الأم الفلسطينية تجسد عنوان الصمود والتحدي في غزة داخل الخيام خلال الحرب
عكست معاناة الأم الفلسطينية داخل الخيام في الحرب الإسرائيلية على غزة والذي اندلعت في السابع من أكتوبر لعام 2023 وتستمر حتى هذه اللحظةصورة مؤلمة للصمود الإنساني في وجه التحديات ، ففي ظل القصف المستمر والدمار الواسع، تجد الأمهات أنفسهن في مواجهة ظروف قاسية داخل مخيمات النزوح، حيث يفتقرن في هذه المخيمات تحديات يومية تتراوح بين نقص الاحتياجات الأساسية والضغوط النفسية والاجتماعية.
الإحصائيات والتقديرات لعام 2025 تشير إلى أن أكثر من 70% من النازحين في غزة هم من النساء والأطفال، مما يجعل الأمهات يتحملن العبء الأكبر في رعاية أسرهن وسط هذه الظروف. كما أن معدلات الفقر والبطالة تجاوزت 80%، مما يزيد من صعوبة توفير الاحتياجات اليومية.
وتتحمل الأم الفلسطينية عبء رعاية الأسرة في ظل غياب الدعم الكافي ، إضافة إلى فقدان الأحباء وتدمير المنازل يترك أثراً عميقاً على الصحة النفسية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب.
الأمهات الفلسطينيات، ولا سيما في قطاع غزة رغم كل هذه التحديات، يظهرن صموداً استثنائياً منذ القدم، فكانت المرأة الفلسطينية رمزاً للقوة والإصرار، حيث لعبت دوراً محورياً في الحفاظ على الأسرة والمجتمع. في الحروب السابقة، كانت الأمهات هنّ من يقدن جهود إعادة البناء، سواء من خلال توفير الدعم النفسي لأطفالهن أو المساهمة في الأنشطة المجتمعية.
داخل الخيام، تتحول الأمهات إلى أعمدة دعم نفسي ومعنوي لأسرهن. ورغم نقص الموارد، يبدعن في إيجاد حلول مبتكرة لتلبية احتياجات أطفالهن، مثل استخدام المواد المتاحة لتوفير بيئة تعليمية بسيطة أو تنظيم أنشطة ترفيهية تخفف من وطأة المعاناة.
هذه الصورة التفصيلية للصمود تعكس قوة المرأة الفلسطينية التي لا تنكسر أمام المحن. ومع ذلك، يبقى من الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الأمهات، سواء من خلال توفير المساعدات الإنسانية أو الضغط لإنهاء الحصار وتحقيق السلام.
وفي السياق هناك ضرورة ملحة من قبل المنظمات المحلية والدولية الى ضرورة زيادة الدعم لبرامج الدعم النفسي للسيدات داخل الخيام ، حيث تمثل خطوة أساسية نحو بناء مجتمعات أكثر قوة وصموداً في مواجهة الأزمات المستمرة. ومع تزايد الحاجة لهذه الجهود، يبقى دور المجتمع الدولي حيوياً في تقديم الموارد اللازمة لضمان تنفيذ ورشات الدعم النفسي بشكل مستدام.
