ضباط في سلاح الجو يتمردون: أعيدوا الأسرى من غزة ولو بوقف الحرب فورًا

في مؤشر جديد على اتساع رقعة التمرد داخل صفوف جيش الاحتلال، أعلن 52 ضابط احتياط من وحدات سرية في سلاح الجو، اليوم الأحد، انضمامهم للمطالبين بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة فورًا، حتى لو تطلب الأمر وقف الحرب بشكل كامل.
ووفق القناة 12 العبرية، فقد وقّع الضباط على عريضة جديدة تطالب الحكومة بإعادة المحتجزين دون تأخير، مؤكدين أن استمرار الحرب لن يحقق النتائج، بل يهدد حياة الجنود والأسرى.
وتشهد دولة الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في حدة المعارضة الشعبية والعسكرية ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، حيث تتزايد الضغوط من عائلات الأسرى والجهات الأكاديمية والعسكرية لوقف الحرب مقابل استعادة الجنود المحتجزين.
وسبق أن وقع أكثر من ألف ضابط احتياط من سلاح الجو على عرائض مماثلة، كما انضم إليهم مئات من الاستخبارات العسكرية، إلى جانب 3000 موظف في وزارة التربية والتعليم، و200 من قدامى المحاربين في سلاح البحرية.
كذلك وقّع 3500 أكاديمي على بيان يحذر من أن الحرب الجارية تخدم مصالح شخصية، وأن استمرارها قد يودي بحياة الجنود المحتجزين.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تقارير تؤكد أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض وتمرّد منذ عقود، إذ امتنع أكثر من 100 ألف جندي احتياط عن الالتحاق بالخدمة، بعضهم بدوافع وصفوها بـ”الأخلاقية”.
وفي غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال عدوانه لليوم الرابع والثلاثين على التوالي على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر مروعة بحق المدنيين والنازحين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة شمال القطاع.