ضباط في جيش الاحتلال يحذرون: تدخل كاتس في التعيينات يهدد المؤسسة العسكرية بموجة استقالات
حذّر كبار الضباط في جيش الاحتلال من أن تدخل وزير الأمن يسرائيل كاتس في التعيينات العسكرية العليا يضع مستقبلهم المهني تحت تهديد مباشر، في ظل شعور متزايد بأن الترقيات باتت مرتبطة بالانتماء السياسي لا بالكفاءة والخبرة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أن العديد من الضباط يدرسون الاستقالة أو التقاعد المبكر إذا استمر ربط مسارهم المهني بالمواقف السياسية، مؤكدين أن الجيش يفقد استقلاليته المهنية وسط صراع علني بين كاتس ورئيس الأركان إيال زامير.
وتفاقمت الأزمة بعد أن رفض كاتس ترقية العقيد (احتياط) جيرمان جيلتمان بسبب انتمائه السابق إلى حركة “أخوة السلاح”، ما أثار موجة غضب داخل القيادات العسكرية، خاصة أن جيلتمان كان قد انتقد الحكومة وحذّر من “تحويل الدولة إلى نظام مظلم”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تؤكد قيادة الجيش ضرورة استكمال التحقيقات المرتبطة بأحداث 7 أكتوبر 2023 قبل المصادقة على أي تعيينات جديدة، وهي ملفات أدت سابقاً إلى استقالة رئيس أركان وعدد من الضباط الكبار.
ورغم إعلان كاتس قبل عشرة أيام تجميد التعيينات لمدة 30 يوماً بانتظار تقرير لجنة اللواء المتقاعد سامي ترجمان، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الخميس سلسلة تعيينات جديدة، في خطوة فُسرت على أنها تحدٍ مباشر لتوجيهاته.
ويخشى ضباط بارزون من أن استمرار التوتر بين المستوى السياسي والعسكري سيقود إلى أزمة ثقة داخل الجيش، ويفتح الباب أمام موجة استقالات واسعة تهدد استقراره وتماسكه.