“فورين بوليسي”: حملة ترامب العسكرية ضد الحوثيين تفشل في تأمين البحر الأحمر
أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن الحملة العسكرية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الحوثيين في اليمن لم تُحدث تحولًا حقيقيًا في الوضع الأمني في البحر الأحمر، حيث ما تزال حركة الملاحة مشلولة، ولم تنجح الضربات في تحقيق الردع المطلوب.
وقالت المجلة في تقرير نشرته مؤخرًا، إن العمليات العسكرية الأميركية التي تنفذ من على متن حاملتي الطائرات “كارل فينسون” و”هاري إس ترومان”، استهدفت خلال الأسابيع الماضية مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، من بينها مراكز قيادة ومخازن أسلحة في صنعاء وصعدة والحديدة، لكن الجماعة واصلت هجماتها على السفن الدولية.
ورغم الغارات التي تخطى عددها الألف منذ منتصف مارس الماضي، لا تزال الجماعة قادرة على تهديد الملاحة في الممر الحيوي، وتواصل إرسال طائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ضمن ردّها على الحرب الإسرائيلية على غزة.
التقرير نقل عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم بأن العمليات مستمرة، لكنهم أقروا بأن النتائج لم تكن بالحجم المرجو، خاصة في ظل دعم طهران للجماعة وتصاعد التوترات الإقليمية. كما أبدت المجلة تخوفات من أن يفاقم التصعيد الأميركي الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن.
اللافت أن الضربات الأخيرة، ومنها غارة على ميناء رأس عيسى النفطي، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، ما أثار موجة تنديد شعبية واسعة في اليمن، في حين تعهد الحوثيون بمواصلة الرد على ما وصفوه بـ”العدوان الأميركي – الإسرائيلي المزدوج”.
