بعد 131 يوماً من الصمت.. نتنياهو يطل بتسجيل مثير للجدل يربك عائلات الأسرى

بعد 131 يوماً من الغياب الإعلامي، يستعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإصدار “تصريح خاص” مساء السبت، سيكون مسجلاً مسبقاً دون إتاحة المجال لأسئلة الصحفيين، ما أثار موجة واسعة من الغضب، خصوصاً بين عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
الإعلان المفاجئ يأتي في وقت حساس، قبيل تقديم رئيس جهاز الشاباك رونين بار إفادته أمام المحكمة العليا، في ظل مخاوف من أن يكشف عن تعرضه لضغوط لإقالته، وهو ما يرجح أن يكون خلف قرار نتنياهو بإصدار التصريح.
وسيتناول نتنياهو في بيانه قضايا حساسة، أبرزها الملف الإيراني والمحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى جمود مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ما زاد من توتر الشارع الإسرائيلي وخاصة أهالي الأسرى الذين يترقبون أي خبر يتعلق بأبنائهم.
عائلات الأسرى عبّرت عن قلقها واستيائها. وقالت عيناف تسنجوكر، والدة الأسير متان تسنجوكر، إنها تطالب نتنياهو بالرد على خمسة أسئلة مصيرية، أبرزها: “لماذا توقفت المرحلة الثانية من الصفقة؟ وهل فعلاً علينا الانتظار ستة أشهر أخرى؟”.
بدورها، عبرت فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود كوهين، عن ألمها قائلة: “إعلانك الآن، وقبيل العيد، يضعنا في دوامة من الخوف واليأس. كل ما نريده منك أن توقف الحرب وتعِد أبناءنا”.
في السياق ذاته، شن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان هجوماً لاذعاً على نتنياهو، قائلاً: “في دولة تحترم نفسها، كان يجب أن يستقيل يوم 7 أكتوبر”، متهماً إياه بالتهرب من المسؤولية والتلاعب بالرأي العام.
يُذكر أن نتنياهو لم يعقد منذ اندلاع الحرب سوى مؤتمر صحفي واحد، واكتفى منذ ذلك الحين بتصريحات مسجلة مسبقاً، ما أثار اتهامات له بالاختباء خلف التسجيلات هرباً من المساءلة.
ومع قرب بث التصريح الجديد، يبقى السؤال المطروح: هل يحمل نتنياهو في جعبته حلولاً حقيقية لأزمة الأسرى، أم يضيف فصلاً جديداً إلى مسلسل الوعود المؤجلة؟