غزة تحت النار: الاحتلال يقصف المساعدات ويستهدف النازحين.. والمستشفيات تنهار

شهد قطاع غزة، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، تصعيدًا إسرائيليًا عنيفًا، تمثّل في قصفٍ مدفعي وجوي مكثف طال مناطق واسعة من شمال وشرق القطاع، وسط تفاقمٍ إنساني خطير وانهيار في الخدمات الصحية.
ففي حي التفاح وشارع غزة القديم شرق جباليا، نفذت مدفعية الاحتلال قصفًا مكثفًا، تبعته غارات جوية عنيفة وتحليق منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي فوق مدينة غزة، بينما تركز القصف الليلي على مناطق جنوب ووسط القطاع.
وفي شارع الدعوة شمال النصيرات، ارتقى شهداء وسقط عشرات الجرحى بعد استهداف الاحتلال لنقطة توزيع مساعدات إنسانية، وسط إفادات بإطلاق نيران مباشرة من جنود الاحتلال وطائرات “كواد كابتر” على المدنيين.
أعلن مستشفى العودة عدم قدرته على استقبال المزيد من المصابين القادمين من محيط نتساريم، مؤكدًا وصول شهيدين وأكثر من 100 إصابة خلال الساعات الماضية.
كما فجّرت قوات الاحتلال عددًا من منازل المدنيين في أحياء الزيتون والتفاح وشمال خانيونس، فيما تعرضت أبراج مدينة حمد لقصف مباشر، وأسفر القصف عن استهداف خيام النازحين في منطقة أصداء شمال خانيونس بنيران الدبابات الإسرائيلية.
وما يزال القصف المدفعي مستمرًا شرق غزة، خاصة في حي الزيتون وشرق التفاح، وسط صعوبات كبيرة في إجلاء الجرحى نتيجة استمرار إطلاق النار ومنع طواقم الإسعاف من الوصول الآمن.
ويتزامن هذا التصعيد مع توسيع الاحتلال لعملياته البرية والجوية، في ظل ارتفاع مقلق في وتيرة الاستهداف لمنازل المدنيين والتجمعات السكانية، ما ينذر بكارثة إنسانية في ظل انقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية.