جيش الاحتلال يعلن انتشال رفات رهينتين إسرائيليتين في قطاع غزة

تل أبيب: أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" استعادا جثتي أسيرين إسرائيليين خلال عملية عسكرية في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان: "أُعيدت إلى البلاد جثتا اثنين من أسرانا، وهما يائير يعقوب، وأسير آخر لم يُسمح بعد بنشر اسمه (وقد تم إبلاغ عائلته)".

وأضاف أن يعقوب "قُتل وخُطف من كيبوتس نير عوز على يد حركة ‘الجهاد الإسلامي‘ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وختم نتنياهو بالقول: "لن نرتاح ولن نهدأ حتى نُعيد جميع أسرانا – الأحياء منهم والقتلى".

ووفقا للتقديرات الرسمية الإسرائيلية، فإن 53 أسيرًا إسرائيليًا لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، بينهم ما لا يقل عن 20 أسيرًا على قيد الحياة.

وجاء في بيان صادر عن كيبوتس نير عوز أن "الأسير القتيل الثاني الذي أُعيدت جثته إلى جانب يعقوب، هو أيضًا من سكان كيبوتس نير عوز".

وذكر الكيبوتس أنه قتل واحتجز جثمانه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأضاف أن عائلة القتيل طلبت عدم نشر اسمه في وسائل الإعلام.

وأعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك، في بيان مشترك، عن تنفيذ عملية في منطقة خانيونس، تم خلالها "استعادة جثتي الأسيرين يائير يعقوب، وأسير آخر لم يُسمح بعد بنشر اسمه".

وجاء في البيان: "تم اختطاف يائير يعقوب، عضو كيبوتس نير عوز، وقتله على يد عناصر من حركة الجهاد الإسلامي، خلال الهجوم الذي نفذ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأضاف البيان أن "زوجته ميراف طال، واثنين من أولاده، أور ويغيل يعقوب، اختطفوا في ذلك اليوم على يد حركة حماس، وأُفرج عنهم لاحقًا ضمن صفقة".

وأوضح الجيش أن يعقوب كان يبلغ من العمر 59 عامًا، وهو أب لثلاثة أبناء.

وأشار البيان إلى أن "جثة المخطوف الثاني، الذي لم يُعلن اسمه بعد بناءً على طلب عائلته، أعيدت إلى إسرائيل، وقد تم إبلاغ العائلة ومجتمع كيبوتس نير عوز رسميًا بالأمر".

وبحسب البيان، فإن العملية نُفذت بواسطة قوات من فرقة 36 التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، وبُنيت على معلومات استخبارية دقيقة.

وأضاف البيان أنه "بعد عملية التعرف على الجثتين في المعهد الوطني للطب الشرعي وبالتعاون مع الشرطة، تم تسليم الإخطار الرسمي للعائلات".

"داخل نفق في خانيونس خلال عملية تمشيط للجيش"

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه تم الحصول على المعلومات الاستخباراتية التي قادت إلى جثتي الأسيرين، عبر تحقيقات الشاباك مع معتقلين من قطاع غزة.

في المقابل، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أنه "خلال ساعات الظهيرة، وأثناء عمليات تمشيط في منطقة خانيونس، عثر جنود من الفرقة 36 على فتحة نفق".

وأضافت أن الجنود رصدوا في الموقع "مؤشرات أخرى أثارت الاشتباه بوجود جثامين أسرى داخل النفق".

وقالت إن "عناصر من وحدة ‘يهلوم‘ وصلت إلى الموقع، حيث دخلوا إلى النفق، وتمكنوا من تحديد مكان الجثث، التي جرى نقلها لاحقًا إلى معهد الطب الشرعي للتعرف عليها".

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جثة المختطف هي الرابعة خلال هذا الأسبوع، وأشارت إلى وجود "خيط مخابراتي واحد"؛ إذ كانت الجثث جميعها لمختطفين لدى تنظيم الجهاد ، وكانت بداية الخيط معلومات خلال تحقيق مع عنصر تم القبض عليه.

 وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء عن استعادة جثماني أسيرين إسرائيليين من قطاع غزة، وذلك في "عملية معقدة" نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).

وأوضح كاتس أن الجثمانين يعودان إلى يائير يعقوب، الذي كان قد قُتل واختُطف في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على يد "قتلة من حركة الجهاد الإسلامي"، وجندي آخر قُتل وأُسر ولم يُسمح بعد بنشر اسمه.

وقدم كاتس تعازيه "العميقة" لعائلات الضحايا، وشكر المقاتلين الذين "تصرفوا بشجاعة خلال العملية".

وأكد وزير الجيش الإسرائيلي مجدداً على التزام بلاده بإعادة جميع المخطوفين، أحياءً وأمواتاً، إلى ديارهم، واصفاً ذلك بـ"مهمة أخلاقية، ووطنية، وقِيَمية". وقال: "سنواصل العمل بحزم حتى تحقيقها".

disqus comments here