تحديات ضخمة أمام استخراج جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة
عادت قضية جثث الأسرى الإسرائيليين إلى الواجهة في قطاع غزة، مع تهديد تل أبيب باستئناف العمليات العسكرية إذا لم تُستعاد رفات محتجزيها الذين قتلوا خلال الحرب.
ويواجه العاملون في غزة عقبات كبيرة بسبب الركام الهائل والذخائر غير المنفجرة، حيث تشير تقديرات الجهات المحلية إلى وجود نحو 20 ألف ذخيرة غير منفجرة وأكثر من 200 ألف طن من المتفجرات. كما أن بعض الجثث مدفونة في أنفاق عميقة تزيد عن 30 مترًا، ما يتطلب معدات ثقيلة ومتطورة غير متوفرة في القطاع، مثل الروبوتات، الكشافات متعددة المستشعرات، والرادارات الأرضية.
وأفادت المصادر بأن كتائب القسام سلمت 20 أسيرًا أحياء و13 جثمانًا من بين 28، مع استمرار العمل على استعادة بقية الجثث بمعدات متخصصة. كما سلمت المقاومة جثماني أسير إسرائيلي مساء السبت، وسط استمرار العقبات اللوجستية.
كما تبرز قضية جثامين الشهداء مجهولي الهوية كجرح غائر في قلوب الغزيين، وسط دعوات محلية ودولية لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في شبهات سرقة الاحتلال لأعضاء من جثث الشهداء.
هذا الملف يعكس حجم التحديات الإنسانية والمعقدة التي تواجه استعادة الجثث في مناطق النزاع بعد حرب إبادة استمرت عامين، وما زالت آثارها المدمرة واضحة في غزة.