جيش الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في القدس ويحد من دخول المصلين لـ"الأقصى"

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الجمعة من إجراءاته العسكرية في محيط مدينة القدس المحتلة، لمنع دخول المئات من أبناء شعبنا لتأدية الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.
وأفادت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية حديدية على مداخل جميع أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتقوم بالتدقيق في هويات المارة قبل السماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية حول أبواب القدس القديمة وسمحت بدخول المصلين من ممرات محددة إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتأتي هذه الإجراءات على وقع ليلة ساخنة شهدتها مدينة القدس أقدم خلالها الاحتلال ومستوطنوه على استهداف المقدسيين وممتلكاتهم ما تسبب في تسجيل قرابة 105 إصابات في صفوف المقدسيين وتضرر كبير في ممتلكاتهم في مختلف أحياء المدينة المقدسة بعد تصديهم للاحتلال ومستوطنيه الذين حاولوا الاعتداء على المصلين اثناء خروجهم من صلاة التراويح.
وخارج مدينة القدس، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية في محيط حواجز قلنديا وبيت لحم واصطف المصلون الراغبون في الدخول إلى القدس بطوابير طويلة ولم تسمح إلا لعدد محدد منهم بالدخول إلى المسجد الأقصى بحجة عدم تلقيهم التطعيم الخاص بفايروس كورونا.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه تم اعتقال قرابة 50 شابا فلسطينيا من مختلف أحياء القدس الشرقية المحتلة بعد أن تصدوا مساء أمس وبعد منتصف الليلة الماضية، لعصابات المستوطنين الذين اعتدوا على المقدسيين.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان نشرته صحف إسرائيلية، إن أغلب المعتقلين هم من القدس المحتلة واعتقلوا خلال المواجهات المندلعة في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، في حين أصيب 20 شرطيا احتلاليا جراء إلقاء الحجارة ونقل عددا منهم لتلقي العلاج.
واستمرت المواجهات منذ انتهاء صلاة التراويح حتى ساعات الصباح الأولى في مختلف أحياء المدينة المقدسة خصوصا تلك المتاخمة للقدس الغربية كالشيخ جراح والمصرارة والتلة الفرنسية ووادي الجوز.
في حين أفاد الهلال الأحمر أن عدد المصابين الفلسطينيين خلال تلك المواجهات تجاوز 105 مواطنين وصفت جراحهم بالمتوسطة والطفيفة، بينهم نساء وأطفال.