علي فيصل: حكومة نتنياهو الفاشية تواصل حرب الإبادة وبدعم أمريكي مايفرض على المجلس المركزي وضع استراتيجية موحدة لوقفها.

● إنسحاب الجبهة من الدورة ٣٢ للمجلس المركزي رفضاً لأي استجابة للضغوطات الخارجية والأمريكية.
● المقاومة وسلاحها خط الدفاع الأول في مواجهة مخطط الإبادة والتهجير لإحباطه وإنهاء الاحتلال.
■ في تصريحات إعلامية، قال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل إن حكومة نتنياهو الفاشية مستمرة في ارتكاب المجازر الجماعية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة ضمن سياسة ممنهجة للإبادة والتهجير القسري وبغطاء ودعم أميركي مكشوف. وأضاف أن هذه الجرائم تؤكد الحاجة العاجلة لتحمل المجلس المركزي مسؤوليته الوطنية في ظل هذه المرحلة الخطيرة، عبر بلورة استراتيجية موحدة، تستند إلى المقاومة والوحدة الوطنية ومخرجات الحوارات الوطنية، بما يضمن وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.
وأكد فيصل أن عدم السماح بطرح اقتراح الجبهة الديمقراطية خلال الدورة 32 للمجلس المركزي بتعليق أعمال الاجتماع لفترة من الزمن وتحويله لورشة عمل مفتوحة للحوار الوطني وصولاً لانعقاد الإطار القيادي المؤقت، ولعقد مجلس مركزي ووضع استراتيجية وطنية موحدة وتشكيل حكومة وفاق وطني تضم الجميع بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية الشاملة في الضفة، عملاً بمخرجات بكين وقرارات المجلسين الوطني والمركزي، دفع بالجبهة الإنسحاب من أعمال الدورة في موقف وصفه فيصل بأنه بمثابة رفع للبطاقة الحمراء في وجه أية محاولات للتكيف مع الضغوط الأميركية أو تدوير الأزمة السياسية الفلسطينية دون حلول حقيقية تستجيب لمواجهة الإبادة ومشاريع الضم وحسم الصراع.
وأوضح فيصل أن الإصلاح الحقيقي للنظام السياسي الفلسطيني يجب أن ينبع من إرادة وطنية مستقلة، لا من استحداث مناصب شكلية كتعيين نائب لرئيس اللجنة التنفيذية، بل عبر استحداث إرادة سياسية تُعيد بناء مؤسسات منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، من خلال انتخابات شاملة للمجلس الوطني واللجنة التنفيذية، بمشاركة الكل الفلسطيني، بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي. كما شدد على ضرورة إخضاع اللجنة التنفيذية للمساءلة ومطالبتها بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، خاصة المتعلقة بوقف التنسيق الأمني، والخروج من اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي.
واختتم فيصل بالتأكيد أن المقاومة وسلاحها يشكلان خط الدفاع الأول في مواجهة مشروع الإبادة والتهجير، وهي خط أحمر لا يمكن المساس به. وقال: "إن المقاومة كانت وما تزال أنبل ظاهرة في حركة التحرر الوطني، ووجودها ضروري لإفشال مخططات الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس."
كما دعا إلى تفعيل المسارات القانونية الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم، بما يعزز مسيرة شعبنا الفلسطيني نحو إنجاز حقوقه الوطنية المشروعة■
2642025