الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد مجموعة في لواء غولاني جنوب قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل قائد مجموعة في لواء “غولاني” بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه، منذ آذار/مارس الماضي، إلى 41 عسكريًا.

وقال الجيش، في بيان، إن “النقيب ريعي بيران (21 عامًا)، وهو قائد مجموعة في لواء غولاني، قُتل أمس (الخميس) في معركة جنوب قطاع غزة”.

ويأتي الإعلان عن مقتل بيران بعد يومين من كشف الجيش الإسرائيلي عن مقتل مساعد أول احتياط، أبراهام أزولاي، الذي قال إنه “كان يعمل مشغّل آلية هندسية، خلال اشتباك في خان يونس”.

ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية بشأن المعركة المشار إليها، أو عن وقوع ضحايا آخرين، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

من جهتها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن الحادثة وقعت خلال عملية هدم مبانٍ نفذها لواء غولاني في خان يونس، وقالت إن “انفجارًا وقع خارج أحد المباني المستهدفة أدى إلى مقتل بيران”.

وأضافت الصحيفة: “منذ انتهاء وقف إطلاق النار الأخير في غزة، في آذار/مارس الماضي، قُتل 41 جنديًا إسرائيليًا في القطاع، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 890 جنديًا، منهم 448 خلال العمليات البرية”.

وتعتمد هذه الإحصاءات على بيانات الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، كما تنقلها وسائل الإعلام العبرية، علمًا بأن تل أبيب لا تكشف، في كثير من الأحيان، عن الأعداد الحقيقية لقتلاها، بذريعة “الأمن القومي”.

وكانت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قد أعلنت، الأربعاء، مسؤوليتها عن مقتل أزولاي، لكنها لم تعلّق حتى الساعة (07:00 ت.غ) من صباح الجمعة على بيان الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل بيران.

وأفادت الكتائب، الأربعاء، بأن مقتل أزولاي جاء بعد أن حالت “الظروف الميدانية دون أسره”.

والخميس، نشرت “كتائب القسام” مقطعًا مصورًا يُظهر رصد عناصرها آليات إسرائيلية أثناء تنفيذ عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين، ثم استهدافها، ولحظة فرار أحد الجنود من مركبته قبل أن يُطلق عليه النار من مسافة قريبة ويتم الاستيلاء على سلاحه بعد مقتله.

وتتناقض هذه المشاهد مع رواية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الذي زعم، الأربعاء، أن الجندي “اشتبك مع عناصر من حماس عند محاولة اختطافه أثناء تشغيله آلية هندسية”، قبل أن يُقتل.

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ حرب مدمرة على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف تلك الانتهاكات.

وقد أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 195 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، بينهم عشرات الأطفال.