الأزمة السياسية في “إسرائيل” تبلغ ذروتها: تهديد بحل الكنيست ونتنياهو يسعى لتأجيل الانهيار

تشهد حكومة الاحتلال أزمة سياسية حادة مع تصاعد التوتر بين الأحزاب الحريدية التي تهدد بدعم حل الكنيست ما لم يتم الاتفاق على قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية. ويأتي هذا التهديد بينما يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جاهداً لتأجيل التصويت التمهيدي على حل الكنيست، المقرر اليوم الأربعاء.
وقد عرض نتنياهو مسودة جديدة لقانون التجنيد تتضمن تعديلات تسمح بالدفاع عنها أمام المحكمة العليا، في محاولة لكسب دعم الأحزاب الحريدية، رغم تجاوز الإجراءات المعتادة بعدم التنسيق مع المستشار القانوني للجنة الشؤون الخارجية والدفاع.
وتتباين مواقف الأحزاب الحريدية بين دعم متزايد لحل الكنيست من قبل بعض الكتل، مقابل تريث ودعوات للانتظار من قبل شخصيات دينية أخرى. في الوقت نفسه، يبقى نتنياهو حذراً من تداعيات طرح حل الكنيست للتصويت، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى انقسام سياسي حاد واندلاع انتخابات مبكرة.
ويبرز انقسام في صفوف المعارضة أيضاً، بين من يفضلون تأجيل التصويت في حال التوصل إلى تسوية، وبين من يرون في التصويت وسيلة للضغط على الأحزاب الحريدية.
مع اقتراب موعد التصويت، يبدو أن تأجيله قد يكون الحل الوحيد لتفادي الانهيار الفوري، إلا أن التوترات السياسية لا تزال تتصاعد، ويبقى السؤال: هل ينجح نتنياهو في إدارة الأزمة أم أن البلاد تتجه نحو انتخابات جديدة في ظل أجواء من عدم الاستقرار؟