إسرائيل تلتزِم الصمت: القضاء الإسبانيّ يبرئ 8 مؤيّدين لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات (BDS) من تهم “جرائم الكراهيّة”

أفاد الإعلام العبريّ صباح امس الجمعة أنّ محكمة في إسبانيا برأت ثمانية نشطاء مناهضين لإسرائيل من تهم جرائم الكراهية لدورهم في مطالبة المطرب اليهودي الأمريكي ماتيسياهو بإعلان دعمه للدولة الفلسطينية كشرط لمشاركته في مهرجان موسيقيّ، وفق ما أكّدته وسائل الإعلام.

وبحسب موقع (تايمز أوف أزرائيل) برأت محكمة الاستئناف في فالنسيا في الحادي عشر من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري أعضاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (BDS) المناهضة لإسرائيل من التهم التي وجهتها لهم في عام 2017 منظمة مؤيدة لإسرائيل بشأن دورهم في حملة في عام 2015 ضد المغني، واسمه الحقيقي ماثيو بول ميلر، حسبما ذكرت صحيفة (إلسالتو) الإسبانيّة، والتي اعتمد عليها الموقع الإسرائيليّ في تقريره.

وتابع الموقع قائلاً:”قبلت المحكمة ادعاء المتهمين بأن أفعالهم ضد ماتيسياهو محمية بحرية التعبير، وأنّ نيتهم لم تكن التمييز ضد ماتيسياهو لأنه يهوديّ، وإنّما الاحتجاج على سياسات إسرائيل”.

وأشار الموقع في تقريره إلى أنّه تمّت دعوة ماتيسياهو للمشاركة في مهرجان “روتوتوم” الموسيقي في عام 2015. لكن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات (BDS) دفعت المنظمين إلى مطالبة ماتيسياهو، وهو ليس مواطنًا إسرائيليًا ولكنه قدم عرضا في إسرائيل وشارك في حفل لمنظمة “إيباك”، بإعلان دعمه لقيام دولة فلسطينية إذا كان يرغب في المشاركة في المهرجان. وكان النشطاء جزءًا من الحملة وماتيسياهو كان الفنان الوحيد الذي طُلب منه الإدلاء بتصريحات حول الموضوع. ورفض ماتيسياهو طلب المنظمين، ووسط احتجاجات، سحب المنظمون الطلب واعتذروا من المغني.

ولفت الموقع الإسرائيليّ في تقريره إلى أنّ المحاكم الإسبانيّة ألغت في السنوات الأخيرة عشرات الالتماسات، بما في ذلك من قبل بلديات، كانت قد أعلنت دعمها لحركة المقاطعة، وأشارت المحاكم إلى أسباب مختلفة لأحكامها، بما في ذلك الأحكام الدستورية ضد التمييز، وفق ما جاء في الموقع الإسرائيليّ.

ولم تُشِر وسائل الإعلام العبريّة إلى موقف إسرائيل من القرار الإسبانيّ، واكتفت بالاعتماد على التقارير الصحافيّة التي تمّ نشرها في وسائل الإعلام الإسبانيّة، كما أنّ حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات لم تصدر تعقيبًا على قرار المحكمة الإسبانيّة.

disqus comments here