تصاعد استهداف الصحفيين بالضفة.. شارة الصحافة تتحول إلى خطر محدق

يشهد الصحفيون الفلسطينيون في الضفة الغربية تصاعدًا خطيرًا في الاستهداف المباشر من قبل جيش الاحتلال، مع تزايد سياسة التهجير والتطهير العرقي منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر 2023.

وتحولت شارة “الصحافة” إلى هدف، بدلاً من أن تكون وسيلة حماية، حيث أصبح الصحفيون يتعرضون للاعتداءات، ومصادرة معداتهم، واحتجازهم لساعات طويلة، وفق شهادات صحفيين ميدانيين.

وأشار مصور وكالة الأناضول هشام أبو شقرة إلى أن الصحفيين باتوا يخفون هويتهم أحيانًا لحماية أنفسهم، موضحًا أن مصادرة بطاقات الهوية والكاميرات أصبحت ممارسة اعتيادية لجنود الاحتلال، إلى جانب التنكيل بالصحفيين عند الحواجز العسكرية.

وفي السياق ذاته، تحدث محمود فوزي، مصور قناة رؤيا، عن تعرضه وزملائه لإطلاق نار مباشر خلال تغطيتهم لاقتحام مخيم العين بنابلس، رغم تواجدهم في منطقة يُفترض أنها آمنة، مؤكدًا أن الاعتداءات طالت الصحفيين حتى عند الحواجز.

وفي جنين، أكدت الصحفية راية عروق أن قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين بشكل متعمد وتمنعهم من دخول المخيم لتوثيق حجم الدمار. وتحدثت عن تعرضها وزميلها المصور لإطلاق قنابل الغاز السام أثناء تغطيتهم لأحداث في محيط المخيم.

من جهته، كشف نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر عن استشهاد 209 صحفيين منذ بداية الحرب، بينهم 208 في قطاع غزة وصحفي واحد في طولكرم بالضفة، وتدمير 115 مؤسسة إعلامية.

فيما أشار منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى أن أكثر من 60 صحفيًا فلسطينيًا يقبعون حاليًا في سجون الاحتلال، ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات، في تحدٍ صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الصحافة.

disqus comments here