عقب تصريحاته .. المشيشي يثير غضبًا واسعًا وإتهامات بسعيه "لبيع بلاده"

أثارت تصريحات رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، التي تحدث فيها عن توجه لرفع تراخيص التمليك لاستثمار القطريين ومنحهم تسهيلات استثنائية غضبا واسعا، واتهامات له بالسعي إلى بيع البلاد.

وقال المشيشي في تصريحات صحفية، على هامش زيارته إلى قطر، إن ”الحكومة  مستعدة لوضع الأراضي الزراعية للدولة تحت طلب المستثمرين القطريين وتسهيل تمليكهم للأراضي الزراعية“.

وردا على ذلك، اعتبر المستشار السابق للأمن القومي كمال العكروت، في منشور له باللغة الفرنسية على صفحته الرسمية في “فيسبوك“، أن ”رئيس الحكومة هشام المشيشي يعرض تونس للبيع لمن يدفع أكثر“.

وتابع العكروت أنّ ”الأراضي الزراعية تعدّ رصيدا للأجيال القادمة، وثروة لتحقيق الأمن الغذائي“، مضيفا أنّ ”حركة النهضة سعت منذ مدّة إلى التفريط فيها للقطريين، غير أن المشيشي أطلق العملية“.

كما استهجنت الناشطة وفاء ملّوح سعي الحكومة إلى تمليك الأراضي الزراعية للقطريين، بينما ترفض في المقابل مطالب آلاف الشباب التونسي باستغلال تلك الأراضي.

وقالت ملّوح في منشور لها في حسابها على ”فيسبوك“، إن ”البلاد بلغت مرحلة من الذلّ، ومن السعي إلى بيعها، بنسق غير مسبوق؛ وذلك بهدف محافظة سياسيين على مناصبهم“.

وأطلق الناشط صفوان بن علي حملة على ”فيسبوك“ عنوانها ”تونس ليست للبيع“، وطالب بتعميمها على منصّات التواصل الاجتماعي، لتأكيد رفض ما تعهد به المشيشي. كما دعا إلى ”احتجاجات شعبية ضدّ رئيس الحكومة التونسية“، قائلا: ”من يبيع وطنه يبيع عرضه“.

واعتبر الدبلوماسي السابق إبراهيم الوسلاتي، في منشور له على ”فيسبوك، أنّه ”لا يمكن أن يملك الأراضي الصالحة للزراعة إلى غير حاملي الجنسية التونسية وفقا لقانون صادر في مايو/ أيار من عام 1964″، مضيفا أنّه ”من الغرابة أن يقدّم المشيشي وعودا يستحيل تنفيذها، ’إلا إذا كان قد تحصّل على وعد من حزامه السياسي في البرلمان بتعديل القوانين“.

من جانبه، كتب الإعلامي سفيان بن فرحات في منشور له على ”فيسبوك“ باللغة الفرنسية، قائلا إن ”الأراضي الدولية في تونس 500 ألف هكتار، استرجعها الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة من المعمّرين الأجانب الذين استحوذوا عليها بالقوّة زمن الاحتلال الفرنسي“.

disqus comments here