الخارجية الأمريكية تتبرأ من تصريحات سفيرها في إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن تصريحات سفيرها لدى إسرائيل، مايك هاكابي، حول التخلي عن دعم إقامة دولة فلسطينية لا تعكس موقف الإدارة الأمريكية، مؤكدة أنها تمثل رأيه الشخصي فقط.
وفي تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، قالت إن “هاكابي كان يتحدث بصفته الشخصية، ولا تمثل أقواله موقفًا رسميًا للولايات المتحدة”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان السفير هاكابي قد صرّح في مقابلة صحفية مع وكالة بلومبرغ أن بلاده “لم تعد تؤمن بحل الدولتين”، مقترحًا أن يتم إنشاء الدولة الفلسطينية في “دولة إسلامية أخرى” بدلًا من الضفة الغربية، في إنكار صارخ للحق الفلسطيني في وطنه.
ووصف هاكابي الدعوات الدولية المتزايدة لإقامة دولة فلسطينية بأنها “مؤامرة”، معتبراً أن هذا المشروع غير قابل للتحقق ما لم تحدث “تغييرات ثقافية جذرية” بين الفلسطينيين، وهي تغييرات قال إنها “لن تحدث في حياتنا”.
وتأتي هذه التصريحات في توقيت حرج، حيث تتكثف الجهود العربية والدولية لإنهاء العدوان على قطاع غزة والدفع باتجاه حل سياسي قائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما تدعمه دول كالسعودية وفرنسا، إذ من المقرر عقد مؤتمر دولي بهذا الخصوص في مقر الأمم المتحدة منتصف يونيو الجاري.
وكان هاكابي قد وجّه انتقادات لفرنسا مطلع الشهر، داعيًا باريس إلى التراجع عن مبادرتها، ومؤكداً أن واشنطن “لن تشارك في هذا المسار”.
يُشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوّتت العام الماضي لصالح مشروع قرار يدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في المنظمة، بينما تواصل إسرائيل ارتكاب انتهاكات واسعة في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط دعم أمريكي سياسي وعسكري متواصل، أدى إلى سقوط أكثر من 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح منذ أكتوبر 2023، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
