إعلام إسرائيلي: الحكومة المتلونة أهانت يهود أميركا.. شرخ مع يهود الشتات؟

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تنشر تقريراً توضح فيه أن غالبية "يهود أميركا لا يريدون إظهار أي مظهر دعم لحكومة نتنياهو".
فيما يلي نص المقال منقولاً إلى العربية:
من المتوقع أن يشارك 9 وزراء في مؤتمر دعمٍ لـ "إسرائيل" في نيويورك في الأسبوع المقبل، والخبر أثار ردود فعلٍ غاضبة وسط مسؤولين ووجهاء مركزيين في المجتمع اليهودي الأميركي.
وفي حديثٍ مع صحيفة "معاريف"، قال إريك يوفا، الذي عمل لسنوات رئيساً للحركة الإصلاحية وينشط وسط مجتمع يهود نيويورك: "سمعتُ من أصدقاء، وكلهم صهاينة، عن مجيء الوزراء والوزيرات المتوقع إلى المسيرة السنوية. سمعتُ أيضاً أن سيمحا روتمان (عضو كنيست ورئيس لجنة الدستور والقانون والعدل) سيكون من بينهم. لن نسير معه".
أبراهام فوكسمان، زعيم يهودي مشهور ومُقدّر، الذي عمل لخمسين سنة مديراً عام لرابطة منع التشهير، رد في محادثة على الزيارة المتوقعة للوزراء إلى نيويورك ومشاركتهم في مسيرة الدعم لـ"سرائيل"، وقال: "يا له من نفاق. كثيرون من وزراء حكومة "إسرائيل" يأتون إلى نيويورك لتمجيد "إسرائيل" مع المجتمع اليهودي الأميركي في مسيرة تحية لـ "إسرائيل". ليس لديهم أي احترام ليهود أميركا، لتراثهم، أو للطريقة التي يقيمون فيها يهوديتهم ويحافظون عليها. لماذا يأتون؟ فيما الكثير من الوزراء يهينون ويحقّرون ويلحقون الضرر بالمجتمع وقيمه".
المسيرة السنوية لدعم "إسرائيل" في نيويورك تُعتبر واحدة من المناسبات المركزية للمجتمع اليهودي هناك، ويشارك فيها ممثلو منظمات وطلبة وحركات شبابية، ومن المتوقع أن يحضرها الآلاف.
خبر المجيء المخطط لوزراء حكومة نتنياهو (إلى المسيرة) عوّم الاعتراض والإدانة لحكومة نتنياهو لدى غالبية حاسمة من الليبراليين وسط المجتمع (اليهودي). وبحسب الصحيفة، من بين الوزراء الذين يخططون للمجيء إلى نيويورك: نير برقات، عميحاي شيكلي، غاليت ديستل أطباريان، أوفير سوفِر، عميحاي إلياهو ومئير بروش.
وقال يوفا: "في "إسرائيل" حكومة راديكالية وعنصرية، ويهود أميركا لا يريدون إظهار أي مظهر دعمٍ لهذه الحكومة.
من جهته، تساءل مسؤول يهودي قديم، يُحسب على أنه أحد ناطقي اليمين في المجتمع اليهودي: "هل أن الوزراء الذين يخططون للمجيء إلى نيويورك والمشاركة في المسيرة لا يعرفون شهرة المجتمع كمعقل وحصن الليبرالية في الولايات المتحدة؟ أم أنهم يعلمون ويأتون إلى المسيرة بهدف المناكفة والاستخفاف بيهود المجتمع".