر أن جيش الاحتلال هاجم فجر أمس سفينة "مادلين" التي تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.

وكانت السفينة محاطة بزوارق حربية إسرائيلية، بينما حلقت طائرات مسيرة فوقها على ارتفاعات منخفضة، وسط حالة توتر بين المتضامنين على متنها، وفق بث مباشر سابق.

مفاوضات وقف إطلاق النار

يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات هاتفية مساء اليوم الثلاثاء، مجدداً تفاؤله بتحقيق تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. في الوقت نفسه، أفادت القناة 13 العبرية بتفاصيل مقترح جديد قدمته قطر في إطار جهود التوصل إلى اتفاق ووقف إطلاق النار في غزة.

تفاصيل المقترح القطري الجديد:

ينص المقترح، بحسب القناة 13، على إطلاق سراح ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول من الاتفاق.

وفي اليوم الستين، وهو اليوم الأخير من المرحلة الأولى، سيتم إطلاق سراح اثنين آخرين. كما يتضمن المقترح ثلاث مراحل منفصلة لإطلاق سراح الأسرى الذين صُنفوا كـ"ضحايا".

وينص الاقتراح أيضاً على أن يتم، خلال فترة وقف إطلاق النار، إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب "بكل الاحترام الواجب".

وسيتم تقديم ضمانات شخصية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبعوث ستيف ويتكوف، بهدف ضمان استقرار وقف إطلاق النار واستمرارية العملية.

💠 القناة 13 العبرية:
مقترح قطر الجديد لصفقة تبادل الأسرى:
1- إطلاق سراح 8 أسرى أحياء في اليوم الأول واثنين في اليوم الأخير.

2- إطلاق سراح جثث على 3 دفعات.

3- وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا.

4- إجراء مفاوضات حول إنهاء الحرب.

5- ضمانات شخصية من ويتكوف وترامب باستقرار وقف إطلاق النار.

مشاورات حكومية وتصريحات حذرة:

من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي والأمني ​​يوم الخميس لمناقشة قضية الرهائن، في ضوء التقدم "الحذر" في محادثات التوصل إلى اتفاق محتمل.

وصرح رئيس الوزراء نتنياهو بأن "هناك تقدماً ملحوظاً" في هذه القضية، لكنه أضاف بحذر: "لكن من السابق لأوانه إعطاء أي أمل".

وفي الليلة الماضية، تطرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحرب، قائلاً: "غزة الآن محور مفاوضات مهمة بين حماس وإسرائيل، وإيران متورطة فيها أيضاً. نريد إطلاق سراح الرهائن، هذا كل ما يمكننا قوله".

لجنة عائلات الرهائن تدعو نتنياهو للتوقيع على اتفاق شامل:

في المقابل، صرحت لجنة عائلات الرهائن بأنها "في هذا الوقت، وبينما يُطلع رئيس الوزراء وسائل الإعلام (مجدداً) على التقدم الملحوظ في المفاوضات، نود تذكيركم: لا داعي لإعادة اختراع العجلة، فهناك اتفاق شامل على الطاولة، ويمكن لرئيس الوزراء توقيعه صباح الغد، في حال انتخابه".

وشددت اللجنة على أن "شعب إسرائيل بأغلبية ساحقة يريد اتفاقاً يعيدهم جميعاً، 55 مختطفاً ومختطفة، حتى لو كان الثمن وقف القتال. دون انتقاءات، ودون تصنيفات، ودون فصل قاسٍ بين الدماء. لقد سئمت العائلات من السفن والتصريحات الكاذبة، وهم يأملون بأخبار سارة، ويأملون أن يُظهر رئيس الوزراء الشجاعة لاختيار الخطوة الوحيدة التي تضمن انتصار إسرائيل والنهضة الوطنية".

 أفادت هيئة البث العبرية العامة "كان 11"، بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يعقد بهذه الأثناء مشاورات هاتفية مع قادة الأجهزة الأمنية حول التطورات الحاصلة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقال مكتب نتنياهو في تحديث مقتضب أن رئيس الحكومة عقد مشاورات أمنية لتلقي تحديثات وبحث الخطوات المقبلة عقب "تقدم معين" بالمفاوضات.

 قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إن هناك "تقدّمًا كبيرًا" في المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، إلا أنه اعتبر أنه "من المبكر إعطاء الأمل"، في إشارة إلى عدم وجود نتائج نهائية حتى الآن.

جاء ذلك في فيديو مصور تحدث من خلاله نتنياهو إلى الإسرائيليين، في أعقاب التقارير العبرية التي تحدث عن "تقدم حذّر" في مفاوضات تبادل الأسرى، ودعوة الكابينيت السياسي والأمني إلى جلسة من المقرر أن تعقد يوم الخميس المقبل.

وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن نتنياهو عقد مداولات خاصة مع مسؤولين في الأجهزة الأمنية ووزراء في الحكومة، مساء الإثنين، ركز على مفاوضات تبادل الأسرى، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وقال نتنياهو في الفيديو الذي صوره أحد مستشاريه، إن "هناك تقدما مهما" في مفاوضات تبادل الأسرى، وأضاف "من المبكر إعطاء الأمل، ولكننا نعمل بلا كلل في هذه الساعات وعلى الدوام لإعادتهم، وآمل أن نتمكن من التقدم"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأفادت هيئة البث العام العبرية ("كان 11")، الثلاثاء، بأن جلسة الكابينيت ستخصص لبحث مستجدات المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في ظل ما وصفه بـ"تقدّم حذر" في الاتصالات الجارية.

وأوردت القناة 13 أن الجلسة ستناقش قضية الأسرى، ولفتت إلى أن انعقادها يأتي بعد إحاطة الوزراء بمعلومات تشير إلى وجود تقدّم "وحذر" في مسار المفاوضات، مع التأكيد على أن الصفقة لا تزال قيد البحث، في ظل ترقب رد حماس الجديد على المقترح الأميركي.

من جهته، علّق الرئيس الأميركي، ترامب، مساء الإثنين على تطورات الحرب على غزة، بالقول إن "غزة الآن في قلب مفاوضات مهمة تجمع حماس وإسرائيل، وتشارك فيها إيران كذلك. نريد إخراج الرهائن، هذا كل ما يمكن قوله حاليًا".

وعقب الاجتماع الذي عقده نتنياهو، مساء الإثنين، أفادت التقارير بوجود شعور بإمكانية إحراز تقدم نحو اتفاق جديد قائم على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي يقوم على إطلاق سراح 10 أسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة تقدر بنحو 60 يومًا.

وأفادت تقارير عبرية بأن حركة حماس تعمل في الأيام الأخيرة على بلورة رد جديد على "مقترح ويتكوف"، في ظل الضغوط التي يمارسها الوسطاء؛ ووفق التقارير، فإن بعض الأوساط وصفت رد الحركة بأنه بمثابة "مقترح جديد" من جانب حماس.

وأضافت التقارير أن ضغوطًا قطرية مكثفة تُمارَس على حماس خلف الكواليس، بمشاركة فعالة من الوسيط الأميركي ويتكوف، إلى جانب رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي، بشارة بحبح، الذي زار الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة ويجري حوارات مع كبار مسؤولي الحركة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن الرد المرتقب من حماس "قد يفتح نافذة انفراج في مسار المفاوضات"، دون الكشف تفاصيل إضافية.

disqus comments here