عريضة غير مسبوقة من ضباط شرطة الاحتلال: “استعادة الأسرى أهم من استمرار الحرب على غزة”

في موقف غير مسبوق، وقّع قادة ومفوضون وضباط سابقون في الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عريضة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة مقابل استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن العريضة، التي سُمّيت بـ”العريضة الشرطية”، تمثل أول تحرك من نوعه من داخل المؤسسة الشرطية، وتطالب بالتوصل إلى اتفاق فوري لإعادة الأسرى الـ59 “حتى ولو تطلّب ذلك وقف القتال”.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد حملة التوقيعات من قبل آلاف العسكريين والمدنيين، إضافة إلى جنود احتياط وقدامى من سلاح الجو، الذين عبّروا عن رفضهم لاستمرار الحرب التي وصفوها بأنها “تخدم مصالح سياسية وشخصية”.

وأكد الموقعون أن إطالة أمد الحرب يهدد حياة الأسرى، ويسيء إلى الأولويات الوطنية. وقد قوبلت هذه العرائض برد هجومي من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي وصف أصحابها بأنهم “حفنة من الأعشاب الضارة” مدعومة من جهات خارجية.

وتُقدّر سلطات الاحتلال وجود 59 أسيراً لديها في قطاع غزة، بينما تحتجز أكثر من 9500 أسير فلسطيني في ظروف تصفها المؤسسات الحقوقية بأنها قاسية ولا إنسانية.

وكانت حكومة نتنياهو قد تراجعت عن اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، لتستأنف عدوانها العسكري الشامل على غزة وتغلق المعابر وتمنع إدخال المساعدات، في انتهاك مباشر لبنود الاتفاق الذي التزمت به حركة حماس

disqus comments here