وول ستريت جورنال: الإمارات تغلق منشأة صينية تحت ضغط أمريكي

بينما لم يكشف المسؤولون الأمريكيون والإماراتيون عن الطبيعة الدقيقة للمنشأة قيد البناء في الموقع. 

أبوظبي في قلب صراع صيني أمريكي

المسؤول الإماراتي صرح، متحدِّثاً من أبوظبي، بأن حوار بلاده مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية كان "صريحاً للغاية". 

في حين لم تستجب سفارة الصين في واشنطن لطلباتٍ سابقة للتعليق على هذا الأمر. 
كما لم يتطرَّق بريت ماكغورك، منسِّق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، أمس الخميس، على وجه التحديد، إلى  القضية الإماراتية التي أثارت الجدل.

 

لكنه قال إنه فيما يتعلَّق بالصين، فقد "أوضحنا موقفنا بشأن أنواع الأنشطة التي من شأنها أن تعرِّض قدرتنا على القيام بأمورٍ يريدها شركاؤنا للخطر"، في إشارةٍ إلى مبيعات الأسلحة ونقل التكنولوجيا إلى حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين. 

يقول ماكغورك: "سيقول الصينيون في بعض الأحيان: نحن نفعل شيئاً ما، ونريد المساعدة في بناء ميناء، في حين أنهم في الواقع يفعلون شيئاً مختلفاً تماماً".

وأضاف: "كان هناك بعض التيقُّظ لذلك، على ما أعتقد، في جميع أنحاء العالم، وضمن ذلك منطقة الشرق الأوسط". 

تُعَدُّ دولة الإمارات شريكةً وثيقةً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى، ومشاركة رئيسية في اتفاقيات أبراهام، التي بموجبها أقامت علاقاتٍ دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.

لكن علامات تعاونها الأمني الناشئ مع الصين عقَّدَت صفقةً مُزمَعة بقيمة 23 مليار دولار، تتضمَّن ما يصل إلى 50 طائرةً مقاتلة أمريكية من طراز إف-35 من الجيل الخامس، و18 طائرة مسيَّرة من طراز ريبر، وذخائر متطوِّرة أخرى. 

بهذا الخصوص، يؤكد قرقاش أن الإمارات تشعر بقلقٍ بالغ بشأن الوقوع في قلب التنافس بين الصين، أحد أكبر شركائها التجاريين، والولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال إن هناك "خطاً رفيعاً" بين المنافسة من جهة، والحرب الباردة الجديدة من جهةٍ أخرى، مضيفاً أن الإمارات لا تريد أن تنزلق المنافسة إلى حربٍ باردةٍ ثانية.

disqus comments here