إنهاك الجنود يكشف هشاشة الجيش.. الاحتلال يستبدل فرقة كاملة لعدم قدرتها على مواصلة القتال في غزة
في خطوة تعكس عمق الإنهاك والتراجع المعنوي داخل صفوف جيش الاحتلال، قررت قيادة الجيش الإسرائيلي استدعاء فرقة احتياط جديدة لتحل محل الفرقة 252 التي تقاتل في قطاع غزة، بعد أن أبلغ جنودها عن عجزهم النفسي والبدني عن الاستمرار في الخدمة العسكرية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إن الجنود الذين يخدمون في الفرقة 252 منذ أربعة أشهر متواصلة عبروا عن عدم قدرتهم على مواصلة القتال دون معرفة نهاية واضحة لدورة خدمتهم، مؤكدين أنهم يواجهون ضغطًا شديدًا وانهيارًا متزايدًا في صفوفهم.
وفي المقابل، تلقى جنود من الفرقة 99، الذين أُبلغوا مسبقًا بعدم الحاجة إلى استدعائهم، أوامر جديدة للالتحاق بالخدمة لمدة 148 يومًا، في قرار مفاجئ يعكس حجم الارتباك والإجهاد في صفوف القوات.
يأتي هذا التبديل بعد أكثر من 300 يوم على بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، والذي خلّف أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، ومجازر مستمرة بحق المدنيين تحت غطاء أمريكي، وسط دمار شامل ومجاعة مميتة، جعلت من الحرب واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة أجرتها جامعة تل أبيب أن نحو 12% من جنود الاحتياط يعانون من اضطرابات نفسية حادة تجعلهم غير قادرين على العودة إلى الخدمة، في مؤشر على الأزمة النفسية التي تضرب صفوف الجيش الإسرائيلي نتيجة الفشل العسكري والجرائم المرتكبة.
يُشار إلى أن الاحتلال بدأ مؤخرًا بتكثيف استدعاء الاحتياط وسط تصعيد دموي متواصل في القطاع، في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل الجيش مطالبة بإنهاء الحرب، وسط استقالات لقادة ميدانيين وخسائر متلاحقة على جبهات القتال.
