الاحتلال يهدم “خلة الضبع” مجددًا.. جرافات التهجير تستكمل محو القرية عن الوجود

في جريمة تهجير جديدة، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم على هدم ما تبقى من مساكن ومنشآت قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل، بعد أقل من شهر على تنفيذ حملة هدم واسعة في القرية نفسها.
وأفاد رئيس مجلس قروي التواني، محمد ربعي، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجراً، وقامت بإخلاء السكان من الخيام التي نصبوها فوق أنقاض منازلهم، قبل أن تُبعدهم بالقوة عن مدخل القرية لمسافة 150 مترًا، تمهيدًا لبدء عملية الهدم الجديدة.
وشرعت آليات الاحتلال في هدم أربعة منازل جديدة، ومدرسة، وآبار مياه، وخزانات، ومراحيض متنقلة، فيما وصفه ربعي بـ”محاولة متواصلة لمحو خلة الضبع من الخريطة وتهجير سكانها بالكامل”.
وأوضح ربعي أن الأهالي كانوا قد أعادوا تشييد خيام فوق ركام منازلهم المهدّمة الشهر الماضي، وتمكّنوا من صد محاولات استيطانية لاحتلال الموقع، إلا أن الاحتلال عاد اليوم لاستكمال مخططه بالقوة.
وأشار إلى أن الهدف الحقيقي من عمليات الهدم هو إقامة بؤرة استيطانية في موقع القرية الاستراتيجي، ما يعني إحكام السيطرة على شريان مسافر يطا الحيوي، وتهجير التجمعات الفلسطينية المجاورة عبر الحصار المائي والمكاني الكامل.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت، في الخامس من مايو الماضي، 26 منشأة في خلة الضبع، في إطار حملة تهجير منهجية تستهدف جميع قرى وتجمعات مسافر يطا.
يُذكر أن تقريرًا صادرًا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) كشف أن جيش الاحتلال هدم خلال عام 2024 ما مجموعه 1058 منشأة فلسطينية في المنطقة المصنفة “ج”، بينها 192 منزلاً مأهولًا، ما أدى إلى تهجير 860 فلسطينيًا وتضرر نحو 38 ألفًا آخرين.