بالقوة المفرطة.. سقوط إصابات واعتقالات خلال فض مظاهرة أمام منزل نتنياهو

 اشتبك متظاهرون ورجال شرطة ليل الجمعة / السبت، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية.

وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 4 متظاهرين، واقادتهم إلى مركز شرطة الخضيرة، من بينهم أحد قادة الاحتجاجات يدعى موشيه ريدمان، بحسب ما ذكرت صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية يوم السبت.

وذكرت السلطات الأمنية أن 250 ناشطاً تجمعوا أمام منزل نتنياهو، حاملين معهم مكبرات الصوت وأعلام إسرائيل، وبدأت الاشتباكات بعد أن استخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين.

ولم يتم إبلاغ الشرطة بالتجمع أو التنسيق مع جهة في الاحتجاجات، ونتيجة لذلك استخدمت الشرطة القوة لفض الاحتجاج. 

وأظهرت مقاطع مصورة الشرطة الإسرائيلية وهي تحاول إخلاء المتظاهرين بالقوة من المنطقة، وشوهد عناصرها وهم يدفعون ويضربون المتظاهرين على وجوههم، كما سمع تعليق لأحد المتظاهرين يقول: "ضباط الشرطة يتصرفون بعنف شرس".

 

 

وشوهد أحد المتظاهرين مصاباً وعليه وملطخ بالدماء، وقال متظاهرون آخرون إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت العنف المفرط.

وذكرت تقارير أمنية أن الاشتباكات بدأت عند محاولة عناصر من الشرطة مصادرة بعض أجهزة تضخيم الصوت (المكبرات).

وأكدت الشرطة الإسرائيلية لاحقاً اعتقال 4 أشخاص دون التطرق لذكر الإصابات التي لحقت ببعض المحتجين.

وبعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للحضور لدعم المحتجين المعتقلين، وصل المزيد من المتظاهرين إلى قيسارية، كما وصلت حشود إلى مركز الشرطة لدعم المحتجزين هناك مما أدى إلى مزيد من الاعتقالات.

وذكر محتجون أن الشرطة اعتقلت 6 من المتظاهرين الذين توجهوا للمركز الأمني.
وأطلق قادة الاحتجاجات دعوات لإدانة عنف الشرطة بعنوان "مقاومة الديكتاتورية" وذكر بيان الاحتجاج أن "عنف الشرطة ووحدة الدوريات الخاصة على المتظاهرين السلميين في قيسارية مناسب للأنظمة الديكتاتورية" في إشارة للائتلاف اليميني المتشدد الحاكم بزعامة نتنياهو.

وذكر بيان المحتجين أن عنف الشرطة ضد أولئك الذين يتظاهرون ضد الحكومة سيكون روتينياً يهدف لتحقيق انقلاب نتنياهو.

ودعا قادة الاحتجاج إلى مقاومة العنف الأمني ومناشدة الشعب الإسرائيلي بالذهاب إلى مقر الحكومة، السبت، للتظاهر ضد محاولة الانقلاب الديكتاتوري التي يسعى نتانياهو لتنفيذها في إشارة لمحاولة ائتلافه الحكومي تمرير إصلاحات قضائية على النظام الإداري للمحاكم والقضاة في تل أبيب.

بدوره قال زعيم المعارضة يائير لابيد أن: " الشرطة تقف عند خط التماس بين الديمقراطية والديكتاتورية ، وتتمثل مهمتها في تمكين حرية التعبير والحفاظ على النظام العام. في معظم الحالات يقومون بعملهم بأمانة في ظل ظروف صعبة ، لكننا رأينا بالأمس عنفًا شديدًا ضد المتظاهرين".

وأضاف لابيد: "أدعو المفوض للنظر في الحوادث الخطيرة وتوضيح أن هذه حادثة محلية وليست تغييرًا في السياسة".

 

disqus comments here