الصحافة الإسرائيلية الملف اليومي صادر عن المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخميس 1/6/2023 العدد 717

قسم العناوين الخميس 1/6/2023
صحيفة هآرتس:
- الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في قطاع غزة بسبب وقف الدعم الغذائي
- مصادر دبلوماسية: السبب في وقف تمويل المساعدات لغزة تحويل الأموال إلى أوكرانيا وانعدام الأفق السياسي
- الدول المتطورة: إسرائيل فشلت في الحفاظ على البيئة والأزمة السياسية تزيد الوضع تدهورا
- الكنيست تقر في القراءة التمهيدية قانون مراقبة الشاباك للمعلمين العرب وتعيين مراقب في الوزارة
- حزب بن غفير يحرض على المدارس العربية
- المظاهرات تلاحق الوزراء حتى في أميركا: وزير إسرائيلي يلغي كلمته في مؤتمر بمدينة لوس أنجلوس بسبب المتظاهرين
- ضابط وثلاثة جنود قاموا بالتنكيل وتعذيب معتقل فلسطيني وتم إطلاق سراحهم بعد 24 ساعة
- إسرائيل تؤكد أن عميلا سابقا للموساد من بين القتلى في غرق قارب في إيطاليا
معاريف:
- اعتقال أربعة جنود عذبوا معتقلا فلسطينيا
- رد طلب إطلاق سراح الأسير وليد دقة
يديعوت أحرنوت:
- الجيش يكشف عن خطة جديدة لحراسة الحدود مع الضفة
- جنود أصابوا فلسطينيا بشكل صعب جدا
الصحافة الاسرائيل– الملف اليومي افتتاحيات الصحف + تقارير + مقالات |
هآرتس / ذي ماركر 1/6/2023
الخوف على المدى البعيد من التعيين القادم لسموتريتش
بقلم: ناتي توكر
قسم الاقتصادية الرئيسية، المسؤول عن مداخيل الدولة في وزارة المالية، ربما هو قسم معروف ولامع بدرجة أقل من قسم الميزانيات. ولكن اهميته في ادارة اقتصاد الدولة كبيرة. فهو القسم المسؤول عن بلورة التنبؤات الماكرو اقتصادية، التي على اساسها تبلور وزارة المالية السياسة المالية، تخطيط الميزانية والمواضيع الجارية. وكجزء من المسؤولية عن التنبؤات، بعد نحو شهر من شأن قسم الاقتصادية الرئيسية أن يعرض العداد، خطة الميزانية متعددة السنوات. العداد هو وثيقة مهمة تعرض على الحكومة تنبؤ مداخيل ونفقات الدولة والفرق بينهما، الذي يعني مستوى قدرة الحكومة على الصمود في اطار الميزانية التحيز في هذه الارقام يمكن أن يسمح للحكومة بزيادة النفقات فعليا بمليارات الشواقل بناء على توقعات متفائلة مفرطة.
قسم الاقتصادية الرئيسية هو ايضا نوع من قسم الابحاث المستقلة، وينشر ابحاث واوراق سياسات حول سوق العمل وفرع العقارات ومواضيع اخرى. هذا القسم مسؤول ايضا عن بلورة سياسة الضريبة مع الاهتمام بتنبؤ المداخيل والنفقات. اجراءات هامة في السياسة اتخذت في اسرائيل في السنوات الاخيرة، بما في ذلك فرض الضريبة على المشروبات الخفيفة، التي قامت الحكومة الحالية بالغائها، رافقتها اوراق موقف للباحثين في قسم الاقتصادية الرئيسية.
الاقتصادية الرئيسية، شيرا غرينبرغ، لم تكن شخصية محبوبة جدا في وزارة المالية. هذا محيط فيه مستوى التعاطف بين الشخصيات الرفيعة يميل للانخفاض من البداية. واذا لم يكن هذا كاف فانها في ولايتها صممت غرينبرغ عن التعبير عن موقفها بشكل مطول وتفصيل حتى عندما رفض الآخرون الاستماع.
هذا برز بشكل خاص في الفترة التي تطورت فيها مواجهة مع المستوى السياسي في فترة ازمة الكورونا. مثلا، غرينبرغ صممت على تفصيل تداعيات الاغلاقات على الاقتصاد وعدم الجدوى من الدفعات التي حولت لكل مواطن بيد سخية.
الحكومة تغيرت والمواجهة اشتدت
المواجهة بين غرينبرغ والمستوى السياسي اشتدت في الحكومة الحالية. فهي كانت الاولى التي تحدثت في الجلسات المغلقة عن الاخطار التي يضعها الانقلاب النظامي امام الاقتصاد الاسرائيلي. لذلك، جعلت اكثر من مرة المشاركين في الجلسة، من بينهم المدير العام في مكتب رئيس الحكومة يوسي شيلي، بالتهديد بأن الحكومة ستقوم بتجنيد رأي اقتصادي آخر. بعد ذلك طلبت مناقشة الامر في جلسة وزارة المالية، وفي موازاة ذلك عرضت رأي مفصل عن التأثيرات السياسية السلبية المتوقعة نتيجة خطوات الحكومة. مؤخرا صممت غرينبرغ على أن تقوم بتحديث تنبؤ المداخيل نحو الاسفل، حسب تقديرها للضرر الذي يقع على اقتصاد اسرائيل غرينبرغ ايضا نشرت رأي مفصل عن سوق العمل والاخطار الذي ستلحق به نتيجة أن الاموال الائتلافية التي تم تحويلها للقوائم الحريدية.
في وزارة المالية هناك ايضا من يتعاطفون مع غرينبرغ. احد الادعاءات هو أنه بسبب أنه كان من الواضح أنها ستنهي ولايتها، فليس من الغريب أنها سمحت لنفسها أن تنتقد بشكل شديد جدا سياسة الحكومة. ولكن في نهاية المطاف غرينبرغ قامت بدورها كخادمة للجمهور وليس كمن تخدم سياسيين. هي بررت رأيها بشكل مهني - عرضت موقفها رغم الهجوم عليها موقفها الحازم هو ايضا الذي حث قسم الميزانيات في وزارة المالية على نشر رأي له، رأي شجاع ومفصل ايضا، ضد خطوات الحكومة في اطار الانقلاب النظامي، وتوزيع الاموال الائتلافية.
اليوم (31 أيار) ستنهي غرينبرغ وظيفتها. وحتى الآن لم يتم تعيين بديل لها. الخوف، على المدى القصير، هو حقيقة أنه لا يوجد أي شخص ليترأس هذا القسم، ستضعف مكانته جدا، الامر الذي سيمكن المستوى السياسي من الضغط بشكل اكبر على الاقتصاديين فى القسم وتحييد جيوب المعارضة التي كانت في السابق. ومشكوك فيه أن اقتصادي صغير في هذا القسم سيتجرأ على نشر رأي يعارض سياسة الحكومة بدون أي دعم من رئيسه المباشر. ولكن ربما أن الجدول الزمني سيكون قصير لأنم في مكتب سموتريتش يقولون إن "الوزير سيعلن في القريب عن هوية الاقتصادي الرئيسي القادم".
الخوف الاكثر أهمية، على المدى البعيد هو من التعيين القادم لسموتريتش. في هذه المرحلة لن يتم اشغال عدد من الوظائف التي التعيين فيها هو من مسؤولية وزير المالية، منها منصب مدير سلطة الضرائب ورئيس سلطة الاوراق النقدية والمسؤول عن السوق المالية والتأمين. يمكن الافتراض بأن سموتريتش ورئيس الحكومة نتنياهو سيعطيان اهتمام خاص لتعيين الاقتصادي/ الاقتصادية الرئيسي / الرئيسية، لأنه في الاشهر الاخيرة القسم برئاسة غرينبرغ مكن المواطنين في اسرائيل من الحصول على معلومات كثيرة حقيقية ومؤكدة ومدعومة مهنيا، التي كتبت بدون أي خجل. حارس العتبة هذا هو الامر الاخير الذي يريده سموتريتش.
--------------------------------------------
هآرتس 1/6/2023
فرصة الابرتهايد تتوسع
بقلم: تسفي برئيل
"كرمئيل هي مدينة يهودية تم اعدادها لترسيخ الاستيطان اليهودي في الجليل واقامة مدرسة باللغة العربية فيها وتمويل انتقال الطلاب العرب من أي مكان والى كل مكان، من شأنها أن تغير الميزان الديمغرافي ويضر بطابع المدينة التي (6 في المئة من سكانها هم من العرب)"، هكذا برر في تشرين الثاني 2020 ينيف لوزون، رئيس القلم في محكمة الصلح في الكريوت، رفض الدعوى التي قدمها شابان عربيان من سكان كرمئيل. الشابان طلبا بوقاحة استعادة تكلفة السفر الى المدرسة بذريعة أنه لا توجد مدرسة عربية في كرمئيل لوزون استند في قراره على قانون القومية، الذي البند 7 فيه ينص على أن "الدولة تعتبر تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وهي ستعمل على تشجيعه والدفع به قدما وترسيخه".
بعد مرور ثلاثة اشهر على ذلك رفض القاضي رون شبيرا، رئيس المحكمة المركزية في حيفا، الالتماس الذي قدمه محامي الشابين، لكن لاسباب ادارية فقط. وقد قال إن تمسك القاضي لوزون بقانون القومية كذريعة لرفض الالتماس هو قرار "خاطيء من اساسه". وحتى أنه اشار الى أن اسباب الرفض لم تكن قانونية. هكذا بدا أن القضية قد انتهت التي تقريبا اعطت قانون القومية صلاحيات فعلية، بدلا من أن يبقى قانون اعلانيا، حتى قدوم وزير تطوير النقب والجليل، اسحق فاسرلاوف (قوة يهودية)، منقذ الشعب والذي قرر أن قانون القومية لا يكفي من اجل ترسيخ نظام ابرتهايد کامل داخل الخط الاخضر.
في مشروع القانون الذي قدمه أراد أن يرسخ بأن "قيم الصهيونية" ستكون قيم موجهة وحاسمة فى تشكيل سياسة الادارة العامة السياسة الداخلية والخارجية، التشريع ونشاطات الحكومة ومؤسساتها. بعد ذلك هو بالتأكيد ايضا سيصوغ قيم الصهيونية.
المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا، تعارض هذه الصياغة بذريعة أنها تخرق مبدأ المساواة. هي كما يبدو ما زالت تؤمن بأنه في دولة يهودية، التي تحاول التزين باهداب ديمقراطية، فان المساواة تعني قلائل من اذيال مقاولي الهدم. ربما لو أنه كانت توجد في اسرائيل حكومة لا تتشكل من اجزاء عصابات كل واحدة منها تستيقظ فى الصباح مع خطة جديدة لسلب الخزينة العامة أو قيم انسانية اساسية وتزين كل جنونها بعباءة "الصهيونية"، لكان قانون القومية قد بقي كما أعد ليكون أي اعلان متخوف لهوية غير مؤكدة، الذي في كل مرة هو بحاجة الى دعامة يستند اليها. ولكن في هذه الحكومة لا يوجد أي سيناريو خيالي يصعب فيها تحققه.
بهراف ميارا وكل شخص عاقل، حتى الذين هم مستعدون للاكتفاء بحمية صوم ديمقراطية، يخافون من أنه اذا تمت المصادقة على مشروع القانون فان الحكومة ستستطيع، ليس فقط منع العرب من السكن في البلدات اليهودية بل ايضا طردهم منها ومنعهم من الحصول على قروض لشراء الشقق في هذه البلدات، وحرمانهم من حقوق مثل التعليم والخدمات الصحية. هذا دون الحاجة الى التواءات قانونية لأنه سيكون كافيا الاعتماد على قانون القومية من اجل حل مشكلة القومية".
ولكن حتى لو لم تتم المصادقة على مشروع القانون فان هذا لن يكون كارثيا. فبعد اربع سنوات سينهي القاضي شبيرا ولايته كرئيس للمحكمة المركزية في حيفا. حامي العتبة هذا، ومثله بالتأكيد يوجد الكثير من القضاة الذين سينهون ولاياتهم، سيتم استبداله بقاض جيد ومخلص وصهيوني، خلق على شاكلة ياريف لفين. هذا هو الشخص الذي قال قبل خمس سنوات في مقابلة مع "هآرتس" بأن "هذا القانون (قانون القومية) هو قانون مهم لأنه يمزق القناع عن وجوه القضاة الحاليين حتى الآن كان يمكنهم الاختباء وراء ادعاء أنهم يحافظون على المعايير التي وضعتها قوانين الاساس القائمة الآن اصبح عملهم اكثر صعوبة". القضاة، حسب لفين، يمكنهم فقط هز الرأس مثل الكلب الدمية الذي يوضع في السيارة.
--------------------------------------------
هآرتس 1/6/2023
كشف الكذب
الكهانية العالمية والبيبية وربطها بيـن "قيم الصهيونية" بأجندتهم العرقية
بقلم: ديمتري شومسكي
وزير تطوير النقب والجليل، اسحق فاسرلاوف (قوة يهودية)، قدم في هذا الاسبوع مشروع قرار من اجل الحصول على موافقة الحكومة وذلك لترسيخ "الصهيونية" كـ "قيمة موجهة لنشاطات الحكومة".
من الجدير أن يتعامل الاحتجاج الديمقراطي الليبرالي ضد الانقلاب النظامي مع هذا المشروع باهتمام، وأن يرى فيه فرصة لتحدي استيلاء اليمين العنصري العدائي على مفهوم الصهيونية.
حسب فاسرلاوف فان التعبير السياسي والحكومي المخلص والنقي للصهيونية هو قانون القومية. من هنا فان تجسيد الصهيونية الفعلي على يد الحكومة يعني تطبيق قانون القومية - ببنوده التي تعطي الاولوية للعرق - في كل ما يتعلق بتخطيط وادارة السياسة الداخلية. ولكن التماهي بين قانون القومية والصهيونية هو تماهي كاذب وليس له أي أساس من الصحة. هدف قانون القومية هو ضمان أن مباديء المساواة المدنية لن تدخل الى كتاب القوانين في أي وقت، وأن يرسخ نهائيا تفوق الاغلبية القومية العرقية - الدينية اليهودية.
خلافا لذلك فان التصورات السياسية - المدنية للصهيونية الحديثة على اشكالها حول طبيعة انظمة الدولة اليهودية، تعتبر قيمة المساواة بين اعضاء الجماعات العرقية والدينية هي جوهر الوجود المدني فيها. مؤسس اليمين الليبرالي الصهيوني، زئيف جابوتنسكي، يبدو أنه تنبأ بما سيحدث عندما عاد في 1937، في بداية شهادته امام لجنة بيل، وتحفظ بشكل صريح من فكرة سن قانون القومية. "أنا لا أعتقد أنه من الأفضل أن يشمل دستور أي دولة بنود خاصة تضمن بشكل واضح طابعها القومي. وأعتقد أن علامة جيدة للدستور ستكون اذا لم نجد فيه مثل هذه البنود، قال جابوتنسي. هذا التحفظ عبر باخلاص عن الرؤية السياسية - المدنية الثابتة لجابوتنسكي حول الصورة المطلوبة لأي دولة حديثة.
جابوتنسكي لم يكن بأي شكل من الاشكال شاذ في مواقفه هذه في اوساط المتحدثين الرئيسيين للصهيونية الحديثة في الدولة اليهودية، كتب ثيودور هرتسل في كتابه بهذا العنوان، أي انسان سيكون حر وغير مقيد بايمانه أو عدم ایمانه مثلما في قوميته. واذا حدث ووجد في اوساطنا ايضا ابناء معتقدات اخرى وابناء قوميات اخرى فنحن سنعطيهم حماية مقدرة ومساواة قانونية في الحقوق".
طبيعة الاستخدام المستقبلي لهذه المباديء عرضها بشكل مفصل في روايته السياسية ارض" قديمة - جديدة"، التي فيها حارب مؤسسو الطائفة اليهودية الليبرالية وقادتها ضد الحزب القومي المتطرف - العنصري للحاخام غافيعار - الذي هو النموذج المسبق والنبوئي بدرجة معينة لحزب فاسرلاوف.
ايضا الزعيم الايديولوجي لحركة العمل الصهيونية، بيرل كاتسنلسون، كان حازم في معارضته لنموذج المركزية العرقية للدولة اليهودية، الذي يقوم على الهيمنة القومية اليهودية. في العام 1931، عندما شاهد امام عينيه النموذج السلبي للدولة الاثنوقراطية البولندية بين الحربين العالميتين، اعلن في الخطاب الذي القاه في مجلس مباي: "أنا لست شريكا في مفاهيم من يرون تجسيد الصهيونية على صورة دولة بولندا الجديدة، حيث أنه في هذه الحالة سيكون العرب في نفس وضع اليهود واليهود في وضع البولنديين". صحيح أنه عندما كانت الحركة قومية استيطانية فقد عملت الصهيونية فعليا بتناقض كبير مع قيم الديمقراطية والمساواة، حيث سعت الى تحويل سكان ارض اسرائیل/ فلسطين العرب من اكثرية الى اقلية في بلادهم خلافا لارادتهم. ومثل أي حركة قومية تسعى الى تحقيق تقرير المصير ايضا الصهيونية استخدمت على الاغلب وسائل مشكوك فيها اخلاقيا كي تحقق اهدافها.
ولكنها ليست حركة قومية تناضل من اجل تقرير مصير شعبها كدولة قانون حديثة - الصهيونية الحديثة عندما تخيلت الدولة المستقبلية رأت في رؤيتها دولة قانون تقوم على المساواة المدنية، لا تقلد اساليب النضال التي كانت متبعة من قبل دولة معينة من اجل الحياة المدنية المشتركة لافراد الجماعات الاثنية والدينية والقومية فيها.
مقابل هذا التناقض الكبير بين التصورات السياسية والمدنية للصهيونية الحديثة التي وضعت في اساسها قيم المساواة المدنية ومباديء حقوق الانسان والمواطن، وبين سياسة حكومة الانقلاب النظامي التي تسعى الى تحطيم السلطة القضائية من اجل أن تسمح ضمن امور اخرى بالتطبيق الفعلي لقانون القومية المناهض للصهيونية في اساسه - مع تغليفه بعلم الصهيونية - فانه يجب على قادة الاحتجاج الديمقراطي الليبرالي اعادة الاستيلاء من جديد على مفهوم الصهيونية بالضبط كما فعلوا بنجاح مع علم اسرائيل.
يجب على قادة الاحتجاج، وقبلهم رؤساء احزاب المعارضة، الاشارة في خطاباتهم بشكل مباشر وصريح واستنادا المصادر الصهيونية الى العلاقة العميقة بين فكرة ومفهوم الصهيونية وبين مبادىء المساواة المدنية والدفاع عن حقوق الفرد، التي يحارب من اجلها الاحتجاج، وايضا كشف الكذب الصارخ فى الربط الذي تقوم به الكهانية العالمية والبيبية بين "قيم الصهيونية والدفع قدما بأجندتهم العرقية. كلما ازدادت هذه الخطابات فستزداد احتمالية تحويل رؤية الجمهور الواسع فى اسرائيل لجوهر الصهيونية - الانقلاب الحيوي من اجل نجاح النضال ضد الانقلاب النظامي.
--------------------------------------------
معاريف 1/6/2023
الطريق للتغيـير الحقيقي
بقلم: شاي ألون
ان انخراط المجتمع الحريدي في العمل وفي الاقتصاد الاسرائيلي هو أمر ذو مغزی بل وضروري للاقتصاد الاسرائيلي، لكن يجب الاشراف على أن تأتي هذه المسيرة انطلاقا من توافق متبادل والا فان الثمن بعيد المدى قد يكون اعلى من النتيجة المرغوب فيها في خط النهاية.
اذا راجعنا الواقع في نظرة اجتماعية وسياسية، يمكن أن نفهم بان الاكراه من شأنه أن يعطي نتيجة معاكسة، اكثر مما يجدي نفعا، فضلا عن ذلك، ففي الصدام بين الايديولوجيات، اصعب بكثير الانتصار والوصول الى توافقات انطلاقا من الاكراه والمناكفة، إذ ان كل طرف يخشى من أن يكون استسلامه في خطوة واحدة يؤدي الى خسائر اخرى لاحقا. وضع من هذا القبيل يدفع كل طرف لان يتحفز والا يوافق حتى على أن يتخذ ولو خطوة صغيرة واحدة.
فلننظر الى الواقع من عيني رجل حريدي للحظة. فالخوف من اكتساب تعليم تعال ومهنة تعطي الرزق ينبع من الثمن الذي قد يدفعه في حرب الايديولوجيات.
في المجتمع الحريدي مثلت الاكاديميا في الماضي العلمانية والكفر. وعلى مدى السنين طورت المؤسسة الاكاديمية اعظم معارضي الفكر الديني، الحريدي والعالم الديني المؤمن بوحدانية الرب. لاجل توفير أمن في الوعي وفي المعتقد لذاك الرجل الحريدي لفكره الايديولوجي وعالمه الديني يجب أن يضمن الا يطرأ اي تغيير قيمي او ايديولوجي في اثناء سنوات تعليمه المهني في مؤسسة التعليم. في ضوء هذا، فان الخطاب حول الميزانيات التي تعطى للمجتمع الحريدي والرغبة في فرض تعليم المواضيع الاساسية على المجتمع الحريدي مقابل هذه الاموال وغيرها، مثلما هو ايضا الزامهم بالتجند والانخراط في العمل بشكل كامل يدفع الى النفور في المجتمع الحريدي من تلك السياقات الطبيعية التي تجري في اوساطهم داخلهم تبين التجربة بانه عند محاولة تغيير الفكر الديني للحريديين تبرز ظاهرة معاكسة تماما. لكن عندما تتم الامور في طريقة سلمية، ومنذ اليوم يوجد الكثير من الرجال الحريديين والنساء الحريديات ممن يخرجون لاكتساب مهنة ونيل الرزق بكرامة.
ان قرار الحكومة الا تفرض تغييرات حادة في ميول المجتمع الحريدي، مثلما وجد الامر تعبيره في ميزانية الدولة الحالية، يعكس فكرا بموجبه يستحق الوسط الحريدي الحفاظ على طبيعته المميزة الى جانب سياقات عظمى تجري في الدولة في جوانب اجتماعية واقتصادية. النهج الصحيح سيكون تشجيع المجتمع الحريدي على أن يختار مسار التشغيل ورفع الدخل والرفاه الاجتماعي وليس العمل بشكل اكراهي يخلق خوفا ومقاومة ايديولوجية.
الميزانية لا يفترض أن تفرض سلة قيم او مفاهيم اجتماعية تهبط بالمظلة على مندوبي الجمهور بل تسمح بوجود مسيرة تدريجية وتوافق متبادل في ظل الحفاظ على حرية الدين لكل وسط بصفته هذه.
السياقات الاجتماعية يجب أن تجري تحت السطح الشعبوي والسياسي. بالهدوء بالذات تتسلل التغييرات الحقيقية كي ينخرط المجتمع الحريدي بالشكل الافضل في الاقتصاد مطلوب تفکیر مسبق وتكيف في الميدان.
---------------------------------------------
يديعوت 1/6/2023
10 إسرائيليين نجوا من كارثة إيطاليا والقتيل خدم في الموساد
بقلم ايتمار ايخنر
باستثناء المتقاعد من قوات الأمن الذي قُتل ولن يُنشر اسمه بسبب ماضيه الأمني ، كان هناك 10 إسرائيليين آخرين على متن القارب الذي انقلب في بحيرة ماجيوري – تمت إعادتهم بسرعة إلى إسرائيل. وأضافت “كما تم إجلاء الإيطاليين الذين نجوا من الكارثة بسرعة من غرف الطوارئ والفنادق حتى لا يتركوا أثرا”.
تفاصيل جديدة عن كارثة انقلاب القارب بشمال إيطاليا: في تقرير نشرته صحيفة “لا ريبوبليكا” حول “كارثة عملاء المخابرات”، ورد أن عشرة إسرائيليين نجوا من كارثة بحيرة ماجيوري، قُتل عنصر متقاعد من قوات الأمن، وسرعان ما أعيد إلى إسرائيل على متن طائرة عسكرية. كما أفيد في إيطاليا أن القتيل نفسه خدم في المؤسسة. كما لقي اثنان من عملاء المخابرات الإيطالية وزوجة صاحب القارب مصرعهم في الكارثة.
وقالت صحيفة لا ريبابليكا إن “18 من أصل 20 ممن نجوا من كارثة بحيرة ماجيوري كانوا من عملاء المخابرات، إما الآن أو في الماضي”. “وسرعان ما أعيد عشرة إسرائيليين نجوا من الكارثة إلى إسرائيل على متن طائرة عسكرية. وتركوا وراءهم أيضًا سيارات فورد التي استأجروها من أجل الرحلة. كما تم إجلاء الإيطاليين بسرعة من غرف الطوارئ والفنادق التي تم إجلاؤهم إليها، لذلك حتى لا تترك أثرا “.
لن يتم نشر هوية وصورة الضحية الإسرائيلي البالغ من العمر 54 عامًا بسبب ماضيه الأمني. الضحية كان من افراد المجتمع الامني ويعتبر عبقريا في مجاله. يعرف أصدقاؤه القليل جدًا عن حياته المهنية في مجال الأمن. على خلفية أدوار ركاب القارب، أكدت وسائل الإعلام في إيطاليا أن هذا لم يكن عملاً تخريبياً متعمداً.
وقالت وزارة الخارجية أمس، إن القنصل الإسرائيلي في روما مع إدارة شؤون الإسرائيليين في الخارج يعملون على إحضار جثمان الفقيد إلى إسرائيل. وقال أحد أصدقائه المقربين “في كل مرة نطلب – يبتسم على نطاق واسع. ولا تقل شيئا. الرجل الأكثر تكتمًا الذي عرفته، ملح الأرض “.
سافر إلى إيطاليا مع بعض زملائه من المؤسسة الأمنية. ذهبوا في رحلة ترفيهية مشتركة على البحيرة مع أشخاص من المخابرات الإيطالية للاحتفال بعيد ميلاد. والقتلى الثلاثة الآخرون، كما ذكرنا، هم إيطاليان كانا يعملان في أجهزة المخابرات بالبلاد، كلاوديو ألونزي (62 عامًا) وتيزيانا برونبي (53 عامًا)، وكذلك آنا بوزكوفا، زوجة القبطان الروسية، البالغة من العمر 50 عامًا. .
انقلب القارب بسبب عاصفة مفاجئة. وسقط 23 راكبا واثنان من أفراد الطاقم الذين كانوا على متنها في المياه، لكن معظمهم تمكن من السباحة لمسافة 150 مترا إلى الشاطئ أو تم إنقاذهم من قبل فرق الإنقاذ التي وصلت في قوارب. أربعة كما ذكر من بين الأمواج، وتم انتشال جثثهم من قبل الغواصين الإيطاليين.
سيتحقق المحققون مما إذا كان القارب في حالة جيدة، وما إذا لم يكن هناك الكثير من الأشخاص على متنه، وإذا كان الجميع يرتدون سترات نجاة – لكن وسائل الإعلام في إيطاليا أفادت بأنه يعتقد أن الطقس تسبب في الكارثة.
أفادت تقارير إعلامية إيطالية أن القارب السياحي انقلب في المساء أثناء إبحاره بين بلدة سيستو كاليندا وبلدة أرونا. شهد الناجون أن الطقس تغير بشكل حاد للغاية. ونقلت صحيفة “لا ستامبا” عن شاهد عيان قوله “فجأة تحولت السماء إلى اللون الأسود وبدأت تمطر بغزارة وكان من المستحيل تقريبا رؤية الشاطئ”.
تقع لاجو ماجيوري عند سفح جبال الألب، على الجانب الجنوبي منها، وتعتبر ثاني أكبر بحيرة في إيطاليا وواحدة من أشهر الوجهات السياحية في البلاد.
---------------------------------------------
نيوز 1 العبري- 1/6/2023
تصاعد العمليات في الضفة الغربية
بقلم: يوني بن مناحيم
بدأت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مناقشات مكثفة حول إمكانية القيام بعملية عسكرية مكثفة في الضفة الغربية ضد الفصائل الفلسطينية في أعقاب إطلاق النار في 30 مايو الذي قتل فيه مئير تمري في منطقة مستوطنة هرماش “.
مجموعة مشتركة بين الجهاد الإسلامي وحركة فتح، أسسها سيف أبو لبدا من مخيم نور شمس للاجئين الذي اغتاله جيش الاحتلال العام الماضي. لاحقًا، انضم إلى المؤسسين الجدد للمجموعة أمير أبو خديجة، الذي كان ضابطًا في الحرس الرئاسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتم تصفيته أيضًا من قبل الجيش الإسرائيلي.
وتقول مصادر الجهاد الإسلامي أن مقتل مئير تماري يأتي ذلك في إطار رد التنظيم الانتقامي على عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس، والقضاء على النخبة العسكرية للتنظيم في قطاع غزة خلال عملية “درع وسهم”.
يتخوف جهاز الأمن الإسرائيلي من انتشار مجموعات مسلحة في الضفة الغربية ومجهزة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. هذه حوالي 20 مجموعة مسلحة في أنحاء الضفة الغربية تقوم بتنفيذ هجمات. يتم توريد الأسلحة إلى الضفة الغربية من خلال التهريب عبر الحدود مع الأردن، وإيران هي التي تمول شراء الأسلحة وتهريبها.
استراتيجية المجموعات المسلحة هي شن حرب استنزاف ضد الجيش الإسرائيلي في جميع الضفة الغربية وتوظيف أكبر عدد ممكن من القوات العسكرية. وتعتبر إيران الضفة الغربية جبهة أخرى ضد إسرائيل كجزء من استراتيجيتها ” توحيد الجبهات “.
الشاباك يؤيد القيام بعملية عسكرية مكثفة في الضفة الغربية ضد البنى التحتية للتنظيمات، وتقول مصادر امنية ان هذه عملية حتمية لوقف العمليات التي تتزايد يوما بعد يوم، في مناطق واسعة في الضفة الغربية، حيث رفض رئيس السلطة الفلسطينية الخطة الأمنية الأمريكية.
ويواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سياسته التي بدأها قبل حوالي عام ونصف العام بعدم الدخول في صراع مع الجماعات المسلحة في الضفة الغربية طالما أنها لا تشكل خطرا مباشرا على المقاطعة في رام الله. ويوجد تحت إمرته قوات أمن فلسطينية قوامها نحو 30 ألف مسلح. وبحسب مسؤولين كبار في حركة فتح، رفض محمود عباس الخطة الأمنية التي عرضتها عليه إدارة بايدن ضد الجماعات الإرهابية الجديدة لأنها لم تتضمن ضمانات حقيقية بأن الجيش الإسرائيلي سيوقف دخول قواته إلى المنطقة أ. والتي أعدها الجنرال الأمريكي مايك فنزل، وتنص الخطة على “أنه سيتم تجنيد عدة آلاف من رجال الأمن الجدد لصالح السلطة الفلسطينية. وسيتم تدريبهم وتجهيزهم بالسلاح ونشرهم في شمال الضفة الغربية لمحاربة الجماعات الإرهابية المسلحة. وتقول مصادر إن الخطة الأمريكية كانت تهدف إلى القضاء على الجماعات المسلحة في الضفة الغربية التي تحظى بدعم هائل في الشارع الفلسطيني وتأييد كافة الفصائل الفلسطينية، لكن محمود عباس تجنبها بحجة أنها ستؤدي إلى اندلاع حرب أهلية.
على الرغم من الاجتماعات الأمنية التي عقدت في العقبة وشرم الشيخ بمبادرة من الولايات المتحدة لتعزيز السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لم تتم مناقشة الخطة الأمنية الأمريكية على الإطلاق. أخبرها مسؤول كبير أن هذا “الاقتراح ولد مياً”.
قال أكرم الرجوب محافظ جنين، لصحيفة “الشرق الأوسط” في 29 مايو إنه سمع فقط عن الخطة الأمنية الأمريكية من خلال وسائل الإعلام، واتهم الحكومة الإسرائيلية بإضعاف قوة السلطة الفلسطينية. السلطة الفلسطينية. وبحسبه، تقدر أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أن الوضع الأمني في الضفة الغربية سيتصاعد.
ويقول مسؤول سياسي كبير إن جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد للتصعيد في الميدان، إذا لا قدر الله سيكون هناك هجوم مع كثيرين. ضحايا في الضفة الغربية، لن يكون أمام الحكومة الإسرائيلية خيار سوى شن عملية عسكرية كبيرة على الرغم من ضغوط إدارة بايدن التي نجحت حتى الآن في تأخير إطلاق العملية.
على الرغم من تزايد عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية، فإن غالبية الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مهتمين بانتفاضة مسلحة يمكن أن تسبب لهم أضرارًا اقتصادية فادحة ووقف العمل في إسرائيل.
تواجه حماس والجهاد الإسلامي صعوبة في جر حركة فتح في الضفة الغربية إلى اتخاذ موقف علني يدعو إلى انتفاضة مسلحة ضد إسرائيل. على عكس قطاع غزة، حيث ينظم قائد مشترك لجميع الفصائل الفلسطينية العمليات ضد إسرائيل، ويوجد في الضفة الغربية انقسام كبير بين الفصائل ولا يوجد مقر مشترك واحد للفصائل ينسق النشاطات ضد إسرائيل.
---------------------------------------------
هآرتس 1/6/2023
بسبب وقف المساعدات.. الأمم المتحدة تحذر: غزة على أعتاب أزمة إنسانية
بقلم: أمير تيفون
تحذر الأمم المتحدة من أزمة إنسانية في قطاع غزة بسبب وقف المساعدات الغذائية العالمية للمنطقة في الفترة القريبة القادمة لنقص في الميزانية. البرنامج يساعد في إطعام نحو 200 ألف فلسطيني في القطاع يومياً. وإغلاقه يثير خوفاً شديداً في أوساط دبلوماسيين غربيين، الذين يعتقدون بأنها خطوة ستزيد، ضمن أمور أخرى، احتمالية التصعيد الأمني. المتحدث بلسان السكرتير العام للأمم المتحدة حذر أول أمس من خطر مشابه يحدق ببرنامج آخر للأمم المتحدة في القطاع، الذي اشتدت ضائقته الاقتصادية بسبب جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل و”الجهاد الإسلامي”. “مئات آلاف الأشخاص سيفقدون الدعم الذي يمكنهم من إطعام عائلاتهم”، حذر المتحدث.
ثلاثة من الدبلوماسيين الغربيين قالوا للصحيفة بأن تحذير الأمم المتحدة حول برامج المساعدة هو تحذير مبرر. وحسب قولهم، فإن السبب الرئيسي للصعوبة في التمويل يكمن في حرب أوكرانيا التي جعلت الكثير من الدول ترسل إليها الموارد وتزيد نفقاتها الأمنية – مع تقليص تبرعها في ساحات أخرى. أحد الدبلوماسيين قال بأن الوضع السياسي في إسرائيل وفي “المناطق” [الضفة الغربية] وغياب أي أمل لعملية سياسية مهمة بين الطرفين، تؤثر على مقاربة الدول الغربية لهذا الموضوع. “في إسرائيل حكومة لا تريد فعل أي شيء في المسألة الفلسطينية. ولكن في اللحظة التي تكون فيها أزمة إنسانية، فهي ترسل مندوبين لطلب زيادة دعمنا المالي”، أوضح.
أزمة تمويل المساعدات الغذائية للقطاع يعرفها متخذو القرارات في إسرائيل منذ بضعة أسابيع. مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، الدبلوماسي النرويجي تور فنسلاند، حذر من ذلك في عدة مناسبات مؤخراً، بما في ذلك في الجلسة الخاصة لمجلس الأمن بعد عملية “درع ورمح” في القطاع في الشهر الماضي. فنسلاند أشار إلى أنه يجب على الدول المانحة للسلطة الفلسطينية ومنظمات المساعدة التابعة للأمم المتحدة العمل بسرعة لمنع “أزمة إنسانية، وربما حتى تصعيد أمني”. دبلوماسي غربي تحدث مع الصحيفة قال إن هناك خطراً مشابهاً، لكنه أقل إلحاحاً، يحدق بتمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، التي يمكن أن تصل إلى أزمة مالية في الصيف. “هذه ستكون كارثة حقيقية في غزة. وإسرائيل تدرك التداعيات”، قال.
برنامج المساعدات الغذائية العالمية يقدم للفلسطينيين المدعومين من قبله كوبونات غذاء شهرية بمبلغ 10.30 دولار للفرد، وسلة غذاء. هذه المسارات للمساعدة ستتأثر من التقليص الذي سيحدث في حزيران الحالي. وحسب معطيات المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء للعام 2023 فإن نحو 45 في المئة من سكان القطاع عاطلون عن العمل، معظمهم من الشباب.
يتابع جهاز الأمن الإسرائيلي صعوبات تمويل برنامج المساعدة الغذائية العالمية والصعوبات بعيدة المدى التي تواجهها “الأونروا”. تصريحات الأمم المتحدة حول الموضوع اعتبرتها إسرائيل محاولة لخلق الشعور بالضغط والإلحاحية لدى الدول المانحة. وبذلك، إقناعها بتجنيد المبلغ الناقص للنشاطات الجارية لبرنامج المساعدة الغذائية، الذي قدر بمبلغ 50 مليون دولار. إضافة إلى التركيز على حرب أوكرانيا وعلى أخطار أخرى في المنطقة، من بينها الحرب في اليمن والأزمة في السودان، فإن إسرائيل تلاحظ “الإنهاك في بعض الدول الأوروبية من ضخ الأموال للساحة الفلسطينية، والانتقاد الموجه للدول العربية التي قلصت الدعم للفلسطينيين في الفترة الأخيرة بشكل كبير”.
الخوف الأساسي في جهاز الأمن هو أن الصعوبات المالية لبرنامج الأمم المتحدة ستؤدي في نهاية المطاف إلى التدهور الأمني على خلفية اشتداد الضائقة الاقتصادية في القطاع. مع ذلك، هناك في إسرائيل من يعتبرون ذلك فرصة في الأزمة، التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير نماذج الدعم الدولية للفلسطينيين. “الأونروا” وبرنامج المساعدة الغذائية العالمية تعتبر في إسرائيل كمن تعطي الفلسطينيين “السمك بدلاً من الصنارة”، وتساعد بشكل غير مباشر على تخليد الفقر والأزمة الاقتصادية بدلاً من تقديم حلول في التشغيل.
---------------------------------------------
هآرتس 1/6/2023
وهي تتنزه في المغرب: وزيرة المواصلات الإسرائيلية.. وقاحة بسرعة 300 كم/س
بقلم: أوري مسغاف
ميري ريغف تتنزه في المغرب. ثمانية أيام على حساب دافع الضرائب. ربما تكتب مذكرات الرحلة من أجل الرعايا الذين بقوا خلفها. “القطار السريع من الرباط إلى طنجة. 300 كم في الساعة، 250 كم في ساعة وربع. في القريب سيكون هذا عندنا”. هكذا كتبت في هذا الأسبوع. الجمهور انفعل. نفس الوقت من خلال إجزاء السرعة. لذلك يجب أن تستغرق الرحلة 50 دقيقة. ريغف الخائفة عرضت فيلم فيديو آخر أوضحت فيه بأن القطار يتباطأ ويتوقف أحياناً.
محيط غرور ريغف لا ينتهي. الجميع يتذكر “القصة، اللعبة، المنظومة المعقدة بين الرجال والنساء”، التي نسبتها لفيلم “ترانتينو” الذي لم تشاهده. وقد تم مدح لاعب كرة السلة شون داوسون في السابق بسبب تأقلمه في إسرائيل وعلى لغته العبرية. أوضح لها داوسون بأنه إسرائيلياً ولد وترعرع هنا. المشكلة أنه يصعب مقاومة إغراء الاستماع لهراءاتها. بعد ذلك يتم تفويت الجوهر: ريغف من أكثر السياسيين إضراراً وإفساداً في عهد نتنياهو.
لا حدود لوقاحتها. ومثال ذلك انفعالها من القطار السريع. هذه هي الولاية الثانية لريغف كوزيرة للمواصلات. هي شريكة ناشطة في الجريمة المدنية الكبرى والمستمرة التي ارتكبت ضد سكان الدولة منذ إقامتها: غياب مواصلات عامة أيام السبت والأعياد. ريغف قاضية الحريديم، ولا يخطر ببالها تصحيح هذا الظلم والغباء. عليها الاستيضاح من مستضيفيها إذا كان الخط بين الرباط وطنجة يغلق يومين في الأسبوع أو في عيد الفطر وعيد الأضحى. لمعلوماتها: سرعة القطارات في إسرائيل أيام الجمعة والسبت هي صفر كم في الساعة. لا إمكانية للانتقال من مكان إلى آخر بدون السيارة الخاصة. ريغف تصمت حتى حول كل ما يتعلق بوقف الأعمال في البنى التحتية.
عند تسلمها للمنصب في الجولة الحالية، سارعت إلى تحطيم كل ذكر لولاية من سبقتها. فقد أعلنت عن إلغاء وتجميد “نتسيم” (خطوط المواصلات العامة)، وطردت المدير العام لسلطة المطارات، الجنرال احتياط حاجي طوبلنسكي، الذي كان عليه إجماع بأنه قد أدى منصبه على أحسن وجه.
لقبها هو “وزيرة المواصلات والأمان على الطرق”. عدد القتلى في حوادث الطرق منذ بداية السنة تجاوز الرقم القياسي. ولكن لا نتذكر أي كلمة واحدة أو نشاط واحد لها حول هذا الموضوع. ضائقة الإسرائيليين على الشوارع المزدحمة في القطارات المكتظة مطار بن غوريون، لا تعنيها في شيء. دافعها الوحيد هو تعيين المقربين منها وأصدقائها، وترسيخ مكانتها لدى مقاولي مصوتي الليكود ومنتخبيه. هذا يشمل لوبي سائقي السيارات العمومية الذين اهتمت مؤخراً بأن تزيد لهم أجرة السفر من تحت الرادار.
قبل شهر، أعلنت، بدون تنظيم ومع تجاوز للصلاحيات، عن نقل مشروع المترو، وهو مشروع وطني استراتيجي بتكلفة المليارات، من الشركة الحكومية “نيتع” إلى شركة “ماتي” (مسارات إسرائيل)، التي يترأسها الليكودي يغئال عمدي الذي يتنزه الآن معها في المغرب. بررت ريغف خطوتها المتسرعة هذه بـ “أخطاء في التشغيل” للقطار الخفيف. ولكن الهستيريا الحقيقية في خطط القطار الخفيف لا تكمن في تأخير إطلاقه، بقدر ما هو مزعج ومحبط، بل في حقيقة أن حكومة الحريديم– الحريديم القوميين قد قررت عدم تشغيل القطار في أيام السبت وفي الأعياد.
وزارة المواصلات هي إحدى الوزارات المؤثرة جداً على جودة الحياة وجودة البيئة للإسرائيليين في الحاضر وفي المستقبل. وقد صممت الوزيرة على تعيين المقرب منها موشيه بن زكين، في منصب المدير العام للوزارة، الذي ينظم الليكوديادا في إيلات. بعد أن تم إلغاء ترشحه لعدم ملاءمته للمنصب، قامت بترتيب وظيفة وهمية له، “القائم بأعمال نائب المدير العام”. بن زكين هو أيضاً مشارك في الرحلة إلى المغرب.
بشكل عام، يبدو أن لريغف وقت فراغ؛ فقبل عيد الفصح نشرت فيلماً تفاخرت فيه في إعداد منزلها للعيد، وسارعت إلى السفر إلى نيويورك وميامي. وقبل عيد الاستقلال، كرست نفسها لاحتفال إضاءة الشعلة كجزء من هوايتها القديمة: التذلل أمام عائلة نتنياهو والاستخفاف المطلق بمواطني الدولة.
---------------------------------------------
يديعوت أحرونوت 1/6/2023
إسرائيل بعد تحصينها للجدار: ماذا لو تسلل “مخرب” واحد؟
بقلم: اليشع بن كيمون
“قبل سنة كانت تسيطر سرية واحدة فقط في هذه الجبهة. كان الجدار فالتاً ومثقوباً، أما اليوم فهناك أربع سرايا وبدأت إصلاحات الجدار تتسارع. لن ترى أشرطة فيديو عن اجتياز جماهيري. هذه أيام انتهت”، هكذا يعد بتفاؤل، المقدم راز شتاينبرغ، قائد كتيبة “ريشف” في لواء “منشه”، المسؤول عن قسم من جدار الفصل في منطقة طولكرم.
شتاينبرغ مسؤول بالإجماع عن نحو 30 كيلومتراً من الجدار. رافقناه وجنوده في نشاط ليلي. في أحد الجوانب بدت بلدات سهل “حيفر”، وفي الجانب الآخر مدينة طولكرم الفلسطينية. هو يوزع المهام على نحو 300 مقاتل: دوريات، استحكامات، كمائن ونقاط رقابة. لديه حوامات تعطي صورة وضع عما يجري في نقاط مختلفة في الجدار. ويشرح فيقول: “قبل سنة ونصف كان الآلاف يجتازون هنا. أما اليوم فيمر بنا أفراد. هذه حرب يومية من الصعب الوصول إلى إغلاق تام، ولكن هذا هو التطلع”.
سافرنا معه في جيب حتى مفترق الدخول إلى المدينة الفلسطينية. منذ وقت قصير مضى فقط، أمسك جنوده بعدد من الماكثين غير القانونيين في باص كان بعضهم أهدافاً لـ”الشاباك” في طريقهم لتنفيذ عمليات. “الجيش غير الصورة تماماً هنا”.
تغيير المعادلة
مرت سنة ونصف منذ سلسلة عمليات الإرهاب الفتاكة في قلب إسرائيل، التي أدت بجهاز الأمن للخروج إلى حملة “كاسر الأمواج”. الكثير من المخربين من تلك العمليات كانوا متسللين وصلوا عبر خط التماس المخترق، الذي أهمل على مدى السنين وأتاح عبور مئات الآلاف من الماكثين غير القانونيين إلى أراضي البلاد.
“مشكلة المتسلل لا تبدأ بالجدار”، يشرح مصدر كبير في الإدارة المدنية. الهدف الأول لجهاز الأمن كان تخفيض كمية الفلسطينيين الذين يصلون إلى الجدار. لهذا الغرض، في ظل التعاون الوثيق مع “الشاباك” نفذ نوع من “العينة” الاستخبارية لنحو 10 آلاف متسلل لأجل رسم صورة لهم. بعد تلقي المعطيات، تقررت خمسة تعديلات أساسية: الأول تغيير معيار العمل، فتبين أن معظم المتسللين هم بدون تصريح عمل، ومعظمهم شباب أبناء 25 – 35. “عقدنا عشرات الجلسات بالنسبة لتراخيص العمل، بعضها مع رئيس “الشاباك” نفسه، ونجحنا في تغيير المعايير”، يشرح المصدر إياه من الإدارة. حتى قبل بضعة أشهر كان معيار الحصول على تصريح عمل، وبالطبع على افتراض أن لا مانع أمنياً لك، هو فوق سن 22 ومتزوج، أو غير متزوج وفوق سن 35. بعد تدخل “الشاباك” تقرر تخفيض سن العزب للحصول على تصريح، إلى 27. ولهذا السبب، حسب معطيات جهاز الأمن من كانون الثاني 2023 أضيف 4 آلاف تصريح آخر بعد تعديل معيار السن. ثانياً، قرر جهاز الأمن السماح للشبان العزاب الحصول على تصريح عمل شريطة أن يكونوا يعملون مع آبائهم في العمل ذاته. “عندما يأتي الأبن الشاب مع الأب إلى المعبر ومعه في العمل، فإن الأب يأخذ الرعاية عليه. هذا وضع جيد للجميع. هو يخرج مع الأب صباحاً ويعود معه مساء. بعد هذا التغيير، أضيف من كانون الثاني 200 تصريح آخر. هذا مهم”، يروي الرائد حسام معدي رئيس مجال المعابر في الإدارة المدنية.
كما تقرر الشروع في حملة لإزالة مانع التصاريح للفلسطينيين؛ بمعنى أن المواطن الفلسطيني الممنوع منذ سنين من العمل في إسرائيل ثم غير نمط حياته أو لم يعد سبب المنع قائماً، يستحق التصريح الآن، بالطبع بعد فحص “الشاباك” وتبعاً لاعتبارات الأمن. إضافة إلى ذلك، جرى تنسيق مع أصحاب الأعمال التجارية في إسرائيل. وأخيراً تقرر أيضاً زيادة وظائف العمل. في مجال البناء مثلاً، اتسع السقف بـ 16 ألف تصريح، ويصل الآن إلى 80 ألفاً. في الصناعة والخدمات، اتسع السقف بـ 4.050 وظيفة ويصل الآن إلى 12.50.
“هذه الأعمال كلها خفضت عدد الفلسطينيين الذين يتسللون عبر الجدار. جئنا إلى الماكث غير القانوني إلى بيته ونحاول تغيير الموعد”، يشرح معدي هذه الخطوات. يجب أن يضاف إلى كل هذا التغيير الدراماتيكي الذي أجراه جهاز الأمن في المعابر نفسها، سواء في استخدام البطاقة الذكية التي من خلالها يعبر الآلاف في غضون دقائق أو تحسين مجال المعبر بحيث يستوعب كمية أكبر من العمال نسبياً.
جدار يغير الوعي
بعد جملة أعمال المنع، لا يزال آلاف الفلسطينيين يصلون إلى الجدار ويحاولون اجتيازه بشكل غير قانوني. أما الآن فالحديث يدور عن عشرات قليلة، أعداد مضحكة مقارنة بالوضع الذي كان على خط التماس قبل نحو سنتين. “كان هنا معبر دولي. اجتياز يقوم به الآلاف بمستويات من الصعب وصفها”، يشرح العقيد روعي ايتاح، رئيس شعبة “التماس” في فرقة “المناطق”، والذي تلقى وظيفة حماية الجدار. “الوضع اليوم تغير. اسأل السكان المجاورين للجدار وسترى الواقع”.
وإذا لم تكن واضحة قوة الجدار حتى الآن، فإليك بضعة معطيات: طوله نحو 525 كيلومتراً – من معبر الغور حتى جدول “حيفر” في الجنوب، بما في ذلك غلاف القدس. نحو 350 كيلومتراً منه على هيئة جدار. ونحو 130 كيلومتراً بهيئة سور، أما الباقي فعائق برّي أقامه الجيش الإسرائيلي. بالإجمال، يوجد نحو 4 آلاف مقاتل ينتشرون على الجدال وينفذون فيه مهام دفاعية. ويشرف الجيش و”الشاباك” وحرس الحدود والإدارة المدنية وإدارة المعابر، على كل هذا.
وفقاً لأرقام الجيش، منذ مشروع إغلاق الثغرات في الجدار، انخفضت كمية الماكثين غير القانونيين من نحو 40 ألف متسلل في اليوم إلى عشرات حتى بضع مئات.
قمنا بجولة مع ايتاح في معبر “هلا”، الذي يمر عبره آلاف الفلسطينيين يومياً. “موجة العمليات القاسية هي التي أدت إلى القرار الدراماتيكي في الجيش على تعزيز 12 كتيبة لقيادة المنطقة الوسطى، بالتوازي مع تغيير متطرف في الفكر في النظرة إلى مجال خط التماس. ويتضمن هذا إقامة العائق في منطقة الجنوب، وإقامة سور في الشمال، وتكثيف وإصلاح الجدران على طول الخط، وبالطبع زيادة كبيرة للقوات على الجدار. هذا عمل بحجم لم يشهده الجيش من قبل. يستثمر هنا مئات الملايين. دراما حقيقية”، يشرح المقدم ايتاح.
فضلاً عن ذلك، فإن شعبة تحقيقات واستخبارات خاصة أقيمت في حرس الحدود لغرض التحقيق مع متسللي الجدار دخلت هي الأخرى إلى الصورة بكل القوة. “هذه صناعة حقيقية. ثمة شبكة من خلف كل متسلل، من المهربين، والمسفرين، أولئك الذين يستقبلونه بعد أن يتجاوز. هذه تفاصيل استخبارية لم يعن بها أحد من قبل”، يشرح ميخائيل مور، منسق تحقيقات في حرس الحدود في “المناطق”. “اليوم كل جندي على خط التماس بإمكانه أن يصادر سيارات المسفرين في الموقع. نحن نغلق دائرة بسرعة شديدة”.
والسكان أيضاً الذين خاضوا صراعات ضد الواقع الذي لا يطاق لعبور الماكثين غير القانونيين في الجدار يشعرون بالفرق. “لا شك أن الوضع هنا تغير دراماتيكياً. وكأننا عدنا إلى الواقع الذي كنا فيه قبل ثلاث أو أربع سنوات. هناك وعي جدار”، يصف ألون إيدان، رئيس لجنة الأمن في “كيبوتس بحن”، ويضيف: “عندنا كتيبة من المدفعيين تعمل كل الوقت، وهذا يخلق ظواهر عمليات مضادة أخرى لم تكن معروفة لنا، مثل إطلاق النار نحو القوة من داخل المنطقة وأعمال إخلال بالنظام. النار مقلقة جداً بالطبع، ولسنا معتادين على هذا. لكن يوجد هنا قوات ويبدو أنها تأخذ الموضوع بجدية. لكن السؤال الكبير هنا هو: ماذا سيكون بعد سنة. هل سيتراجع الجميع ليعودوا إلى نقطة البداية أم أن الواقع سيتغير حقاً؟”.
لقد اجتاز الدفاع عن جدار التماس تغييراً، لكن يكفي أن يجتاز الجدار مخرب واحد – والخطر واضح. في هذا الموضوع تنقسم محافل الأمن، وهناك من يدعي بأنه لن يكون ممكناً الوصول إلى صفر متسللين. بالمقابل، يدعي المقدم شتاينبرغ أنه يمكن خلافاً ذلك: “أقول إن هذا ممكن. نحن نختبر كل أسبوع. كل قائد كتيبة يرى كم اجتاز في جبهته. مثلاً، اجتاز بضع عشرات عندي لم نتمكن من الإمساك بهم، وهذا يؤلمني. أشعر أننا لم ننفذ المهمة كما ينبغي. لكن إذا تطورنا وتعمقنا في المهمة فيمكننا الوصول إلى صفر متسللين”. رغم التغيير الجوهري، من المهم أن نذكر بأن سنوات طويلة أتاح الجيش ودولة إسرائيل بالصمت عبور مئات آلاف الفلسطينيين كل يوم إلى أراضي إسرائيل. فقد تربوا على فهم بأن هذا الأمر ممكن، وأنها مصلحة إسرائيلية. على مدى السنين، أهمل الجيش التماس، وخفف القوات، ولم يعن بالمعاني الأمنية. المعابر هي الأخرى كانت مهملة، والفلسطينيون الذين يمرون كانوا يحشرون في ظروف صعبة. السؤال الكبير هو: هل سيبقى شيء ما من وعي الجدار الجديد هنا في 2025، أم سنجد أنفسنا مرة أخرى في وضع مقلق من التسلل مع اشتباه كبير بالعمليات؟
---------------------------------------------
يديعوت أحرونوت 1/6/2023
“دولة غزة”.. تجفيف البحر لإقامة نموذج دبي
بقلم: ايتان بن الياهو
منذ فجر الإرهاب وحتى اليوم يعرض الإسرائيليون تصميماً وصموداً استثنائياً. الجيش الإسرائيلي يتعاظم منذ إعلان الاستقلال وحتى اليوم، ووضع إسرائيل الاقتصادي يتعزز، ومكانتها السياسية تتحسن، لكن لا يوجد حل للمواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين. واستمرار هذا الوضع الذي أدى إلى إحساس بأنه “لا يوجد حل”، هو نوع من انعدام الوسيلة السياسية.
حين لا يوجد حل متفق عليه، يبقى الطريق هو – بصبر عظيم – إنعاش تشكل واقع يؤدي إلى حل. والمتاهة التي علقت فيها إسرائيل في غزة قد تنطوي على مسار محتمل – واقع “دولة غزة”.
إن درس الحملات التي فرضت علينا مراراً حيال قطاع غزة تعلمنا: 1. سلوك السكان في إسرائيل مع القبة الحديدية والتفوق التام الذي لسلاح الجو في هذه الساحة يضمن تفوقاً في كل جولة. 2. تصبح حماس أكثر حذراً، وعندما تضطر إلى التصدي لتمرد منظمات لا تخضع لإمرتها فإنها تقبل كحاكم لقطاع في نهاية الأمر. وثمة دليل واضح على ذلك كان في حملة “درع ورمح” التي امتنعت فيها حماس عن المشاركة في القتال. 3. ضغط السكان في غزة لعيش حياة طبيعية يتزايد، وبدأوا يعانون من شدة قوة الجيش الإسرائيلي ويلقون بالمسؤولية على حكم حماس. 4. كلما مر الوقت يرى سكان غزة أنفسهم وكأنهم يعيشون في دولة، هكذا أيضاً قيادة حماس وكل اللاعبين السياسيين في المنطقة. 5. لا أحد يقترح أن تعود إسرائيل لتحكم القطاع.
التاريخ والدروس يبينان أن ليس هناك سوى خطوة واحدة فقط بين الوضع الحالي في القطاع وبين غزة كدولة.
مساحة القطاع 362 كيلومتراً مربعاً فقط، ويسكن فيه مليونا نسمة. معدل الولادة عال على نحو خاص. صحيح، أنه من الصعب ومن غير الواقعي إقامة دولة مزدهرة في ظروف اكتظاظ كهذه، لكن ثمة معطيات تعزز إمكانية إقامة دولة في غزة؛ فالقطاع مفتوح على البحر، ويمكن زيادة مساحته بتجفيف أراض من البحر أمام الشاطئ، ويمكن أن يقام على مناطق يابسة في البحر مطار لا تعرقل الحركة منه وإليه مسارات الطيران من وإلى إسرائيل. وسيكون ميناء تجاري يقام على شواطئ القطاع يخدم حركة بضائع إلى سيناء وباتجاه البحر الأحمر. لكن لا تكفي الظروف الجغرافية من أجل تسريع المسيرة إلى دولة في قطاع غزة، إذ من الضروري أن تكون هناك دافعية سياسية. من هذه الناحية، مصر لاعب مركزي، والمواجهات بين إسرائيل وحماس تعرض مصر للمخاطر. وعليه، ستعمل مصر على زيادة مساحة القطاع على حساب أراضي سيناء، بتوسيع قد يصل حتى أطراف مدينة العريش، وذلك إن توفر الهدوء بالطبع.
يمكننا الابتعاد برؤيا دولة غزة: بين العريش وبورسعيد يوجد قاطع شاطئ ساحر – بحر البردويل – يمكنه أن يشكل بنية تحتية مثالية لإقامة مشروع عالمي لمركز مالي، وتجارة حرة، وترفيه وغيره، مثل دبي أو مكاو. مركز كهذا فضله في الموقع على شاطئ البحر المتوسط وهو مجاور وقريب جداً من العالم الغربي، سيخلق مئات آلاف أماكن العمل، ومصدر رزق لمصر وللغزيين، ومصدر دخل للحكومة المصرية.
مشروع ضخم بمثل هذا الحجم لن يقوم إلا بمساعدة حكومات تثور فيها رغبة ورؤية لمستقبل اقتصادي وسياسي أفضل في الشرق الأوسط، وكذا بمساعدة مال عالمي تكون دوافعه تجارية ولعلها خيرية أيضاً.
هذه رؤية بعيدة مشكوك في تحققها، ولكن تفوقها في أنها تخلق واقعاً دون حاجة إلى اتفاق، وتنطوي على شعاع قد يوقظ المنطقة إلى أفكار جديدة.
---------------------------------------------
إسرائيل اليوم 1/6/2023
تجمع الإشاعات حول العرس الأردني
بقلم: شاحر كلايمن
قبل لحظة من عرسهما، يخيل أن الفضائح حول ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله واختيار قلبه رجوة السيف تولد وتتكاثر صبح مساء.
قبل أسبوع من العرس الذي سيجرى في عمان، في سردينيا في البحر المتوسط، نشأت موجة شائعات حول مبنى ضخم أقيم على شاطئ البحر في إحدى الجزر المجاورة. أثار المبنى خيال المحليين الذين ادعوا بأنه مخصص لإجازة الزوجين الملكيين لما بعد الحفلة. سارع نشطاء جودة البيئة للمطالبة بالفحص، أما المعارضة الأردنية فتملكها الغضب. “هذه فضيحة. الشعب دفع الملايين كي يحتفل الضيوف هناك”، ادعى ناشط المعارضة مراد زهران، بحماسة. رغم عناوين الصحف الإيطالية، نفى القصر الملكي إجراء حدث إضافي من جانبه.
أصل العروس حديثة العهد هو مصدر لتساؤلات أخرى؛ فقد تعرف الثنائي في الصيف الماضي في احتفال متواضع نسبياً في بيت عائلة العروس بالرياض. رجوة مهندسة عملت في الماضي في لوس أنجلوس، والأصغر من بين أربعة أبناء رجل الأعمال السعودي خالد السيف، رئيس شركة بناء كبرى. أمها ابنة عائلة السديري، والتي تعود إليها أم سلمان ملك السعودية. يعود الحديث عن إحدى العائلات الأقوى في الدولة.
على حد قول حسين بن عبد الله، كان التعارف بينهما عادياً للغاية، دون ذرة سياسية. زميلة له في التعليم عرفتهما على بعض، وفي أحد الأيام قرر أن يسأل عن حالها، لكن هناك من يحرصون على أنها خطوة، تحقق النخبة السعودية لذاتها موطئ قدم في المملكة التي أصبحت في نظرهم بمثابة دولة مرعية للقوة العظمى العربية المتشكلة. في هذا السياق، اشتكى مسؤول أردني سابق في “الإيكونومست”: “نصبح غير ذوي صلة”.
يخيم مصير الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق لعبد الله وأخيه غير الشقيق، على العرس أيضاً. على مدى سنتين، يمكث حمزة في إقامة جبرية غير رسمية بسبب الاشتباه بالتخطيط لانقلاب. منظمات حقوق الإنسان تدعو السلطات مؤخراً لتحرير حمزة وأبناء عائلته، في ضوء حقيقة أنه لم ترفع ضده بعد لائحة اتهام.
“تحرير حمزة”
“اعتقال حمزة استخفاف بالعدل”، هكذا حذرت منظمة المعارضة Dawn التي تعمل من واشنطن. “مخيب للآمال أن إدارة بايدن فعلت القليل جداً كي تضغط على الملك عبد الله”. وبلغت بعض المصادر المنظمة بأن حمزة وأبناء عائلته لا يزالون يحتجزون في القسم الغربي من عمان دون أي ارتباط بوسائل الاقتصاد؟ لكن مؤيدي حمزة لا يطالبون فقط بتحريره، بل يرون فيه ولي العهد الشرعي الذي قد يقود إلى ملكية دستورية.
على أي حال، تبقى العائلة المالكة الأردنية على وتيرة ثابتة استقبالاً للعرس، وتبث إحساساً بالوحدة. فقد أغدقت العائلة الثناء على رجوة، بينما الأمير الحسن بن طلال – عم الملك عبد الله – بالغ في تهنئته للعريسين، إذ قال: “حسين ورجوة.. أرجو من الله أن يمنحكما حياة مليئة بالحب والرحمة والثراء”.
هل سيكون الحسين الملك الأخير؟
بعد لحظة من الزواج في قصر زهران في عمان، سيبدأ ولي العهد الحالي الحسين بالمهمة الأصعب: أن يثبت بأن الأسرة المالكة لا تزال ضرورية في العقود القادمة. فالأردن ليس بريطانيا، والتوتر بين القبائل الأردنية والسكان الفلسطينيين آخذ في التصاعد.
سطحياً، كون الحسين نصف فلسطيني من جانب أمه، كفيل بأن يساعده. وهو نفسه يحرص على التشديد بأن المسجد الأقصى “خط أحمر”، وبالمقابل يحوم فوقه التهديد الذي بخلاف أبيه سيذكر كالملك الأخير.
------------------انتهت النشرة------------------