مهرجان حاشد للديمقراطية في يوم شهيدها وتأبينا لأحد مؤسسيها المناضل ابو كفاح في مخيم الجليل بالبقاع.

اركان بدر: الوفاء للشهداء بالوحدة وتصعيد المقاومة ومغادرة مسار العقبة- شرم الشيخ واوسلو.
عائلة واصدقاء الشهيد ابو كفاح: سنواصل مسيرة الشهداء والمناضلين.
تجمع ابناء بعلبك: الديمقراطية جبهة الوفاء للشهداء.
العمل اليساري : مسيرة طويلة من التضحيات والشهداء
لمناسبة اليوم الوطني لشهيدها، وتكريما لاحد مؤسسيها المناضل خالد زين الدين " ابو كفاح"، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا جماهيريا حاشدا في صالة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم الجليل في البقاع، شارك فيه الرفيق المناضل الكبير دريد ياغي نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وممثلي الاحزاب اللبنانية والمخاتير وعائلة واصدقاء الراحل الكبير ابو كفاح خالد زين الدين والفصائل واللجنة الشعبية الفلسطينية والمؤسسات وعدد واسع من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية وجمهور كبير من ابناء الشعبين الفلسطيني واللبناني، وحشد من كوادر واعضاء وانصار الجبهة وقطاعات العمال والمراة والشباب، يتقدمهم عضو مكتبها السياسي اركان بدر وعضو لجنتها المركزية عبد الله كامل واعضاء قيادتها في لبنان عماد الناجي.
ابتدأ المهرجان بكلمة ترحيب القاها الرفيق محمود كساب عضو قيادة اتحاد الشباب، ثم الوقوف تحية للشهداء والأسرى و النشيدين اللبناني والفلسطيني.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو مكتبها السياسي الرفيق ابو لؤي اركان بدر، قال فيها في الرابع من حزيران من كل عام تحيي جبهتنا وشعبنا الفلسطيني يوم شهيد الجبهة الذي من خلاله نطل على التاريخ النضالي العريق والطويل لجبهتنا وتضحياتها الجسيمة المُعبدة بدماء آلاف الشهداء الذين سقطوا منذ انطلاقتها قبل اكثر من نصف قرن، يتقدمهم اعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية وجناحها العسكري وقيادتها في الوطن والشتات ولبنان. وعرض بدر لمسيرة المناضل الكبير الرفيق ابو كفاح خالد زين الدين ودوره الطليعي في حركة القوميين العرب ومنظمة العمل الشيوعي والجبهة الديمقراطية، مستذكراً دوره في العمل الفدائي في كافة ميادين المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وحيا شهداء لبنان والامة العربية واحرار العالم، وأكد بأن الوفاء للشهداء يكون بالتمسك بالاهداف الوطنية النبيلة التي ارتقوا من اجلها، على طريق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. كما حيا صمود الاسرى والمعتقلين فرسان الحرية والاستقلال الذين يُقاومون بعيونهم مخارز السجان، ويحفرون بأصابعهم أنفاق الحرية ويتصدون بأمعائهم الخاوية بطش وتنكيل ادارات السجون الصهيونية، متوجها بالتحية لشهداء الحركة الاسيرة وفي مقدمتهم مانديلا فلسطين عمر القاسم عضو اللجنة المركزية للجبهة، والشيخ خضر عدنان، داعيا الى تضافر كل الجهود لاطلاق سراحهم وفي المقدمة منهم المرضى والنساء والاطفال، وأشاد بدر بالصمود البطولي لأبناء شعبنا في غزة في معركة ثأر الاحرار ردا على العدوان والاغتيالات، والتي تشكل امتدادا لمعركة وحدة الساحات وسيف القدس، والمواجهات اليومية في مدن ومخيمات وقرى الضفة الفلسطينبة وفي القلب منها مدينة القدس والاقصى، وبقدرة المقاومة الشعبية على الاستمرار رغم إفتقارها إلى القيادة الوطنية الموحدة والفاعلة، وإلى استراتيجية وطنية كفاحية ترسم لها إتجاهات نضالاتها في محاور الاشتباك المختلفة مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين. داعيا قيادة السلطة الفلسطينية الى الانسحاب من مسار العقبة شرم الشيخ الامني، الذي يشكل طعنة في خاصرة المقاومة المتنامية ضد الاحتلال والاستيطان، داعيا الى توفير الغطاء السياسي لها، بتشكيل القيادة الموحدة وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاقات أوسلو، وسحب الإعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الامني وتجميد مفاعيل بروتوكول باريس الاقتصادي، وانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وتصعيد المقاومة بكافة اشكالها وصولا للانتفاضة والعصيان الوطني الشامل، لإغلاق الطريق على ما يسمى حل الدولتين والحلول الاقتصادية، والتصدي لمشروع حكومة اليمين الفاشي بقيادة نتنياهو - بن غفير- سموتريتش القائم على العدوان والاستيطان وضم الضفة وتهويد القدس وتكريس يهودية الدولة، وتقويض المشروع الوطني، و تهجير آلاف الفلسطينيين من خلال المشاريع الإستيطانية الاستراتيجية التي يُحضّر لها الاحتلال في الخان الأحمر، لشطر الضفة الفلسطينية إلى شطرين، وفصل القدس المحتلة عن عمقها الفلسطيني، وإقامة حزام استيطاني في شمال الضفة، ربطاً بالأغوار، تمهيداً لإقامة معازل فلسطينية مقطعة الأوصال، بديلاً لحق شعبنا في اقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة حتى حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.
وعرض بدر لمعاناة اللاجئين في لبنان في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، منتقداً تجديد بروتوكول التفاهم مع الولايات المتحدة، لما يشكله من ابتزاز وضغوط على قضية اللاجئين، داعيا الدول المانحة الى توفير الاموال لسد العجز في الموازنة وتخصيص موازنة ثابتة من الامم المتحدة اسوة بالمنظمات الدولية الاخرى. ودعا بدر وكالة الغوث الى شمول اللاجئين ببرنامج الطوارئ وتأمين العلاج الكامل لاصحاب الامراض ومضاعفة المستفيدين من برنامج الامان الاجتماعي، وترميم البيوت الايلة للسقوط واستكمال اعمار مخيم نهر البارد، وفتح باب التوظيف وتامين مطالب المهجرين من سوريا، والشروع في اعادة اعمار مخيمات سوريا وعلى راسها مخيم اليرموك. وطالب بدر الدولة اللبنانية اقرار الحقوق الانسانية، دعما لنضال شعبنا من اجل العودة، نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير. كما دعا منظمة التحرير الى مضاعفة تقديماتها بالشراكة الكاملة، والتحرك مع الاونروا والدولة لاعتماد خطة انقاذ وطني. وتفعيل دور اللجان الشعبية، والاتحادات المهنية والشعبية.
وختم بدر قائلا، ان العالم امام تحولات كبرى ستؤدي تدريجيا الى انهاء القطبية الامريكية الاحادية لصالح تعدد الاقطاب، لذلك تسعى الادارة الأميركية إلى عسكرة العالم وبناء تحالفات اقليمية ودولية، يُمكِنها من إدامة الهيمنة والتفرد ودعمها اللا محدود لاوكرانيا في الحرب الدائرة بين حلف الناتو وروسيا. ورحب بالتقارب الايراني السعودي- الخليجي والانفتاح العربي على سوريا، وهو ما شكل صفعة لدول التطبيع واتفاق ابراهام.
كلمة تجمع ابناء بعلبك القاها المناضل حكمت عواضة تحدث عن مسيرة الجبهة المعمدة بآلاف الشهداء والاسرى، واشاد بمناقبية الشهيد الكبير ابو كفاح ودوره في مواجهة العدو الصهيوني.
كلمة منظمة العمل الشيوعي العلماني القاها نائب رئيس المكتب التنفيذي الرفيق حاتم الخشن، عرض فيها لمسيرة النضال المشترك بين الجبهة الديمقراطية ومنظمة العمل الشيوعي، وبين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني. واشاد بدور وتضحيات الراحل ابو كفاح.
كلمة عائلة واصدقاء الشهيد خالد زين الدين القاها المناضل ابو نضال صلح، حيا فيها الجبهة التي قدمت قافلة طويلة من الشهداء، واثنى على دور المناضلين الاوائل وفي مقدمتهم المناضل الوطني والعربي والاممي الكبير الرفيق نايف حواتمة، وثلة من المؤسسين امثال خالد زين الدين الذي افنى حياته مناضلا من اجل فلسطين وعلى طريق تقرير المصير والعودة والدولة والقدس.
الجمعة ٢ حزيران ٢٠٢٣