الادعاء الصهيوني بتغييب الشعب الفلسطيني والمتصهينين العرب

أقامت الحركة الصهيونية مشروعها السياسي وبنت إعلامها على تغييب الشعب الفلسطيني من خارطة الصراع السياسي في المنطقة وذلك انطلاقا من التغييب المادي إذ طرح الفكر السياسي الصهيوني شعار (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض )واستمرت الدولة العبرية اليهودية بعد أن أقيمت على ارض الواقع عام 48 على توسيع دائرة التوسع على حساب الأرض العربية وذلك تمشيا مع المنطلقات الاستراتيجية السياسية والدينية في الكيان من خلال ادعاء الحق التاريخي (للشعب اليهودي )في فلسطين حيث يتم تكريس منطق الاستيطان وفق الشعار القومي الصهيوني. ..
غير أن الأخطر من ذلك هو تصريحات لبعض النشطاء من المتصهينين العرب متوافقة مع الادعاء الصهيوني بالأحقية التاريخية المزعومة لليهود نجد الفرق شاسعا بين موقف تيار الصهيونية العربية أن صح التعبير الذي بدأ يتشكل في الوسط السياسي و الثقافي العربي في هذه المرحلة التي تشهد مزيد من التراجع في الخطاب السياسي العربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية وبين موقف العديد من الكتاب والمثقفين والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في الغرب وفي دول العالم الثالث عموما التي تناصر القضية الفلسطينية من باب عدالتها السياسية وحقيقتها التاريخية التي تكشف زيف الادعاء الصهيوني العنصري المبني على الخرافات التوراتية والتلمودية ..
ان نضال الشعب الفلسطيني الذي لم يتوقف منذ النكبة وحتي اليوم عبر مسيرة كفاحية حافلة بالاف الشهداء والأسرى والجرحى في الثورة الفلسطينية المعاصرة و بالانتفاضات والهبات والعمليات الاستشهادية وما يجري الآن من تصاعد مظاهر المقاومة للكيان في الضفة الغربية المحتلة واخرها مقاومة العدوان الاجرامي الدموي الذي استهدف مخيم جنين خلف خلالها شهداء ودمار تؤكد كل هذه الوقائع السياسية على عقم الفكر السياسي الصهيوني في سعيه على تغييب الشعب الفلسطيني وعلى أكذوبة ادعاء جولد مائير المرأة اليهودية الشيطانة بولندية الاصل التي تولت ذات يوم منصب وزارة خارجية الكيان ورئاسة الوزراء فيه حين تساءلت بخبث ومكر وخداع الإنسان اليهودي قائلة :أين هو الشعب الفلسطيني؟ ؛؛
وايضا يؤكد هذا النضال الوطني الفلسطيني المتواصل جيلا بعد جيل على تخلف العقلية السياسية لهؤلاء المتصهينين العرب الذين بتوافقهم مع الادعاء الصهيوني قد فقدوا انتماءهم القومي والديني ..