غضب عربي ودولي بعد اغتيال قائد الحرس الثوري.. تحذيرات من انفجار إقليمي واسع

قوبل الهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع على العاصمة الإيرانية طهران، والذي أسفر عن اغتيال قائد الحرس الثوري حسين سلامي وعدد من كبار القادة والعلماء النوويين، بإدانات عربية ودولية واسعة، وسط تحذيرات متصاعدة من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية شاملة.

ونفذت “إسرائيل” الهجوم فجر الجمعة ضمن عملية عسكرية مفاجئة أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت بها منشآت حساسة في طهران، بينها مواقع عسكرية ونووية، وأوقعت قتلى من الصف الأول في المؤسسة الأمنية والعلمية الإيرانية، من أبرزهم العالمين النوويين مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، إلى جانب إصابة علي شمخاني المستشار المقرب من المرشد بجراح خطيرة.

ردود الفعل الدولية: رفض للهجوم وتحذير من التدهور

السعودية وصفت الضربة بأنها “اعتداء سافر وانتهاك صارخ للسيادة”، محذّرة من تدهور أمني شامل في المنطقة.

سلطنة عمان اعتبرت ما حدث “تصعيدًا خطيرًا يقوّض جهود الوساطة والدبلوماسية النووية”، محملة إسرائيل مسؤولية التداعيات.

الأردن وصف الهجوم بأنه “خروج سافر عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

إندونيسيا حذّرت من انفجار التوترات ودعت لضبط النفس لتفادي اندلاع حرب إقليمية.

اليابان أعربت عن أسفها الشديد، واعتبرت استخدام القوة في هذا التوقيت أمرًا “مؤسفًا وغير مقبول”.

الأمم المتحدة دعت على لسان أمينها العام إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، محذرة من صراع أعمق قد يُغرق المنطقة في فوضى غير مسبوقة.

في المقابل، لم تصدر بعد مواقف رسمية من واشنطن أو العواصم الأوروبية، بينما تترقب العواصم العالمية الرد الإيراني المحتمل على العملية.

هذا التصعيد غير المسبوق يهدد بانهيار كل الجهود الدبلوماسية الجارية بشأن الملف النووي الإيراني، ويُنذر بانفجار كبير قد يمتد تأثيره إلى عموم الشرق الأوسط.

 

disqus comments here