هل ينهي تسليم الأسرى عدوان الاحتلال أم يفتح الباب لمزيد من التصعيد؟

ربط كيان الاحتلال وقف عمليته العسكرية في قطاع غزة بتسليم حركة حماس للأسرى الإسرائيليين من الجنود المحتجزين لديها، إلا أن خبراء في الشأن الإسرائيلي يرون أن ذلك لن يؤدي إلى إنهاء العدوان، بل قد يكون مجرد مناورة لإبقاء الاحتلال العسكري في القطاع.
ويؤكد المختصون أن الاحتلال لديه أهداف أوسع من مجرد استعادة جنوده، أبرزها القضاء على حماس وترحيل الفلسطينيين ضمن ما يسمى بـ”حرب الهيكل الثانية”. كما أشاروا إلى أن تسليم الأسرى مقابل الغذاء فكرة “جنونية”، إذ يجب وقف الحرب عبر مسار تفاوضي يلزم الاحتلال باستحقاقات واضحة.
في المقابل، يرى محللون أن الاحتلال يعاني من انقسام داخلي حول استمرار الحرب، خاصة في ظل الضغط الشعبي من عائلات الأسرى، لكنه لا يزال متمسكًا بعقيدة القوة والاستمرار في العدوان، مستفيدًا من الدعم الأمريكي وغياب المحاسبة الدولية.
ويبقى التساؤل: هل ستنجح الوساطات الدولية في إنهاء العدوان، أم أن الاحتلال سيستغل قضية الأسرى لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية والعسكرية؟