تحقيق جديد يكشف إخفاقاً أمنياً فادحاً للاحتلال في “العين الثالثة” خلال هجوم 7 أكتوبر

أقر جيش الاحتلال بفشل ذريع في التصدي لمقاتلي “حماس” خلال عملية الاقتحام التي نفذتها المقاومة في كيبوتس “عين هشلوشا” (المعروفة بـ”العين الثالثة”) صبيحة 7 أكتوبر 2023، وفق ما كشفه تحقيق عسكري داخلي.

وأظهر التقرير أن القوات الإسرائيلية لم تكن تملك أي صورة واضحة لما يحدث داخل الكيبوتس طوال ساعات من بدء الهجوم، نتيجة انقطاع الاتصالات بالكامل، ما أدى إلى تغيير مسار دبابة كانت في طريقها إلى الموقع وتحويلها نحو كيبوتس “نير عوز”.

ورغم غياب أي قوة عسكرية إسرائيلية عن الكيبوتس لحظة الاقتحام، أشار التقرير إلى أن عدد القتلى كان منخفضًا نسبيًا (4 أشخاص من أصل 296)، من بينهم مسؤول الأمن.

كما بيّن التحقيق أن فرقة الاستنفار المحلية وطاقم الطوارئ فشلوا في صد المهاجمين، في ظل عدم جاهزية غرفة القتال التي كان مسؤولها قد عُين حديثًا، فضلاً عن بقاء مخزن السلاح مغلقًا، وعدم حصول أي اشتباك يُذكر مع المهاجمين في بداية العملية.

وبحسب جيش الاحتلال، اقتحم مقاتلو “حماس” الكيبوتس على موجتين ومن ثلاث نقاط على السياج، مشيرًا إلى أن عدداً محدوداً فقط من المهاجمين دخلوا الموقع، إذ توجه معظم مقاتلي النخبة إلى كيبوتسي “نيريم” و”نير عوز” وموقع مهرجان “النوفا”.

وأشار التحقيق إلى أن أول من وصل للمكان كان مسلحون من المستوطنين عند الساعة 13:20، تبعهم عناصر من وحدة خاصة تابعة لحرس الحدود، بينما لم تصل القوات العسكرية الفعلية إلى الموقع إلا بعد الساعة 15:15.

التحقيق يعكس جزءاً من الفوضى والتخبط الأمني الذي ساد جيش الاحتلال في الساعات الأولى من عملية “طوفان الأقصى”، والتي باغتت المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية وشكلت هزة عميقة داخل مؤسسات الاحتلال.

 
disqus comments here