“الترحيل القسري.. الوجه الصريح لمخطط قديم: الاحتلال يعيد إحياء مشروع تفريغ غزة”

قال موقع Middle East Eye البريطاني إن الاحتلال الإسرائيلي لطالما سعى إلى طرد الفلسطينيين قسرًا، وما كان يُقال في السر بات اليوم يُعلن بوقاحة.

وأوضح الموقع أن سياسة التهجير القسري ليست جديدة، بل تُعد ركيزة أساسية في المشروع الصهيوني منذ نشأته، حيث لم تعد الخطط تُخفى أو تُغلف بمصطلحات ناعمة، بل يتم الترويج لها علنًا تحت مسميات مثل “النقل الطوعي”.

وأشار التقرير إلى أن محاولات تهجير الفلسطينيين بدأت منذ نكبة 1948، وتكررت بعد احتلال غزة عام 1967 حين سعت حكومة الاحتلال إلى ترحيل مئات آلاف الفلسطينيين إلى الدول المجاورة. تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين آنذاك، كموشيه ديان وليفي إشكول، كشفت عن رغبة واضحة في تفريغ القطاع وتوطين اليهود مكان الفلسطينيين.

اليوم، لم تعد هذه التصريحات حكرًا على الأرشيف، بل تحوّلت إلى سياسة رسمية مدعومة من حكومة يمينية متطرفة، تعكس رغبة جمهور يحتقر وجود الفلسطينيين، ويتمنى اختفاءهم الكامل.

وأضاف الموقع أن دعم إدارة ترامب غير المشروط، أطلق العنان لحركات استيطانية وفاشية تمارس إرهابًا يوميًا ضد الفلسطينيين دون خوف من العقاب، في ظل تجاهل واسع من الرأي العام الإسرائيلي.

وأكد التقرير أن المجتمع الإسرائيلي بات أكثر تطرفًا، وأن العنصرية تجاه العرب لم تعد استثناء بل واقعًا مؤسسيًا. استطلاعات رأي سابقة أظهرت أن نصف الإسرائيليين لا يرغبون في السكن بجوار الفلسطينيين، فيما يدعم ثلثهم فصل الأمهات العربيات عن اليهوديات في المستشفيات.

وفي ظل حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، نشر الجنود الإسرائيليون أدلة صادمة على ارتكابهم جرائم حرب، دون أن يُقابل ذلك بإدانة واسعة، سوى محاولات لوقف التصوير وليس وقف الجرائم.

وختم الموقع بأن التهجير القسري تحول من مشروع صامت إلى سياسة علنية، في وقت تسير فيه دولة الاحتلال نحو فاشية متجذرة، تجد صدىً وتأييدًا واسعًا في مجتمع فقد إنسانيته.

disqus comments here