اريتريا ترفض المصادقة على تعيين السفير الإسرائيلي منذ عام ونصف

افاد موقع "واينت" الاخباري العبري يوم الأحد، ان تصرفا غامضا للحكومة في اريتريا أدى الى وضع عدم وجود سفير اسرائيلي منذ ثلاث سنوات في أسمرة، وانه منذ عام ونصف السفارة الاسرائيلية خالية تماما.
وكانت اسرائيل عينت سفيرا في اريتريا، لكن اريتريا ترفض المصادقة على التعيين، حاليا موظفون كثر يجلسون بالبيت بدون القيام بأية مهام، واسرائيل تصرف عشرات الاف الدولارات شهريا على رسوم ايجار ومعاشات للموظفين في السفارة التي لا تؤدي اية نشاطات.
وكان السفير الاسرائيلي الاخير ترك أسمرة في أيلول/اكتوبر 2018، ومنذ ذلك الوقت لم يتم تعيين اي سفير، وكانت الوزارة تبعث بين الحين والاخرى مسؤولا مؤقتا عن السفارة. حتى شهر نيسان/ابريل 2020 كان مسؤول أمن السفارة الممثل الاسرائيلي الوحيد في اريتريا، وزوجته كانت مسؤولة عن الاعمال الادارية. مع ذلك من ناحية سياسية، المسؤول الامني لم يكن لديه اي تواصل مع القيادة السياسية في البلاد، وفي الواقع حافظ فقط على الادارة الفنية للسفارة.
وذكر التقرير انه في بداية شهر نيسان/ابريل الماضي بعد انتشار فيروس كورونا في العالم، قررت وزارة الخارجية اخلاء السفارة، واغلقت السفارة في ذلك الوقت، ولا زالت متروكة منذ ذلك الحين.
دولة اسرائيل تستأجر ثلاثة عقارات فارغة في الدولة الافريقية: السفارة، منزل السفير ومنزل المسؤول الامني. في السفارة يعمل موظفون محليون بينهم حراس أمن، ولجميعهم تدفع اسرائيل معاشات. غالبيتهم يجلسون في البيت باستثناء عدد من الحراس، موظفين، سكرتيرة السفير وسائق، والذين يقومون بأعمال ادارية.
وكانت الحكومة الاسرائيلية صادقت في شهر تموز/يوليو على تعيين اسماعيل خالدي سفيرا لإسرائيل في اريتريا، لكن المصادقة على تعيينه من قبل الاريتريين تأخرت بدون استعراض اي توضيح. خالدي يعمل حاليا من مقر سفارة الخارجية في القدس كسفير غير مقيم.
وذكر التقرير انه لا أحد يعلم سبب التأخير بمصادقة اريتريا على التعيين وهناك عدة تفسيرات، منها علاقة اسرائيل والسودان أو بسبب الحرب في اثيوبيا، حيث طرحت فرضية ان اريتريا تشك ان اسرائيل تساعد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، ايضا فرضية اخرى بان الاريتريين يضعون اسرائيل بسلة واحدة مع الولايات المتحدة والتي لا يوجد لديها سفير هناك منذ 12 عاما، في المقابل يوجد لأريتريا سفارة في اسرائيل ومسؤول عن السفارة والتي تؤدي نشاطاتها بصورة عادية.
وذكر التقرير ان وزارة الخارجية الاسرائيلية بعثت مؤخرا ديبلوماسيا كبيرا من قسم افريقيا الى أسمرة في محاولة للتحدث مع الاريتريين، لكن دون جدوى وهم متمسكون برفضهم. وقال مسؤول اسرائيلي مطلع على علاقات اسرائيل-اريتريا لـ"واينت" ان "الاريتريين مثل الحائط- لايمكن تحريكهم".