أنصار ترامب يرفعون شعار الحرية ويصفقون لقمع منتقدي الاحتلال
وجهت الكاتبة والصحافية السياسية كايتلين جونستون انتقادات حادة لأنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهمةً إياهم بـ”سوء فهم جوهري لحرية التعبير”، وذلك في ظل تصاعد حملات الاعتقال والترحيل بحق منتقدي الاحتلال الإسرائيلي وسياسات الدعم الأمريكي له.
وأشارت جونستون في مقال نشرته عدة منصات تقدمية إلى التناقض الصارخ في مواقف أنصار ترامب الذين طالما عبّروا عن قلقهم إزاء تآكل حرية التعبير، لكنهم اليوم يدعمون سياسات قمع حرية الرأي لمجرد أن الأصوات المستهدفة تنتقد الاحتلال.
واعتبرت الكاتبة أن هذه السياسات لا تتعلق بمشاعر الأفراد أو الامتيازات الشخصية، بل تضرب جوهر حرية التعبير بوصفها أداة رئيسية لكبح السلطة ومساءلة الحكومات. وأكدت أن التعديل الأول في الدستور الأمريكي يهدف إلى تقييد قدرة الحكومة على تعطيل تدفق المعلومات وليس لضمان رضا الأفراد.
وأضافت جونستون أن ترحيل منتقدي الاحتلال يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الفردية واعتداءً على حق المجتمع بأكمله في الاطلاع على الحقائق وكشف السياسات القائمة على القمع والتجويع والإبادة.
وأوضحت أن الأنظمة الاستبدادية تلجأ إلى حظر المعلومات وتقييد الإعلام ليس لإزعاج الشعوب، بل لمنعها من معرفة الواقع القائم ودفعها للمقاومة. كما حملت أصحاب النفوذ الاقتصادي والسياسي مسؤولية السيطرة على الإعلام وتوجيه الخوارزميات وتمويل مراكز الأبحاث لإسكات الأصوات المعارضة.
واختتمت بالتحذير من أن حرمان الجمهور من المعلومات هو السبيل الوحيد الذي تعتمد عليه النخب لإبقاء الشعوب في حالة غياب عن الواقع، مشددة على أن “شعبًا مستنيرًا وواعيا لن يقبل بالظلم، ولهذا تسعى السلطة إلى تغييبه”
