الصحافة الإسرائيلية الملف اليومي صادر عن المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخميس 17/4/2025 العدد 1285

الصحافة الاسرائيل– الملف اليومي

افتتاحيات الصحف + تقارير + مقالات

 

 

 

 

معاريف 17/4/2025

 

 

دولة تفر من سواء العقل

 

 

بقلم: افرايم غانور

 

نحن، مواطني دولة إسرائيل ممن لا نزال نحافظ على سواء العقل وحالتنا الطبيعية في ظل هذه الفوضى التي نشأت هنا نعلن بقلق عظيم جدا: “عشية يوم الاستقلال الـ 77 لدولة إسرائيل يثور هنا تخوف شديد جدا من أن تكون هذه الدولة الرائعة، تفقد سواء العقل، الحقيقة التي تبعث على قلق شديد على استمرار وجودها”.

هذا بيان – اعلان يجب أن يظهر في هذه الساعات في كل وسائل الاعلام، على اليافطات في الطرقات، في كل مدينة وقرية، في كل زاوية وشارع في دولة إسرائيل. في ضوء الواقع الذي نشأ هنا هذه الأيام، فان كل طبيب عقلي مبتديء كان سيقر بان الدولة التي تهاجم فيها الحكومة بغضب أجهزتها الأمنية، تلك التي تكشف، تحقق وتعتقل من يسربون وثائق سرية ويخونون قدس الاقداس، هي دولة تفقد سواء عقلها – قطعيا.

دولة، وزير ماليتها الذي كان بنفسه معتقلا وخضع للتحقيق لدى الشباك في حينه على اعمال ضد الدولة، ليس مستعدا لان يجلس لبحث أمنى يفترض ان يبحث فيه في مصير مخطوفينا في اثناء الحرب، هي بالفعل دولة فقدت سواء العقل.

دولة وزير الامن القومي فيها هو مجرم سابق مدان، يسمح لنفسه بان يتهجم على رئيس الشباك، على قيادة الجيش، على المستشارة القانونية وعلى كل من لا يسير معه على الخط، هي دولة غير سوية العقل.

دولة فيها وزير الدفاع، رئيس الأركان، رؤساء الشباك وقيادة الجيش الإسرائيلي على اجيالهم اصبحوا أعداء الشعب والدولة، هي بالفعل دولة فقدت سواء عقلها.

حسب مذهب هذه الحكومة يتبين أننا بأثر رجعي علينا على الاطلاق ان نطلب السماح وربما أن نعوض أيضا مردخاي فعنونو، “جاسوس الذرة”، “ضحية” أخرى لأجهزة امن دولة إسرائيل. فهو بالاجمال فعل الى هذا الحد أو ذاك ما فعله موظفو مكتب رئيس الوزراء و أ من الشباك الذي اعتقل.

فعنونو، الذي كان فنيا في دار البحوث النووية في ديمونا، واقيل، اخذ الصور التي التقطها في حينه، ارفق بها رسما من الذاكرة للموقع وسلمها لصحافي بريطاني من “الصاندي تايمز”.

 

على هذا اختطف، جلب الى إسرائيل وحكم عليه 18 سنة في السجن. وكل ما فعله هو انه اعطى لصحافي بضع صور ورسم. 

فعنونو ليس وحيدا. في سيرة الحياة “الرهيبة” هذه لجهاز الامن الإسرائيلي يوجد أيضا ماركوس كلينجبرغ احد الجواسيس الأبرز الذين اعتقلوا هنا، وكله بسبب التصميم، اليقظة والقدرة الرائعة للشباك والموساد. حسب مذهب أولئك الذين يهاجمون اليوم الشباك ورئيسه، فان كلينجبرغ أيضا ما كان يفترض ان يعتقل، كونه بالاجمال نقل بضع وثائق للمعهد البيولوجي في نس تسيونا لمشغليه السوفيات. وقد فعل هذا لاعتبارات أيديولوجية فقط، ولم يتلقَ لقاءه ولا اغورة واحدة.

لولا الشباك ومن وقف على رأسه ايسار هرئيل الراحل، فان إسرائيل بار، كبير الجواسيس الذين نجح السوفيات في زرعهم في قلب قيادة الدولة ما كان ليقبض عليه. بار، الذي اطلع في حينه على اكثر الاسرار كتمانا للدولة وجلس في الكريا في غرفة مجاورة لغرفة رئيس الوزراء ووزير الدفاع دافيد بن غوريون، اشتبه به كجاسوس على مدى الزمن رئيس الشباك والموساد هرئيل.

روى لي هرئيل في لقاء مشوق لاحقا فقال: “عرفت أنه لا يمكنني ان آتي لبن غوريون وأقول له ان هذا الرجل الذي تقدره وتحبه كثيرا هو جاسوس. بن غوريون كان سيوبخني وسيضيف باني مصاب لا علاج له بجنون الاضطهاد رغم العلاقة الممتازة بيننا. ولهذا فقد استهدفنا بار بملاحقة وثيقة جدا.

“عرفت اننا في نهاية الامر سننجح في الإمساك به في لحظة الحقيقة، التي بالفعل جاءت في اذار 1961، عندما امسك به مع حقيبة الوثائق التي أراد تسلميها لعملاء السوفيات الذين زرعوا هنا تحت غطاء موظفي السفارة السوفياتية. نعم، حتى إسرائيل بار نقل بالاجمال بضع وثائق من مكتب رئيس الوزراء للسوفيات.

وعليه فان ادعاءات كل أولئك الذين يدافعون ويحمون اليوم أولئك الذين يحقق معهم في قضايا انكشفت مؤخرا هي ادعاءات باطلة. هم يحاولون تجميل الظاهرة الرهيبة هذه بادعاء ان هذا هو تسريب آخر من تسريبات كثيرة كتلك التي تسرب من جلسات لجنة الخارجية والامن للصحافة، تسريبات ذات اهداف إيجابية – لايقاظ واطلاع محافل في الحكومة وفي الشعب.

إذن مع كل الاحترام، عفوا، لكن لا يدور الحديث هنا عن تسريب بل عن سوء ائتمان وخيانة. من يخرج وثيقة سرية من قدس الاقداس وينقلها الى اياد غريبة هو خائن. نقطة. فقط في دولة غير سوية العقل يمكن الادعاء بكل الجدية بان هذه مجرد ظاهرة طبيعية مقبولة بل وحتى مرغوب فيها تماما مثل حقيقة أن موظفين في مكتب رئيس الوزراء يوجدون على سجل الرواتب في قطر.

 

 

-------------------------------------------

 

 

 

 

 

 

 

 

هآرتس 17/4/2025

 

 

هل قمتم بالتسريب؟ جميل، لكن لا تشتكوا من التحقيق

 

 

بقلم: يوسي ميلمان

 

 

بالنسبة لليمين في اسرائيل فان القانون هو خيار. فمن اجل الدفع قدما بايديولوجيته واجندته مسموح خرق القانون بكل طريقة، مثل سرقة وثائق وتسريبها، أو ارتكاب مخالفات امنية خطيرة.

 

 

أبو هذا النهج المعيب والفاسد هو بنيامين نتنياهو. في العام 1995، بصفته رئيس المعارضة في حينه، حصل نتنياهو على ورقة سرية وقرأ منها فوق منصة الكنيست. هذه كانت وثيقة أعدها العميد تسفي تشاوبر، الذي كان رئيس الفرع الاستراتيجي في قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي. هذه الوثيقة استهدفت اعداد رئيس الاركان، الجنرال امنون لبكين شاحك، للقاء مع نظيره السوري. المحكمة العليا رفضت الالتماس الذي تم تقديمه في اعقاب التسريب، رفع حصانة نتنياهو وتقديمه للمحاكمة. بعد عقد تقريبا، مرة اخرى عندما شغل منصب رئيس المعارضة، عاد نتنياهو الى خدعة التسريب، حيث المح في مقابلة اجريت معه بأنه كان مشاركا في سر قصف المفاعل النووي في سوريا في 2007.

 

 

الاستخدام المتلاعب للتسريب وسرقة الوثائق ازداد كثيرا منذ 7 اكتوبر. الشباك نشر بيان جاء فيه بأنه كان هناك منذ الحرب عشرين حالة على الاقل من “تسريب الاسرار”.

 

 

هاكم التسريبات البارزة لمعلومات امنية لصالح اليمين في الفترة الاخيرة: عضوة الكنيست تالي غوتليب رددت نظرية مؤامرة تم اختلاقها ونشرتها تقول بأن زوج نشيطة في حركة الاحتجاج، البروفيسورة شيكما بارسلر، الذي خدم في قسم العمليات الخاصة في الشباك، كانت له علاقة قبل الحرب مع رئيس حماس يحيى السنوار، وأنه تم اعتقاله بسبب الخيانة. بعد أن امرت المستشارة القانونية للحكومة بفتح ملف تحقيق مع عضو الكنيست غوتلب، رفضت الحضور الى الشرطة. بعد ذلك جاءت قضية “قطر غيت” ووثيقة صحيفة “بيلد”، التي بسببها فتح الشباك ملفات تحقيق مع يونتان اوريخ واسرائيل آينهورن وايلي فيلدشتاين، المشتبهين بالحصول على الاموال من قطر، التي تؤيد وتمول حماس. فيلدشتاين مشتبه فيه بتسريب وثيقة سرية لصحيفة “بيلد” الالمانية. هذه كانت حرب نفسية داخلية ضد الجمهور في اسرائيل، هدفت الى المس بالمفاوضات حول اعادة المخطوفين، وتبرير موقف نتنياهو. وفتح ملف تحقيق ضد رجل الاحتياط آريه روزفيد، من قسم أمن المعلومات في شعبة الاستخبارات، (“أمان”)، ورجل اليمين، الذي نقل المادة الى فيلدشتاين واوريخ وآينهورن، ومن هناك الى “بيلد”.

 

 

الآن نحن نشاهد قضية جديدة. أ. المتقاعد من الشباك قام بسرقة من حواسيب الجهاز في عدة مناسبات وثائق سرية وارسلها الى الوزير عميحاي شيكلي والى اثنين من المراسلين. هو كان رجل استخبارات وميدان في الجهاز، ووصل الى رتبة متوسطة، رئيس فرع، وقدم استقالته بعد عشرين سنة. عند اندلاع الحرب في غزة انضم كرجل احتياط الى لواء الجنوب في الشباك وعمل في غزة. يبدو أنه بسبب الاهمال فقد بقي مخول بالدخول الى الحواسيب من فترة خدمته الفعلية.

 

 

الوثائق استهدفت تحدي تحقيق الجهاز في الفشل في 7 اكتوبر وتسريب معلومات عن تحقيقه في تهمة أن وزير الامن الوطني ايتمار بن غفير يدخل الى صفوف الشرطة اتباع الحاخام مئير كهانا والموالين لعقيدته. ليس من نافل القول أن أ. المشتبه فيه بمخالفات أمنية، مثل التجسس، هو مستوطن، الذي بعد استقالته ذكر في الشبكات الاجتماعية عقيدة الحاخام تسفي كوك. واذا لم يكن هذا كاف فان الياهو ليبمان، الذي كان حتى فترة متأخرة رئيس مجلس كريات اربع ومسؤول أمن، كشف عن اسم أ. واسم مستوطنته، وهكذا مرة اخرى تم خرق قانون الشباك.

 

 

على خلفية خطر تسلل الكهانية تبين أنه من اجل ارضاء بن غفير فان العقيد في الشرطة، افيشاي معلم، قائد الوحدة المركزية في لواء يهودا والسامرة، الذي اتهم بمخالفة الرشمة وخيانة الامانة، يبدو أنه قام بتسجيل نظيره في الشباك بالسر، رئيس القسم اليهودي، من اجل تشويه سمعته واحباط التحقيق مع ارهابيين يهود في الضفة.

 

 

هناك قضايا اخرى لضباط كبار في الاحتياط، الذين سربوا مئات من وثائق الجيش الاسرائيلي خلافا للتعليمات. شرطة التحقيق العسكرية فتحت ملفات تحقيق ضدهم.

 

 

مقابل السلوك الفاسد لرجال اليمين تجدر الاشارة الى حالتين لاعضاء في اليسار. عنات كام، التي احتفظت بشكل غير قانوني بوثائق سرية وقامت بتسريبها الى مراسل، تمت معاقبتها وقضت عقوبة في السجن. عضو الكنيست جلعاد كريب من قائمة العمل (الديمقراطيون)، المتهم بتسريب معلومات سرية لأحد المراسلين، امتثل كما ينبغي لتحقيق الشرطة خلافا لعضوة الكنيست غوتليب.

 

 

كمراسل يجب عليه عدة مرات تقديم افادات في تحقيقات في الشرطة، في البلاد وفي الخارج، أنا حافظت على حصانة المصادر. أنا مع التسريبات. فهي اساس الصحافة الاستقصائية، التي هي كلب حراسة الديمقراطية. ولكن اذا تم كشف المسربين وخارقي القانون فيجب عليهم تحمل النتيجة. المشكلة هي أنهم في اليمين يعتبرون هؤلاء المجرمين “ابطال” يناضلون ضد “الدولة العميقة”، التي يؤمن نتنياهو بوجودها ويحاولون تقويض واجب سلطات القانون التحقيق معهم.

 

 

جميع هذه الحالات وغيرها لم تكشف للجمهور تعتبر صورة واسعة ومقلقة. وهي تدل على أن الولاء لبعض رجال اليمين الذين يخدمون في قوات الامن يخضع للبيبية والكهانية، ويتغلب على أي قيمة اخرى.

 

 

هذه العملية بقيادة نتنياهو تهدف الى تحويل الشباك الى شرطة سياسية، وتسييس الجيش الاسرائيلي. وهي ايضا تدل على العفن الذي يفكك المجتمع ويعريه مما تبقى من سيادة القانون والالتزام بالدولة والمملكة.

 

 

 ------------------------------------------

 

 

 

هآرتس 17/4/2025

 

 

يا رئيس الاركان زمير..ما الذي ستقوله الآن لعائلات الجنود القتلى

 

 

بقلم: اوري مسغاف

 

 

مركز الثقل الجديد للاجماع في اسرائيل يبدو أنه “اعادة جميع المخطوفين حتى بثمن انهاء الحرب”. هذا بالطبع توجه مبارك، حدث بشكل بطيء جدا. مع ذلك، يجب التوقف عند نصف المعادلة الثاني. انهاء الحرب يعتبر “ثمن”، تضحية ثقيلة يصعب تحملها، والأمة النبيلة لا يمكن أن تضحيها إلا بفضل القيم السامية. هذه هراءات. فانهاء الحرب في قطاع غزة هو أمر جيد بالنسبة لاسرائيل، وهي ستدفع الثمن المؤلم بالذات اذا صممت على استئناف القتال.

 

 

الحرب في غزة هي الحرب الاكثر فشلا في اسرائيل. حاولوا تسميتها “السيوف الحديدية”، ونتنياهو دفع بقوة لتسميتها “حرب النهضة”. ولكن هذه الحرب سيتم تذكرها كـ “حرب 7 اكتوبر”، على اسم يومها الاول،  الذي فيه تعرضت اسرائيل للهزيمة العسكرية الاكبر والاكثر اهانة في تاريخها.

 

 

منذ بداية العملية البرية، بعد ثلاثة اسابيع على المذبحة، قتل 407 جندي آخر وأصيب الآلاف. في هذه الاثناء تتجاوز الحرب في مدتها المرحلة الكثيفة في حرب الاستنزاف، وفي القريب ستحطم الرقم القياسي لحرب الاستقلال. في الاولى واجهت اسرائيل جيش مصري كبير، مدرب ومسلح من قبل السوفييت، وفي الثانية واجهة سبعة جيوش عربية.

 

 

اسرائيل الكبيرة والقوية تحاول منذ سنة ونصف هزيمة منظمة ارهابية، متوحشة ومتهكمة، لكنها محدودة القوة. هذا ينبع من سببين. الاول هو طبيعة العدو (الذي يعمل بين السكان المدنيين ويتنازل مسبقا عن احتلال مناطق وعن حرب مواجهة ويكتفي باحتجاز رهائن واستخدام حرب العصابات: العبوات الناسفة، الكمائن وعمليات قنص من بعيد). الثاني والمصيري هو رفض نتنياهو وحكومته الحازم لاستبدال العدو الحمساوي بجهة حاكمة اخرى وانهاء الحرب. لأنه عندها ستأتي نهاية الائتلاف والمواطنون في اسرائيل سيتفرغون لاجراء عملية حساب على صورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية، واسقاط الائتلاف في الانتخابات.

 

 

منذ خرقت حكومة نتنياهو قبل شهر اتفاق وقف اطلاق النار قتل في القطاع المئات من الغزيين، ولم يقتل أي جندي اسرائيلي. وحتى في اوساط الجمهور تنتشر نظرية المؤامرة التي تقول بأنهم يخفون عنه عدد الجنود القتلى، مثلما في روسيا، هذه هراءات. لا توجد أي طريقة لاخفاء في اسرائيل الصغيرة سقوط شهداء. ببساطة لا يوجد قتلى لأن “استئناف القتال” يتمثل بالقصف الوحشي من الجو أو عن طريق الكمائن على الارض لسيارات الاسعاف والمسعفين.

 

 

رئيس الاركان ايال زمير تسلم منصبه بصوت احتفالي عالي، وأدهش مشاعر الحكومة بأوهامه الخيالية عن رئيس اركان هجومي، و”قتال عنيف حتى النصر”، هذه هراءات. لا يوجد لاسرائيل ما ستكسبه من المزيد من سحق غزة المدمرة، باستثناء القتل الجماعي لاشخاص غير مشاركين وجرائم الحرب الاضافية، وتفاقم الكراهية للاسرائيليين واليهود في ارجاء العالم، وتشديد قبضة القانون الدولي واوامر الاعتقال.

 

 

زمير ادرك، بتأخير مؤسف، أنه تم تعيينه في المنصب على يد مستوى سياسي فاسد، يتوقع منه أن يحرك من جديد حرب سياسية مخادعة، والتضحية بالمخطوفين والجنود لصالح احتلال القطاع وادارته بواسطة الحكم العسكري. هذه حرب لا يوجد اجماع حولها أو جنود بما فيه الكفاية.

 

 

تسونامي الرسائل التي تطالب باعادة المخطوفين وانهاء الحرب هو فقط جزء من القصة. فتحت الارض هناك ازمة امتثال لمن يخدمون في الاحتياط، المتعبين، والذين فقدوا الثقة بحكومة الاهمال والتهرب. بالضبط مثلما في المنطقة الامنية في لبنان في حينه، رجال الاحتياط في غزة يتم استبدالهم الآن بجنود الخدمة الالزامية، الذين لا يمكنهم الاحتجاج أو الرفض.

معروف لماذا الجيش ومن يترأسه يخشون من جنود قتلى جدد. ما الذي سيقولونه بالضبط لعائلاتهم. هل سيقولون بأن ابناءهم تم ارسالهم ليقتلوا عبثا على مذبح بقاء حكومة بيبي، المسيحانية والكهانية.

-------------------------------------------

 

هآرتس 17/4/2025  

 

رسائل الاحتجاج ضد الحرب من الجيد أنها كتبت، لكنها جبانة

 

 

بقلم: جدعون ليفي

 

كل رسائل الاحتجاج ضد الحرب تستحق التقدير؛ جميع هذه الرسائل هي ايضا جاءت متأخرة وهي جبانة. ارسال هذه الرسائل يمكن أن يولد الانطباع بأنه في قطاع غزة يعيش ويعاني الآن 59 شخص فقط، وكأنه لا يوجد أي أحد حولهم، لا يوجد 50 ألف قتيل أو عشرات آلاف الاطفال الايتام والمصابين بالصدمة والمعاقين، أو 2 مليون نازح معوزين لكل شيء. فقط الـ 59 مخطوف، الاحياء والاموات، الذين دماءهم اسمى وحريتهم اغلى من أي شيء.

حسب الرسائل فان المخطوفين هم ضحايا الحرب. ومن يقرأ الرسائل الشجاعة فانه يقرأ نظرية الاخلاق الاسرائيلية المشوهة والانتقائية، حتى في اوساط افضل الاشخاص. الامر الفظيع الموجود بين السطور هو أنه فقط اذا تم تحرير المخطوفين (وفقط اذا تم عزل بنيامين نتنياهو) – سيكون بالامكان مواصلة سفك الدماء في القطاع بدون عائق. لأن الحرب في نهاية المطاف هي حرب عادلة.

في الوقت الذي يفرح فيه كثيرون من هذه الرسائل – أي شجاعة وأي تدخل مدني – لا يمكن عدم الاصابة بالصدمة بسبب أنه لا توجد أي رسالة طالبت بانهاء الحرب في المقام الاول بسبب جريمة ضد الانسانية. مصير المخطوفين يجب أن يصدم كل اسرائيلي وكل انسان، لكن عندما يكون التركيز فقط عليهم، مع تجاهل معاناة 2 مليون شخص آخر، عندها لا يمكن ملاحظة هذه الاخلاق القومية المتطرفة، “الدم الاسرائيلي وحرية الاسرائيليين فوق الجميع”.

من الواضح أن كل الشعب يهتم، ويجب أن يهتم، اولا وقبل كل شيء بمصير ابنائه. ولكن ادارة الظهر للضحايا الذين تسببنا بهم، عندما يدور الحديث عن حجم كبير كهذا، هي أمر يثير اليأس. على هذه الرسائل لا يمكن أن يوقع شخص صاحب ضمير حقيقي. بعض الرسائل دفعت ضريبة كلامية على شاكلة ذكر ضحايا قطاع غزة من اجل رفع العتب الاخلاقي. الطيارون ذكروا ” مدنيون ابرياء”، بدون تفسير من هم، ربما هم قصدوا سكان الغلاف. الكُتاب استجمعوا الشجاعة وكتبوا “مس غير متزن بسكان غزة”، و”مس فظيع بأبرياء”، كما هو جدير. ولكن يبدو أنه ايضا لديهم الدافع الاساسي للدعوة لانهاء الحرب هو مصير المخطوفين.

المظليون الـ 2000 ورجال سلاح المشاة والـ 1700 جندي مدرعات، والـ 1055 طيار وطواقم طيران، وحتى الـ 200 جندي “تلبيوت”، الذين هم من خريجي كل وحدات الجيش تقريبا، كتبوا ووقعوا. قادة الجيش هددوهم بالاقالة. وهكذا اضافوا بعد دراماتيكي مصطنع للاحتجاج الصغير.

بعد ذلك استيقظ الفنانون والمهندسون، بعد سنة ونصف على الفظائع والصمت. يجب انهاء الحرب من اجل انقاذ المخطوفين، قص ولصق. احتجاج حذر ومحسوب، لا يدور الحديث فيه فقط عن رفض الخدمة، أو عن مد يد شجاعة الى داخل النار. من قاموا بصياغة الرسائل عرفوا جيدا بأنه اذا وضعوا الضحايا الفلسطينيين على رأس الاجندة فان جزء كبير من الموقعين سيرفضون التوقيع.

الموقعون محقون. فالحرب يجب وقفها من اجل انقاذ المخطوفين. ولكن هذا لا يمكن أن يكون السبب الوحيد، أو حتى الرئيسي. الحرب يجب وقفها قبل أي شيء آخر بسبب ما تفعله لمليوني انسان، غالبيتهم الساحقة هي من الابرياء والعاجزين. لا يجب وصف المعاناة أو مقارنة معاناة بأخرى لفهم ذلك.

المخطوفون وابناء عائلاتهم يعانون معاناة غير انسانية يجب أن تتوقف على الفور. وفي نفس الوقت يجب الصراخ بنفس القوة ضد قتل الصحافيين والطواقم الطبية (هنا يجب الاشادة برجال طواقم طبية اسرائيلية، بينهم اطباء، حقا صرخوا)، وضد قصف المستشفيات والمدارس، وتهجير الناس من مكان الى مكان مثل احجار اللعب، وضد التدمير الشامل الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي بدون أي هدف أو أي حق. في القطاع يموت 59 مخطوف اسرائيلي، يجب تحريرهم على الفور. خلافا للرأي السائد في اسرائيل هم ليسوا وحدهم الذين يموتون في قطاع غزة والذين يجب انقاذهم من المعاناة على الفور.

-------------------------------------------

 

 

 

 

هآرتس 17/4/2025

 

تحت رعب المستوطنين، الرعاة في الغور يشعرون بانهم محبوسون

 

 

بقلم: هاجر شيزاف

 

رغم أن غور الاردن يتمتع بفضاء كبير ومفتوح إلا أنه في السنوات الاخيرة يشعر سكانه الفلسطينيون بحبل يضيق على اعناقهم. هذا الامر واضح بشكل جيد في المنطقة الموجودة في شمال الغور، التي يعيش فيها الرعاة في عين الحلوة. على مدخل القرية تم تعليق مؤخرا علم اسرائيل ولافتة كتب عليها “متسبيه هديغل”. السهم الذي يوجد على اللافتة يشير للقادمين بأن يمشوا بين بيوت سكان التجمع. هذه البؤرة الاستيطانية هي بالاجمال كوخ على تلة تطل البيوت، ايضا على سطحه تم رفع علم اسرائيل. دور هذا الكوخ الوحيد يبدو أنه تنغيص حياة الفلسطينيين. على الجانب الثاني للشارع يوجد نبع كان مصدر المياه الرئيسي للتجمع قبل بضع سنوات. ايضا هذا النبع تم وصفه مجددا بـ “نبع العلم”، واصبح بركة وموقع تنزه للمستوطنين والاسرائيليين.

في شهر آب اقيمت قرب الاراضي الزراعية في عين الحلوة، بؤرة استيطانية باسم مزرعة بنتسي. ومنذ ذلك الحين يتم منع السكان الفلسطينيين من دخول اراضيهم بدون تنسيق مسبق. وهم لا يذهبون للرعي إلا بمرافقة نشطاء اسرائيليين، وحتى عندها هم يحرصون على عدم الابتعاد عن بيوتهم. “نحن كأننا محبوسون”، قال مهدي ضراغمة، رئيس مجلس المالح الذي ينظم تجمعات الرعاة. وحسب قوله فان 50 عائلة من بين الـ 300 عائلة غادرت المنطقة مؤخرا، عمليا تم طردهم منها. في السنة الماضية تم تهجير تجمع أم الجمال. “المشكلة هي أنه لا يوجد بديل”، قال ضراغمة. “ايضا الناس الذي ينتقلون الى مناطق أ (المدن الفلسطينية) يعانون ولا يوجد لديهم عمل. ايضا هناك الوضع يشبه السجن”.

تنكيل المستوطنين بالرعاة الفلسطينيين لا يقتصر على رفع الاعلام، بل هم يتعرضون للعنف يوميا، على الاغلب الحديث يدور عن اعتداء جسدي حقيقي، وفي حالات اخرى يجد المستوطنون طرق ابداعية لازعاج جيرانهم.

في الفيلم الذي وثقه سكان عين الحلوة في الاسبوع الماضي يظهر، وبالاساس يُسمع، شبيبة التلال جاءوا في الليل وشغلوا موسيقى صاخبة. اذا فصلنا هذه الاحداث عن بعضها فانه يصعب معرفة تأثيرها، ولكن تأثيرها المتراكم، الى جانب طرد الرعاة بشكل متواصل عن مصادر الرزق، يتم الشعور به في كل المنطقة.

“هم يأتون الى القرية ويرشقون البيوت بالحجارة”، قال فادي (اسم مستعار)، وهو من سكان عين الحلوة وقد أراد عدم ذكر اسمه الحقيقي خشية التنكيل به. “فقط القانون يسري علينا وليس عليهم. اذا قمت برشق حجر في لحظة يأتي 20 شرطي، لكن المستوطن يمكن أن يقتل شخص ولا يحدث له شيء”. هو يواصل ويقول بأن زوجته واولاده لم يناموا في القرية في الاسابيع الاخيرة في اعقاب هجوم للمستوطنين. “نحن لا نريد ارض أو دولة، نحن نريد العيش”، قال. “لكن الى أين نذهب. هم سيأتون ايضا الى المكان الجديد”.

اقوال فادي تكرر القصة التي سمعت من بعض سكان القرية عن مصير ياسر أبو عرام، الذي يعيش بعيدا عن عين الحلوة ترك بيته في شهر آذار بعد أن اقام المستوطنون خيمة على بعد أمتار عنه. “هم كانوا يدخلون كل يوم، سرقوا حماري ولم يسمحوا لي بالذهاب مع القطيع للرعي، وتسببوا في اعتقال أولادي، لذلك قررنا أن نغادر”، قال أبو عرام. هو انتقل الى محيط مدينة طوباس حيث استأجر هناك قطعة ارض. ولكن بعد ذلك، يقول، جاء موظفو الادارة المدنية وصادروا كل ممتلكاته. “لم يمنحوني حتى دقيقة ولم يبقوا أي شيء”، يتذكر. “أخذوا الخيام وخزانات المياه والاعلاف وابقوا الاطفال الصغار تحت اشعة الشمس”. خسارته يقدرها بمئات آلاف الشواقل. أبو عرام انتقل لبضع كيلومترات اخرى. “أنا اتوقع أنهم سيأتون الى هنا ايضا”، قال. جيرانه الى ما قبل فترة قصيرة يشعرون ايضا بأنه لو ارادوا أن يغادروا فليس مكان ليذهبوا اليه.

 

حركة كماشة

 

طرد تجمعات الرعاة في الضفة الغربية تسارع في ظل الحرب في قطاع غزة. حتى العام 2023 كان العامل الاساسي لمغادرة الفلسطينيين من مناطق ج هو تدمير البيوت التي بنيت بدون ترخيص على يد الادارة المدنية. ولكن بعد ذلك الصورة تغيرت. حسب بيانات “اوتشا”، وكالة الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية، في السنتين الاخيرتين تم تهجير 670 فلسطيني من بيوتهم في الضفة بسبب هدم البيوت، مقارنة مع اكثر من 2200 شخص اضطروا للمغادرة بسبب اعتداء وتنكيل المستوطنين ومنع الوصول الى اراضيهم. في الاعوام 2020 – 2024 اظهرت البيانات بأنه ازدادت اعمال العنف بسبعة اضعاف ضد البدو وتجمعات الرعاة. رئيس المجلس ضراغمة في الواقع يربط بين الاحتلال في بداية وبين الوضع الآن، لكنه يؤكد على هذه الامور بالقول: “هناك مستوطنات قديمة مع مزارعين، وهناك من جاءوا بعد ذلك ويعملون المشاكل. البؤر الاستيطانية هي كارثة بالنسبة لنا”.

المغادرة هي بدرجة كبيرة نتيجة ضرر اقتصادي كبير ينبع من حركة الكماشة المشتركة للمستوطنين والدولة. المستوطنون ينكلون بالرعاة والدولة تعلن عن مناطق تدريب ومحميات طبيعية – الرعاة الذين يجدون انفسهم بدون مناطق رعي يصبحون فقراء بسبب النفقات الباهظة على الاعلاف للاغنام والابقار. وبعضهم بدأوا في بيع اغنامهم. “كانت عندنا 200 بقرة”، قال فادي. “30 منها ماتت بسبب الجوع. ونحن بعنا بعضها كي نطعم المتبقية”. في الواقع الكثير من الابقار في المنطقة تظهر نحيفة.

في بداية الحرب، كما كشفت “هآرتس”، بدأ المجلس المحلي غور الاردن بمصادرة قطعان الفلسطينيين بذريعة أنها تتجول وتشوه المشهد. هكذا تمت مصادرة 50 بقرة لفادي. السكان قدموا التماسات للمحكمة العليا عن طريق المحامي ميخائيل سفارد والمحامي شنير كلاين والمحامي شلومو ليكر. المحكمة اصدرت أمر مؤقت حظر على المجلس مواصلة مصادرة الحيوانات. ولكن التي تمت مصادرتها لم تتم اعادتها بعد، والاجراءات القانونية ما زالت مستمرة. “أنا عملت في اسرائيل، لكن هذا توقف. بعد ذلك اعتمدنا اكثر على الابقار”، قال فادي. “الآن هذا ايضا لا يسمحون لنا بفعله. أنت لا تريدني أن أعمل أو أقوم بالرعي. اذا ما الذي تريد مني فعله؟ أن اسرق وبعد ذلك تضعني في السجن أو أن أموت جوعا؟”.

على خلفية التنكيل بالرعاة الفلسطينيين نشأ بالفعل اعتمادهم على النشطاء الاسرائيليين الذين يأتون كل يوم لمرافقتهم، من بينهم اعضاء مجموعة تسمى “نشطاء غور الاردن”. “لو أنه لم يكن نشطاء لكنا غادرنا”، قال شادي (اسم مستعار)، وهو شقيق فادي. بطبيعة الحال ليس الجميع راضون عن وجودهم. فادي قال بأن ضابط في الجيش قال له قبل اسبوعين بأن لا يحضر معه النشطاء لأنهم “يعملون مشاكل”. وقال لي بأنه سيكون مسؤول، بعد ذلك النشطاء ذهبوا وعلى الفور جاء 20 مستوطن. حسب قوله احد المستوطنين قال له: “ما الذي ستفعلونه، هل ستتصلون مع الجيش والشرطة، هل جننتم؟ جميعهم اصدقائي”.

ابناء العائلة الموسعة لسكان عين الحلوة يعيشون غير بعيد عن هناك، في قرية الفارسية الصغيرة. هم ايضا يصفون حياة بالكاد تسير ويتحدثون عن ظروف البقاء في المنطقة. “نحن نفكر بالمغادرة بسبب معاناتنا”، قال فتحية ضراغمة. “نحن فكرنا ايضا ببيع الحيوانات. ولكن لا يوجد لنا أي مصدر دخل آخر”.

فتحية ضراغمة تذكر اعمال عنف قاسية بشكل خاص. ففي عيد الفطر قام المستوطنون باقتحام القرية وهاجموا ارملة واولادها؛ في شهر ايلول الماضي دخل مستوطن الى بيت وقام برمي الدجاجة التي كانت على طاولة الطعام وفتح حنفية خزان المياه كي تتسرب. هذا مس شديد بمن هم غير مربوطين بالمياه، الذين يضطرون الى شراءئها بأموالهم الخاصة.

قبل شهر تقريبا، كما يقول ابناء عائلة ضراغمة، بدأ المستوطنون بقطع الطريق المؤدية الى النبع، الذي تعودوا على سقاية الاغنام منه، بعد منعهم من الرعي في مناطق الرعي السابقة. احمد ابن فتحية قال: “هناك شباب يأتون الى هنا من بؤر استيطانية مختلفة ويدخلون بين البيوت. ذات مرة اتصلت مع الشرطة ربما عشرين مرة، وفي النهاية جاء الجيش وقال بأن ذلك مسموح لهم، وأنه طالما أنهم لا يدخلون الى داخل البيوت فان الامر على ما يرام”. وحسب قوله ثلاث عائلات غادرت قرية الفارسية. “هم يضيقون الخناق علينا”، قال واستخدم الصورة التي يستخدمها ابناء عائلته في عين الحلوة “هذا اصبح مثل السجن”.

-------------------------------------------

 

 

 

إسرائيل اليوم 17/4/2025

 

تخوف في الأردن من مزيد من خلايا الإرهاب في المملكة

 

 

بقلم: شاحر كلايمن

 

يوجد الأردن على شفا “انعطافة استراتيجية” في كل ما يتعلق بموقفه من حركة الاخوان المسلمين، كما تقدر مصادر اردنية تحذر من مزيد من الخلايات الإرهابية التي قد تكون تعمل في أراضي المملكة الهاشمية.

16 مشاركا في تفعيل شبكة الإرهاب اكتشفهم حتى الان جهاز الامن الأردني بعد ملاحقة استمرت لاربع سنوات منذ 2021. المشاركون، الذين توزعوا في عدة خلايا حاولوا حسب لائحة الاتهام إقامة منظومات صواريخ ومسيرات على أراضي المملكة. الخلية التي حاولت تركيب مُسيرات استمدت الإلهام من الحرب في أوكرانيا.

 

وحسب إفادات أعضاء خلية الصواريخ، فقد اجتازوا تدريبات على المخارط في لبنان، استوردوا مخارط CNC من الصين، اقاموا مخازن في مدينتين في الأردن وهربوا عشرات الاف الدولارات من دولة لم يذكر اسمها. كلهم اعترفوا بانتمائهم لحركة الاخوان المسلمين. بعضهم اجتاز اختبارات امنية لدى المسؤول عن مشروع الصواريخ وبعضهم اجتاز اختبارات سرية بهذا المستوى او ذاك. حاول أعضاء الشبكة العثور على مناطق مهجورة في الارن يمكن أن تقام فيها مخازن أسلحة.            

في الأردن اشاروا الى أن المتورطين خزنوا مواد متفجرة خطيرة للغاية في البيوت، وحذروا من أن الامر يدل  على “وجود ميليشيات مسلحة تهدد الأردن من الداخل ومن الخارج”. وقال الناطق بلسان الحكومة الأردنية بان الوسائل القتالية كانت معدة “لاعمال إرهابية داخل الأراضي الاردنية”. ومع ذلك يبدو التخطيط كان لضرب اهداف إسرائيلية.

وقال الناطق ان الشبكة ضمت أربع خلايا تلقت تدريبا في الخارج ووزعت المهام بين تهريب المواد الخام وإنتاج المُسيرات والصواريخ وبين انتاج وسائل قتالية مختلفة – في مخزنين محصنين بالاسمنت في العاصمة عمان وفي مدينة الزرقاء.

أمس بدأ جهاز الاستخبارات العسكرية اللبناني باعتقال نشطاء من حماس في مخيمات اللاجئين الفلسطينية في بلاد الأرز. والتقدير هو ان هؤلاء النشطاء كانوا يرتبطون بجهاز تدريب شبكة إرهاب الاخوان المسلمين. في اعقاب حديث بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والملك الأردني عبدالله، وجه الأول تعليماته لوزير العدل اللبناني للتنسيق مع الأردنيين في التحقيقات وتبادل المعلومات بين أجهزة الامن والقضاء.

هذا وأنهت النيابة العامة في الأردن الإجراءات القانونية ورفعت لوائح اتهام ضد أعضاء الشبكة.

وحسب اعترافات المتورطين فقد جند نشطاء الاخوان المسلمين من خلال دورات في الاديمية وصفت كـ “دروس ثقافية” او بصفة “تدريبات امنية”. في هذا الاطار التقى احد المتهمين مع مواطن مصري في دولة لم يذكر اسمها.  لقاءات أخرى بين جهات التجنيد عقدت في الأردن وفي السعودية. بعض من النشطاء جندوا في اثناء دراستهم الجامعية او من خلال العلاقات العائلية.

-------------------------------------------

 

يديعوت احرونوت 17/4/2025

 

ليس عقلانيا وبالتالي رهيب

 

 

بقلم: سيفر بلوتسكر

 

جائزة نوبل في الاقتصاد ستعطى هذه السنة لمن ينجح في أن يحل لغز منظومة الجمارك على الاستيراد لامريكا التي فرضها، الغاها، فرضها من جديد، الغاها من جديد، ارخاها، شددها وعقدها حتى التعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وسائل اعلام اقتصادية رائدة حاولت تنفيذ المهمة وفشلت؛ الخفة والارتجال من جانب ترامب شوشهم هم أيضا. فما بالك ان كل اعلان لترامب في الصباح يترافق وتفسير مناقض على لسان كبار  رجالات ادارته في الظهيرة؛ اذهب لتعرف ما هو الصحيح لدى رئيس دولة غير عقلاني بهذا القدر.

في ضوء لعبة الظلال هذه واضح أن وعد رئيس الوزراء نتنياهو لترامب في المؤتمر الصحفي “المشترك” (هو لم يكن مشترك: فترامب تحدث وهدد كل الوقت) في البيت الأبيض لم يعد ضروريا. فإسرائيل لم تعد تحتاج لتصفير الفائض في تجارتها الخارجية مع الولايات المتحدة والذي يصل الى 9 مليار دولار في السنة، كي تحظى بتخفيض معدل الجمارك على الإنتاج الإسرائيلي الذي يصدر الى الولايات المتحدة الى 10 في المئة وتأجيل فرضها لاشهر عديدة أخرى. فقد غير ترامب كما هو معروف رأيه في مسألة الجمارك من يوم الى يوم ومنح هذه التسهيلات بعموم الاستيراد الأمريكي من كل العالم باستثناء الصين. وحتى بالنسبة للصين أيضا تتبين مباديء ترامب مرنة، هشة وعرضة لتتغيير مفاجيء.

التقلبات عديمة التفسير لترامب تحدث انعدام اليقين الاقتصادي العالمي الذي يصدم ويجنن الأسواق المالية. وبالاساس تكبح الاستثمارات الإنتاجية الكبرى بعشرات ومئات مليارات الدولارات. هي بحاجة الى قدر معقول من اليقين وقرارات حكومية تتخذ بطريقة منطقية وثابتة وليس بالجهل والقفز. ان انعدام العقلانية هي مصدر الخوف المتزايد من ركود يبدأ بالولايات المتحدة وينتشر على طريقة الأوبئة الى باقي عناصر الاقتصاد العالمي. ولا تقلقوا هو سيصل الينا أيضا.

يبدو أحيانا وكأن ترامب قرأ بعمق كتاب البروفيسور دان ارئيلي عن انعدام العقلانية (“ليس عقلانيا لكن ليس رهيبا”) ويتصرف بموجبه. غير أن ترامب لا يقرأ الكتب والبروفيسور ارئيلي يتناول في كتبه انعدام العقلانية في الشؤون اليومية وليس للقرارات المصيرية التي تؤثر على حياة الملايين ومئات الملايين. أما الرئيس ترامب، بالمقابل، فيبدي عدم منطق وعدم ثبات – الى جانب ثقة مبالغ فيها بالنفس وجهل في الحقائق يثير الدوار –  بالذات في قرارات على مستوى رئاسي بقوة عظمى. لا توجد قطرة عقلانية في المطالب التي طرحها ترامب على أوكرانيا التي تقاتل ببطولة وبانعدام قوى ضد المعتدي الروسي. عبثا نبحث عن منطق في نهجه تجاه المشروع النووي الإيراني؛ هو ضد لكن في واقع الامر مع أو العكس. يكتفي باطلاق التهديدات العظمى التي لا تخيف أحدا في الحرس الثوري في طهران. التهديدات إياها من الفم الى الخارج هي أيضا لم تحرك ساكنا لدى حماس عن مواقفها. الوساطة انتقلت من أمريكيين عاجزين الى مصريين حازمين.

الحقيقة هي أنه كان لترامب ومبعوثيه تأثير عملي طفيف على الصفقة الأخيرة لتحرير المخطوفين. 98 في المئة منها اتفق عليها وتمت في عهد رئاسة جو بايدن بفضل جهود الوساطة من وزير الخارجية في حينه انطوني بلينكن. منذ دخول ترامب الى البيت الأبيض لم يتحرر مخطوف إضافي واحد. ومع ذلك ترامب يتباهى بقدراته الرائعة على إتمام صفقة مخطوفين.  فقط أنا يمكنني أن افعل هذا، يتبجح، بدون سندات: في هذه الاثناء الحروب في غزة وفي أوكرانيا تفاقمت في ثلاثة أشهر ولايته. في رأس قوة عظمى مستقبل الحضارة متعلق بها يقف الان رئيس غير متوقع، متبجح، لا يهمه الا نفسه، يتذبذب بلا انقطاع، عديم المعرفة والعلم لكن واثق بلا حدود بنفسه وبعظمته. هو جد غير عقلاني وهذا بالفعل رهيب. رهيب جدا.

-------------------------------------------

معاريف 17/4/2025

 

حين يصبح “تجنيد الحريديم” محل الخلاف الوحيد في إسرائيل.. لإبادة الفلسطينيين

 

 

بقلم: ران أدليست

 

المعركة على السيطرة في جهاز الأمن، بين هيئة الأركان وأطراف معربدة من الكهانية ممن يعملون داخل الجهاز عن الحكومة، باتت في ذروتها. لهيئة الأركان، و”الشاباك” والموساد أغلبية في الشعب. الائتلاف الذي يؤيد الكهانية له أغلبية برلمانية.

نجحت الحكومة في تحييد قدرة تأثير رونين بار على الجمهور من خلال تشهيرات ومناورات إهانة صبيانية مثل إلغاء جلسات مشتركة. من هنا بات دور وأداء ايال زمير، وتومر بار، وقادة الأسلحة وكبار الجنرالات، حرجاً ضد متسللي الحكومة في الجهاز. برنياع، رئيس الموساد، يحاول الفرار من الحسم، الذي هو نوع من الإعلان العلني. بضع مئات من متقاعدي الموساد ذكروه من أين جاء وإلى أين يسير

صورة وضع ميدان المعركة بين جهاز الأمن والحكومة هي صورة تجريدية، حيث كل طرف يطلق ذخيرته من خلال وكلائه في وسائل الإعلام. كل شيء يختلط بكل شيء: السياسة بالقرارات العملياتية التي يصعب على الجيش أن ينفذها، والجيش الذي يطلب قانون تجنيد لغرض بناء ست فرق للتصدي للتهديدات القائمة. وللتحلية، ادعاءات علنية من جهاز الأمن ضد السياسيين الذين يساندون الجياد الطرواديين، التي من مهمتها تحطيم رؤوس الجهاز في الجيش و“الشاباك”.

ودرءاً للشك، فإن المعركة الكبرى لا تجري في ذيل نشر يجمع نقطة سوداء (عميل كهاني يسرب للحكومة) هنا أو نقطة استحقاق (المسرب صهيوني عظيم) هناك. ليس هذا سوى جزء من المعركة على كل الصندوق، الذي هو دولة إسرائيل – دينية مسيحانية أم دولة ليبرالية.

جزء من امتثال جهاز الأمن ضد الحكومة هو استخدام لكلائها في وسائل الإعلام لنقل الرسالة. عميت سيغال، يتنبأ بنهاية رونين بار؟ التقرير الذي يفيد الهجوم على قائد كتيبة الشجاعية، جاء في صورة مشتركة لبار ورئيس الأركان، وهذه ينقلها الناطق العسكري والناطق بلسان “الشاباك” إلى الآخرين. القسم التجريدي هو أن الحديث يدور عن حملة بلا جدوى في حرب بلا جدوى، تنفذ عقب ضغوط داخلية – ائتلافية.

في “حملة” هذا الأسبوع، صفى الجيش الإسرائيلي، للمرة الخامسة، قائد كتيبة الشجاعية في الطريق لتصفية القائد السادس، وهذا تكتيك فقط. أما الاستراتيجية، فهي احتلال أراض في القطاع، التي سبق أن احتلت بضع مرات. حتى متى؟ حتى يؤيد الجمهور جهاز الأمن الذي يخرج ضد الحكومة التي ترفض سن قانون تجنيد، فيما رئيس الأركان نفسه يقول إنه لا يمكنه إدارة المعركة؛ لا لأنها غير أخلاقية، ولا لأنه يعتقد أن لا حاجة أمنية فيها، خصوصاً الآن، “الضغط العسكري سيحرر مخطوفين” (هراء)، ولكن لأن الحكومة لا تنفذ قانون التجنيد، ولا يملك ست فرق يحتاجها، كي يتصدى للتهديدات التي على الطريق.

الحقيقة: الجيش الإسرائيلي قادر اليوم على التصدي لكل تهديد عسكري. غير أن الجميع يعرف بأن تحقيق قانون التجنيد سيسقط الحكومة. تشوشتم؟ هذه هي نية من يخوض المعركة الداخلية، سواء في جهاز الأمن أم في الحكومة.

-------------------------------------------

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هآرتس 17/4/2025

 

للعالم: هل تنتظر عدالة من جيش عقيدته القتل وتشويه الحقائق وشعب لا يرى أبرياء في غزة؟

 

 

بقلم: أسرة التحرير

 

الشبهات التي ثارت فور قتل 15 من رجال الدفاع المدني في رفح في 23 آذار وتفيد بأنها جريمة حرب، تلقى توثيقاً. فنتائج تشريح جثث 14 من القتلى التي كشفت “نيويورك تايمز” النقاب عنها أمس تظهر صورة قاسية لقتل مقصود تعزز شبهات بالإعدام وتشويش الأدلة وإخفاء أحد المشاركين.

وفقاً للتشريحات التي أجراها رئيس وحدة التشريح الجنائي في غزة، فإن 11 من عاملي الدفاع المدني قتلوا بالنار، بينهم أربعة بإطلاق النار على رؤوسهم، وستة في الظهر أو في الصدر، معظمهم تم إطلاق النار عليهم بضع مرات. ثلاثة قتلى آخرون قتلوا أغلب الظن بالشظايا، وأغلب الظن كان انفجار هو سبب جراحاتهم. عثر على بعض الجثث مؤشرات تدل على أنها كانت مربطة أو مكبلة، وجاءت شهادات على أن رجال الدفاع المدني تم إطلاق النار عليهم بعد إخراجهم من مركباتهم. كل هذا يعزز الاشتباه بأن المسعفين أعدموا ميدانياً.

رواية الجيش الإسرائيلي الأولى التي أفادت بأن المركبات تتحرك من دون تنسيق وبدون أضواء الطوارئ، دحضها الشريط الذي وثقه أحد المسعفين القتلى. جثة المسعف الذي وثق الشريط، عثر عليها بعد ذلك وكان مصاباً بالنار في رأسه.

رغم كل هذا، وإسرائيل لم تسمع صرخة. أي من هذه المكتشفات القاسية لم ينجح في إيقاظ الإسرائيليين. فرضية عدم وجود أبرياء في قطاع غزة، أصبحت سوراً واقياً في وجه تحمل المسؤولية. فهذا وضع خطير للغاية: عدم اكتراث الجمهور الإسرائيلي هو أرض خصبة لجرائم الحرب، بما في ذلك قتل رجال الدفاع المدني والأبرياء بعامة بمن فيهم أطفال ورضع.

ثمة تقارير بينت حديثاً أن مسعفاً إضافياً، هو أسعد النصاصرة الذي كان في القافلة التي تعرضت للهجوم، شوهد حياً معتقلاً في أيدي الجنود، لكنه اختفى منذئذ. “الهلال الأحمر” أعلن بأن اللجنة الدولية لـ “الصليب الأحمر” أفادت بأنه محتجز لدى إسرائيل، لكن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي لم يرد على أسئلة “هآرتس” في هذا الشأن. إن اختفاء شخص شوهد حياً في المعتقل مع رفض سلطات إسرائيل التطرق إلى ذلك، لا يجب أن يمر مرور الكرام.

تحقيق الجيش الإسرائيلي ليس ضمانة لكشف الحقيقة، بل سيطمسها؛ فعشرات التحقيقات التي فتحها الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب ولم تؤد إلى لائحة اتهام. شهادات لإطلاق النار على الرأس والظهر، والتقييد، والقبر الجماعي، وتشويش الأدلة – كل هذه ليست أخطاء عملياتية، بل يجب إجراء تحقيق خارجي مستقل وغير متحيز، لفحص ما إذا كانت جريمة حرب ارتكبت حقاً. وإذا كانت إسرائيل تتمنع عن التحقيق، فيجب السماح بتحقيق دولي. إلى أن يحقق وتستوضح كل ملابسات القتل، على إسرائيل أن تفصح عن مكان النصاصرة، وإذا كان في أيدي الجيش الإسرائيلي فعليه أن تحرره فوراً.

-------------------------------------------

 

يديعوت 17/4/2025

 

تخوُّف من اتفاق نووي سعودي من دون تطبيع مع إسرائيل

 

 

بقلم: يوئيل غوزنسكي

 

بينما تنشغل إسرائيل بشؤونها الداخلية، طرأ تطوُّر مهم في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إذ أشارت الدولتان، هذا الأسبوع، إلى تعزيز علاقاتهما في مجال حيوي ذي أهمية أيضاً لأمن إسرائيل، وهو المجال النووي.

لا تخفي المملكة العربية السعودية رغبتها في تطوير برنامج نووي، ونظرت بعين الحسد إلى جارتَيها، إيران والإمارات، التي قامت كلٌّ منهما، على طريقتها الخاصة، بتطوير برنامج نووي. الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كان مستعداً لمساعدة السعوديين على تطوير برنامج نووي مدني، كجزء من مبادرة أوسع تشمل اتفاق تطبيع سعودياً - إسرائيلياً، يهدف أيضاً إلى تسهيل مهمة الإدارة في "تسويق" اتفاق نووي إشكالي مع دولة إشكالية داخل أروقة الكونغرس.

ثم اندلعت حرب لا تبدو لها نهاية في الأفق. كردّة فعل، شددت السعودية شروطها، على الأقل علناً، في مقابل التطبيع، بينما ترفض الحكومة الإسرائيلية إبداء أيّ مرونة إزاء المسألة الفلسطينية. الطريق المسدود الذي فرضته الحرب يصعّب التقدّم نحو صفقة تشمل تحسين العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ونتيجةً لذلك، تجد واشنطن والرياض أنهما مضطرتَان إلى الدفع قدماً، بشكل ثنائي، باتجاه اتفاقات وتفاهمات كان من المفترض أن تكون جزءاً من صفقة التطبيع.

هذا الأسبوع، زار وزير الطاقة الأميركي المملكة العربية السعودية، وأعلن في مقابلات مع وسائل الإعلام السعودية أن الدولتين ستوقّعان قريباً مذكرة تفاهُم شاملة تغطي كافة مجالات الطاقة، تليها اتفاقية للتعاون النووي بين البلدين.

يجب أن تكون تصريحات وزير الطاقة الأميركي بمثابة جرس إنذار للمستوى السياسي في إسرائيل. للولايات المتحدة مصالح واسعة، تتجاوز كثيراً الحرب على "حماس"، بل حتى علاقتها بإسرائيل. قبل عام، حذّر "معهد دراسات الأمن القومي" من احتمال تعزُّز العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مع تقليص دور التطبيع بين إسرائيل والسعودية. وورد في التقرير أن إسرائيل قد تخرج خالية الوفاض من الجهتين: لا تنال التطبيع، وفي الوقت ذاته، تدفع الثمن وتتحمّل المخاطر الكامنة في برنامج نووي سعودي.

للسعوديين مصلحة في الدفع بمسار يتجاوز التطبيع، فبهذه الطريقة، يستفيدون من حزمة كاملة من المكاسب من الولايات المتحدة: أسلحة متطورة، تكنولوجيا، ذكاء اصطناعي، واتفاق أمني. وحسبما ذُكر، اتفاق للتعاون النووي، وكلّ ذلك، من دون أن يدفعوا ثمناً حيال الرأي العام العربي نتيجة توثيق العلاقات بإسرائيل. من جهتهم، هذا هو الأفضل من جميع النواحي، بينما من جهتنا، هو الأسوأ من جميع النواحي.

الجانب الإيجابي، يبدو أن الأميركيين نجحوا في التوصّل إلى تسوية مع السعوديين بشأن قضية تخصيب اليورانيوم على أراضيهم، وهي مسألة أصرّت عليها السعودية، وسيتم توقيع "اتفاق 123"، وفقاً لتصريحات وزير الطاقة الأميركي، وهو اتفاق من شأنه أن يصعّب على السعوديين تطوير برنامج نووي عسكري في المستقبل.

لم يفت الأوان بشأن التوصل إلى الصفقة الكبرى. ومع ذلك، كلما مرّ الوقت، يفقد الأميركيون أوراق ضغط كان من المفترض تقديمها للسعوديين في مقابل التطبيع مع إسرائيل. من المرتقب أن يزور ترامب المملكة الشهر المقبل، ويعلن توقيع اتفاقيات أمنية إضافية مع السعوديين، لكنه لن يتمكن من إعلان التقدم في مسألة التطبيع، لأن ذلك مشروط بانتهاء الحرب في غزة. لإسرائيل مصلحة عليا في دفع مسار التطبيع مع المملكة العربية السعودية، غير أن عامل الزمن لا يعمل لمصلحتنا في هذا الملف، وقد يحدث، من دون أن ننتبه، أن تفلت فرصة تحقيقه من بين أيدينا.

-----------------انتهت النشرة-----------------

disqus comments here