تخبط سياسي وعسكري في إسرائيل: اجتماع الكابنيت ينتهي دون قرارات بشأن خطة رفح والانسحاب من غزة

أنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) مساء الثلاثاء اجتماعه الذي استمر نحو ثلاث ساعات ونصف، دون التوصل إلى أي قرارات ملموسة، وذلك في إطار مناقشات تتعلق بخطة إقامة ما يسمى بـ”المدينة الإنسانية” في رفح جنوب قطاع غزة.
وكان من المفترض أن يعرض رئيس أركان جيش الاحتلال خرائط الانسحاب المقترح من قطاع غزة، إلى جانب مخطط إنشاء مدينة خيام مؤقتة في رفح لإيواء النازحين الفلسطينيين، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
إلا أن الاجتماع انتهى دون حسم تلك الملفات الحساسة، ما يعكس حالة من التخبط داخل القيادة الإسرائيلية في ظل ضغوط داخلية وخارجية متزايدة لإنهاء العدوان وطرح حلول إنسانية عاجلة.
وفي سياق موازٍ، وعلى خلفية أزمة الائتلاف الحاكم، اتجهت حكومة نتنياهو نحو احتواء موقف الأحزاب الحريدية، خاصة في ظل تهديدات حزب “شاس” بالانسحاب. ورغم غيابه عن الجلسة السابقة، حضر رئيس الحزب أرييه درعي النقاش هذه المرة، لكنه غادر الاجتماع في وقت مبكر، في مؤشر على استمرار التوتر داخل التحالف الحكومي.
ويأتي هذا التعثر في اتخاذ القرار بينما تزداد حدة الانتقادات الموجهة للقيادة الإسرائيلية في الداخل والخارج، بشأن الأداء السياسي والعسكري خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.