تحولات السياسة الأمريكية تضغط على إسرائيل وتفتح نافذة للسلطة الفلسطينية

في ظل تغيّر مواقف قاعدة الرئيس الأمريكي السابق ترامب، بدأت واشنطن تمارس ضغوطًا متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لوقف الهجمات وفتح معبر رفح جزئيًا، وسط مؤشرات على احتمال تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة الشؤون اليومية في غزة. هذه التحولات السياسية قد تشكّل نقطة مفصلية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مع تأثير مباشر على مستقبل القطاع واستقرار المنطقة.

ميل الجمهوريين الشباب نحو موقف أكثر انتقادًا لإسرائيل

يتجه الشباب الجمهوريون نحو تبني موقف معادٍ لإسرائيل، متأثرين بشخصيات يمينية مثل نيك فوينتس، في حين تواجه هذه التحولات مقاومة من الممولين الجمهوريين. ويعتبر ريتشارد هانينا، رئيس مركز الدراسات الحزبية والأيديولوجيا، أن إسرائيل تمثل العقبة الأخيرة أمام السيطرة القومية البيضاء على المحافظين في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن قاعدة ترامب تتبنى أربعة مبادئ أساسية متعلقة بالهوية والسيطرة.

ضغط ترامب على نتنياهو

نتيجة لهذا التحول في القاعدة الشعبية، يمارس ترامب ضغوطًا مباشرة على نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات في سوريا، بما يشير إلى صفقة غير معلنة بين الطرفين. وقد انعكس ذلك في الاتصال الهاتفي الأخير، الذي وافق خلاله نتنياهو على فتح معبر رفح جزئيًا والمشاركة في محادثات مع لبنان.

آفاق السلطة الفلسطينية

في هذا الإطار، يسعى الرئيس الفلسطيني للاستفادة من هذه التحولات عبر الاستجابة لمطالب الإصلاح، ما قد يؤهل السلطة الفلسطينية لتصبح اللاعب الرئيسي في غزة. كما أعربت وزيرة الخارجية الفلسطينية عن دعمها لفكرة نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في القطاع، وهو توجه قد يساهم في تحقيق سلام دائم.

نقطة تحول محتملة في الصراع

يتوقع الخبراء أن تُعلن إدارة ترامب عن تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة الشؤون اليومية في غزة، ما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الوضع القائم. في المقابل، يحاول نتنياهو الظهور بمظهر القائد المستقل، رغم الضغوط الداخلية والخارجية، وسط تزايد الدعوات لإنهاء المجزرة في القطاع وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

disqus comments here