*سلام إلى أطفال غزة، سلام إلى أطفال فلسطين*

يُصادف الخامس من نيسان/أبريل من كل عام، "يوم الطفل الفلسطيني"، وهو يوم مخصص لتسليط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وللتأكيد على حقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة، والتعليم، والأمان، واللعب. يوم الطفل الفلسطيني ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة لنتوقف ونتأمل ما يعيشه هؤلاء الأطفال من تحديات وصعاب في ظل واقع مرير يفرضه الاحتلال.
أطفال فلسطين، وبخاصة في غزة، يعانون من أوقات صعبة جداً. هم لا يعرفون براءة الطفولة كما يعرفها أطفال العالم في أماكن أخرى؛ هم مناضلون منذ أول لحظة في حياتهم، حيث نشأوا في بيئة مليئة بالدمار والقصف المستمر، وعلى الرغم من ذلك، يُظهرون عزيمة وإرادة لمواجهة الظروف القاسية التي يمرون بها. أطفال غزة يواجهون مصيراً مريراً من القتل والتهجير والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية.
في هذا اليوم، يجب أن نرفع أصواتنا ونوجه السلام إلى أطفال فلسطين الذين يعانون في صمت، في ظل حصار مستمر، وأماكن لا تفرق بين طفل أو رجل أو امرأة. سلام إلى أطفال غزة الذين ينامون في أقبية المنازل المدمرة، سلام إلى الأطفال الذين شاهدوا حياتهم تتحطم أمام أعينهم، سلام إلى من فقدوا أحبائهم وعاشوا أوقاتاً من الرعب لا يعرفها غيرهم.
يجب أن يكون يوم الطفل الفلسطيني دعوة للمجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في حماية حقوق هؤلاء الأطفال. كما يجب أن يكون هذا اليوم مناسبة لكل واحد منا ليتذكر أن هؤلاء الأطفال ليسوا أرقاماً، بل هم مستقبل فلسطين، وهم الذين سيحملون راية المقاومة والمطالبة بحقوقهم وأرضهم يوماً ما.
وفي الختام، نقول: "سلام إلى أطفال فلسطين، سلام إلى أطفال غزة، الذين يقاومون الاحتلال بعزيمة لا تنكسر، ويثبتون للعالم أن البراءة لا تُسلب مهما كانت التحديات. ستظل فلسطين حية في قلوب الأطفال، وسيبقى حلمهم في الحرية والكرامة قوياً، حتى ولو حاول الاحتلال أن يسرق منهم طفولتهم".
disqus comments here