“تقرير”يديعوت أحرونوت تكشف: “وثيقة الجمجمة”… جرائم اغتيال وتعذيب واختفاءات استخدمها الشاباك لابتزاز الدولة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، بعد عشرات السنوات، عن ما يعرف بـ”وثيقة الجمجمة”، وهي وثيقة استخدمها قادة جهاز الشاباك في ثمانينيات القرن الماضي لابتزاز القيادة السياسية واستصدار عفو شامل عن عناصر الجهاز المتورطين في فضيحة حافلة 300، دون محاكمتهم.

وتتضمن الوثيقة – التي كانت سرية للغاية – سردًا لعشرات العمليات التي نفذها الشاباك، وشملت اغتيالات مباشرة، وتعذيب معتقلين حتى الموت، واختفاءات غامضة جرى التستر عليها، بدعوى “مكافحة الإرهاب”.

الصحيفة أوضحت أن الوثيقة صاغها آنذاك أبراهام شالوم و يوسي جونسار وآخرون من قيادة الشاباك، وتم تقديمها للقيادة الإسرائيلية كـ”تهديد مبطن”:

إما منح العفو، أو كشف الوثيقة في المحكمة، وهو ما قالت الصحيفة إنه كان سيُلحق ضررًا بالغًا بأجهزة الأمن الإسرائيلية وكبار المسؤولين الذين صادقوا على تلك العمليات.

وتعود القضية إلى حادثة حافلة 300 عام 1984، حين أعدم الشاباك شابين من غزة بعد اعتقالهما أحياء، عقب سيطرتهما على حافلة إسرائيلية. ورغم ظهور صور تثبت أنهما كانا على قيد الحياة ساعة الاعتقال، أُغلق الملف سياسيًا عبر العفو الذي استند إلى “وثيقة الجمجمة”.

وتؤكد الصحيفة أن إعادة فتح هذه القضية جاء بالتزامن مع طلب العفو الذي قدمه بنيامين نتنياهو لرئيس الدولة في ملفات الفساد المتهم بها، ما أعاد تسليط الضوء على طرق استخدام “العفو الرئاسي” تاريخيًا لحماية قيادات أمنية من المحاكمة.

disqus comments here