مصر حكومة وشعبا تقف الى جانبنا

اتابع وصول المعدات الضخمة التى تصل الى غزة تباعا , باطقمها الهندسية وكوادرها الفنية والعمالية , من اجل ازالة ما خلفه الاحتلال من تدمير وركام للابراج والعمارات .
وتابعت قبل ذلك مئات الشاحنات تحمل المواد الغذائية والوقود الى غزه فى قوافل متصلة من معبر رفح الى وسط غزه .
وتابعت الجهود المخلصة من قيادة مصر وشعبها ورئيسها وهى تقف الى جانب فلسطين تدافع عن حقوق شعبنا وتؤكد عى انهاء الانقسام وتحقيق وحدته الوطنيه , وترى ان هذا من اهم الموضوعات التى تصر على تحقيقها فى القريب العاجل .
لم ارى احدا اخر من اخوتنا العرب الا القلائل يقف معنا سمعت كلاما ومجاملات ولم ارى معدات او شاحنات تتواصل الى قطاع غزه من دول غنية بترولية وهى تملك المعدات والاموال .
هى مصر التى تفتح اذرعها وقلبها وتقف الى جانب شعبنا فى محنته واعادة اعمار غزه .
كان منظرا تدمع له الاعين وشعبنا المكلوم باطفاله وشبابه يستقبل المعدات الضخمة وطواقمها يحيى مصر ويرفع الاعلام فى استقبال رائع اخوى يشعر اهلنا ان مصر معهم وانها سترفع الركام من اجل اعادة الاعمار بمعدات البناء التى ارسلتها تباعا الى غزه .
هى مصر يا اهلنا هى عمقنا الاستراتيجى لن تتخلى عنا وعن قضية شعبنا . مصر التى وقفت عبر التاريخ والزمان تؤمن باننا جزء من امنها القومى على ارضنا جرت معارك الحرية من زمن احمس ضد الغزاة الهكسوس وضد التتار والصليبيين معارك قادها ابطال مصر وحققوا النصر وجاء عبد الناصر ليقود معارك الحرية ضد الاستعمار والصهيونية وحلفائهما فكانت معارك السويس بعد تاميم القناة ومعركة 67 التى نعيش ذكراها اليوم والتى كانت مؤامرة صهيونية امريكية رجعية ضد مصر وهى تدافع عن سوريا ضد اعدائها فكانت النكسة التى تحمل عبد الناصر مسؤلية الهزيمة فيها وتنحى فى التاسع من يونيو عام 67 .
ولكنه صمم على هزيمة العدوان بعد ان اصر الشعب على عودته لموقع القيادة فاعاد بناء القوات المسلحة المصرية , واعاد تسليح الجيش المصرى البطل وكانت حرب الاستنزاف ومعارك راس العش ضد الصهاينة واعاد حائط الصواريخ الى الجانب الغربى لقناة السويس فاسقط عشرات الطائرات الصهيونية الحربية وكانت حرب الاستنزاف التى قادها الشهيد عبد المنعم رياض والقائد= محمد فوزى وقائد الصاعقة الفريق سعد الدين الشاذلى وغيرهم من ابطال جيش مصر وقادته .
مصر يا اخوتى هى قاطرة هذه الامة وهى التى تملك من القدرات والامكانيات الحضارية والعلمية والقوى البشرية ما يجعلها تقود بحكمة ووعى هذه الامة تحافظ على امنها وتحمى حدودها وهى تملك قوات قادرة على دحر قوى الشر والعدوان .
وفى معرلكتنا اليوم التى تصدت فيها الجماهير الفلسطينية وتوحدت ارادتها على ارض المعركة فى القدس وضواحيها والمقاومة فى غزه من كل الفصائل والقوى الوطنية واهلنا فى فلسطين المحتلة عام 48 واهلنا فى الشتات , توحدت هذه القوى فحققت الانتصار على العدو الصهيونى , واحدثت خللا فى توازنه وبين قياداته كانت هذه الوحدة الوطنية على ارضية المقاومة الشعبية خيارنا لهزيمة العدو الصهيونى , كانت نموذجا بين لنا ان تحقيق الوحدة الوطنية هو عامل اساسى لاعادة بنية النظام السياسى الفلسطينى من اجل القدرة على التصدى لهذا العدو الذى ما زال يطمع فى الاستيلاء على اراضينا ومقدساتنا
وحينما اعلنت قيادة مصر دعوة الفصائل من اجل انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية رحب شعبنا ووقف الى جانب مصر واستجاب لموقفها وها هو شعبنا يتطلع اليوم الى دور مصر فى تحقيق ارادة الجماهير الفلسطينية فى كل اماكنها من اجل انجاز طلبها فى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتاليف حكومة وفاق وطنى يشارك فيها الكل الفلسطينى تتسم بالشفافية وتعيد الامور الى نصابها فى شطرى الوطن وتنهى ما حصل فى السنوات الماضية من غبن لجكزء من اهلنا فى قطاع غزه ,
ما زالت المعركة مستمرة مع العدو الصهيونى فى الضفة الغربية وما زالت سياسة الضم وبناء الاف الوحدات السكنية واقتحام مساجدنا وكنائسنا ما زال القتل بدم بارد والاعتقال والتهجير يقوم به المستوطنون الصهاينة وهذا يتطلب مزيدا من التلاحم بين ابناء شعبنا والمواجهة لهذا العدو .
تحية الى مصر التى انتصرت الى جانبنا , والى شعبها وقيادتها , تحية الى دعمها لشعبنا والمشاركة الفعالة فى ازالة اثار العدوان ونقل الركام لتبدا مرحلة اادة الاعمار بجهود المهندسين والقدرات الفنية واستخدام الالات الضخمة التى وصلت الى قطاع غزه .
شعبنا يحيى هذه الجهود ويحيى ما قدمته مصر من دعم مالى وسياسى وتقنى , وقد انفردت بمسؤلية تاريخية دعما لفلسطين وحقوق شعبنا , نحن نثمن عاليا هذه الجهود وندعم مصر فى تحقيق اهداف شعبنا عربيا ودوليا وعلى المستوى السياسى .
تحية لارواح الشهداء من ابناء شعبنا والشفاء العاجل للجرحى والحرية لاسرانا البواسل .