المقاومة تتمسّك بتطبيق الاتفاق الاصلي بينما اسرائيل وامريكا تسلكان طرقا إلتفافيّة

مفهوم الطريق الالتفافي هو مصطلح مستخدم كثيرا في الحياة الفلسطينية، لدى الفلسطينيين وخاصة في الضفة الغربية المحتلّة،

ويُشير هذا المفهوم الالتفافي إلى قيام اسرائيل باختراع وابتداع وشقّ طرقٍ التفافية، على الارض، على طول جغرافيا الضفة الغربية، من اجل الاستيلاء على مزيد من الاراضي بصورة غير قانونية، بل بالمُداهنة والإلتفاف على القوانين وعلى التاريخ والجغرافيا وحتى الثقافة،

وهذه الطرق في معظمها تخدم المستوطنات الاسرائيلية المغروسة عنوة في الاراضي الفلسطينية، وتُتيح المجال لسرق مزيدٍ من الاراضي ، حتى فوق المُخططات الاصلية غير الشرعية للمستوطنات،

يبدو أن اسرائيل، المتعوّده على هذه السياسة، تستخدم نفس الاسلوب للإلتفاف على الاتفاق المبرم مع المقاومة، بالمماطلة في تطبيق او بحث المرحلة الثانية، والقيام بدلا عن ذلك بمحاولة مطمطة وتمديد المرحلة الاولى ، وكسب الاستحقاقات واهمال الواجبات الاسرائياية المترتبة على استلامهم لرهائنهم!!،

واذا لم يُجدي ذلك نفعا، أي التمديد، فتلجأ اسرائيل إلى الوكيل الامريكي ويتكوف لابتداع حلول وسط!!!، هي في الحقيقة والواقع حلول واقتراحات اسرائيلية صرفة لخدمة اسرائيل، منها الاقتراحات الجانبية على غرار الطرق الالتفافية،

بالمقابل يبدو أنّ المقاومة متنبّهة إلى مثل هذه الالاعيب والبهلوانيّات الامريكية الاسرائيلية،

تقول المقاومة وتعيد وتزيد من الشعر بيتا وبيتين  وثلاثة ابيات: "نحن ملتزمون بالاتفاق بتسلسل مراحلة الثلاث، وعلى اسرائيل ان تلتزم بهذا الاتفاق بمراحله، وعلى الوسطاء إلزام اسرائيل بالاتفاق ومراحله الثلاث ولا داعي ولا جدوى من اتفاقيات جديدة، التفافية كانت أو مباشرة،

حسنا تفعل المقاومة بتمسّكها بحق بالاتفاق وبنوده ومراحلة، ولا يمكن لاحد ان يلوم من يسير على الطريق المستقيم الاصلي المرسوم والمتفّق عليه،

بل كلّ اللوم على من جنح وتجنّح قصدا وعن سابق اصرار، وسلك طريقا التفافيّة للإلتفاف على المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار في غزّة.

disqus comments here