ترامب ... غزة حصة امريكا مقابل الضفة

ينتظر العالم ببلاهة لقاء نتنياهو مع ترامب معتقين انه سيناقش وقف الحرب على غزة او صنع السلام في الشرق الاوسط او الاتفاق على ضرب ايران او مناقشة موضوع الاسرى في غزة والحقيقة ان ترامب لا يعنيه احد سوى الاطماع الامريكية في العالم وان ما يسمى في الدولة العميقة في الولايات المتحدة تستخدم ترامب للقيام بما لا يمكن لها القيام به بشكل طبيعي خصوصا وان الولايات المتحدة القادمة والراغبة بان تكون سيدة العالم الجديد " عالم اقتصاد المعرفة " لذا كان اول عمل قام به ترامب هو التوقيع على استثمار نصف تريليون في مجال الذكاء الاصطناعي والذي تنفرد به الولايات المتحدة حتى الان وهذا المشروع يحتاج الى معادن وثروات كبيرة ومختلفة حول العالم ولذا كان صوت ترامب عاليا في السطو على معادن اوكرانيا ومشارة روسيا في معادنها فهو لن يسعى للسلام هناك الا بهذا الثمن وقد وصل اليه.
القضية الثانية جرينلاند التي اعلن السطو عليها بل وبدأ بتنفيذه بالسماح لنائبه بزيارتها دون تنسيق مع الدنمارك او مع ادارتها خصوصا وان غرينلاند غنية بمعادن مهمة مثل التيتانيوم والفاناديوم كما هو الحال مع المعادن النادرة والكثيرة في اوكرانيا وقد بادرت روسيا وحدها بدعوة الولايات المتحدة للتعاون بشان المعادن الروسية مقابل رفع القيود على الاقتصاد الروسي.
ترامب القادم الى الشرق الاوسط يريد ضمان كل ما يريد قبل ان ياتي فتتنازل دولة الاحتلال عن ما لا تملك " غزة " لصالح امريكا مقابل حصولها على الضفة الغربية ومواصلة امريكا حمايتها قبل ان يتابع استهداف اليمن وايران وهذا نفسه سيكون حالة الضغط على السعودية ودول الخليج لمنح الولايات المتحدة ما تريد وهم طبعا سيكونون مضطرين لفعل كل شيء خشية الغول الايراني الذي زرعته الولايات المتحدة في رؤوسهم وكل ذلك سيكون مقدمة للسطو على ايران نفسها عبر بعد ان يسطو على الجميع بلا استثناء وخصوصا غزة التي ستنقل الولايات المتحدة مباشرة الى الشرق الاوسط الذي يتميز بما يلي
- النفط والغاز وخصوا غاز غزة الذي سيكون مملوكا بالكامل لأمريكا
- تهديد كل الدول المجاورة
- تهديد اوروبا نفسها واتباعها رغما عنها للولايات المتحدة
- السطو على معادن افريقيا وخيراتها
- بقاء يد امريكا قوية ومطلقة في ارض تعلن انها تملكها بعد ترحيل اهلها وهو ما لم تحصل عليه من دول مستقلة
- اقامة قناة بن غوريون او الابقاء على قرار اقامتها لإخضاع مصر والسعودية والتحكم بالتجارة الدولية
الولايات المتحدة التي تثمل راس المال الصهيوني العالمي والتي تسعى الى صناعة عالم جديد تكون الدول فيه ادارات خاضعة لها بعد ان بات واضحا ان ترامب لا يحتمل ان تملك دولة مثل قطر او الامارات كل هذا الوفر من المال بينما الخزينة الامريكية يصيبها العجز وهو يعتبر ان امريكا سيدة العالم وحاميته فعلى الجميع ان يخنع ومن لم يفعل من دول العالم القديم كالصين فان وجودها في الشرق الاوسط سيتيح لها حرية العمل في ادارة الحروب في كل مكان لإضعاف الجميع وخضوعهم
سيعلن نتنياهو ان غزة امريكية وسيواصل ترامب حربه وستمنح دول الخليج ما لا يقل عن ثلاثة تريليونات لترامب مقابل اخضاع اليمن وابعاد خطر ايران ولا شيء سيجري في واشنطن غدا الا مزيدا من الدمار والقتل وصولا الى تهجير الغزيين وافراغها من اهلها لصالح ترامب الامريكي ثروات وموقع وحلف ترامب – ويتكوف للاستثمار العقاري في غزة واوكرانيا المدمرتين وهو ما لمح اليه كثيرا عن حجم الدمار في اوكرانيا وغزة.
ملياردير في التكنولوجيا واقتصاد المعرفة " ايلون ماسك " وملياردير عقاري " ستيف ويتكوف " تنازلا عن كل ما يشغلهما لقبول وظائف تابعة مع ملياردير عقاري ومقامر اخر هو " دونالد ترامب " لا حبا في السياسة ولا رغبة في خدمة احد بل لصناعة عالم جديد يبدأ وينتهي بمصالحهم ويستخدمون مغامراتهم ومقامرة رئيسهم لصالح تنفيذ ما لا ينفذ على الارض لصالح الامبريالية القادمة " امبريالية المعرفة " والتي ستكون غزة والضفة الغربية والعرب والمسلمين اولى ضحاياهم على طاولة لقاء ترامب – نتنياهو في البيت الابيض اذا لم يصحو النائمين ويتحدوا وينسوا طوائفهم واحزابهم وخلافاتهم السخيفة اكثر منهم.
ادارة ترامب المسيحي الصهيوني تضم اليهودي دي فانس نائبه ويتكوف اليهودي مبعوثه الى الشرق الاوسط واوكرانيا واليهودي بالطموح كما سمى نفسه " ايلون ماسك " مهندس اقتصاد المعرفة القادم وغيرهم وغيرهم الكثير فهل هناك من لا زال يعتقد ان ترامب ضغط او ممكن ان يضغط على دولة الاحتلال الا لصالحها كما فعل بما اسموه ضغط لوقف اطلاق النار الذي الغي في غزة بعد تحقيق اهدافه بإنقاذ دولة الاحتلال من ورطتها على الارض واستعادة كل الاسرى المدنيين من غزة.