نداء صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» في قطاع غزة لوقف حرب الإبادة والتهجير والتجويع
Wed 25 June 2025

يتوجه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» بندائه هذا إلى كل من يحمل ضميرًا حيًّا، مناشدًا الوقوف في وجه حرب الإبادة والتهجير والتجويع التي تستهدف شعبنا، وخاصة فئة الشباب التي كانت وما زالت الأكثر تضررًا من هذا العدوان الوحشي والمستمر.
ففي
طليعة المتأثرين، طلبة الجامعات والمدارس الثانوية والإعدادية ، حيث حُرم أكثر من 35,000 طالب وطالبة هذا العام من تقديم امتحانات الثانوية العامة، مقارنة بـ 38,000 طالب وطالبة حُرموا العام الماضي. وبذلك، بلغ عدد الطلبة الذين فقدوا حقهم في التعليم خلال عامين فقط نحو 73,000 طالب ، أي ما يتجاوز 65% من إجمالي طلبة الثانوية في قطاع غزة ، في جريمة ممنهجة تستهدف القضاء على مستقبل جيلٍ كامل.
وتُظهر التقارير أن نحو 80% من مؤسسات التعليم العالي في غزة قد تعرضت لأضرار مباشرة أو غير مباشرة، ما أدى إلى توقف الدراسة في معظم الجامعات، وحرمان آلاف الطلبة من استكمال تحصيلهم الأكاديمي. فيما تجاوزت نسبة الانقطاع عن التعليم في صفوف الشباب 60% منذ بداية العدوان، ما يعكس حجم الكارثة التربوية والإنسانية التي يمر بها القطاع.
أما الخريجون، فيواجهون واقعًا أكثر قسوة، إذ تجاوزت معدلات البطالة بين الشباب 75% في ظل الانهيار الاقتصادي الشامل وتدمير البنية الإنتاجية. ويُقدَّر عدد الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل بأكثر من 120,000 شاب وشابة ، ما يضعهم أمام مصير قاتم يدفع بالكثيرين للغرق في مستنقعات الإحباط واليأس.
إن سياسة التجويع والقهر التي يمارسها الاحتلال تهدف إلى كسر إرادة الشباب الفلسطيني وحرمانه من أدوات النهوض والتطور، لكن هذه السياسات فشلت في تطويع شبابنا، الذين أثبتوا على الدوام وعيهم وصلابتهم، وقدرتهم على تحويل الألم إلى دافع نضالي، واليأس إلى طاقة مقاومة.
وعليه، يدعو اتحاد «أشد» إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان ورفع الحصار، وضمان حقوق الشباب الفلسطيني في التعليم والعمل والعيش الكريم. كما يطالب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بوضع خطة طوارئ شاملة، تشمل التعليم عن بُعد، ومعالجة الفجوات التعليمية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة المتضررين.
وفي الختام، يجدّد اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» التزامه الكامل بالوقوف إلى جانب الشباب الفلسطيني في كل ميادين الصمود، والعمل على إيصال صوتهم إلى كل أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذه الأجيال، التي ترعرعت تحت القصف والحصار، ستواصل حمل راية النضال حتى انتزاع الحرية، والكرامة، والاستقلال.
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد»
قطاع غزة
24 حزيران / يونيو 2025 م