الديمقراطية في حلب تحيي الذكرى الـ 75 للنكبة بإحياء الذاكرة الشفوية ملتقى حواري مع جيل النكبة في مخيم النيرب بحلب

نظمت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم النيرب بحلب ملتقى حواري بمناسبة الذكرى الـ 75 للنكبة يوم 21/5/2023 بحضور ممثلين عن حزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل العمل الوطني والمؤسسات والفعاليات الوطنية والاجتماعية ومهتمين بالشأن السياسي وشارك في الملتقى مسعد عرار تولد عام 1933 ترشيحا ، سعاد عبد الفتاح تولد عام 1933 عين غزال ، سعيد خضر تولد عام 1939 عين غزال وحشد واسع من كوادر الجبهة ومنظماتها في مخيم النيرب بحلب

 روى المشاركون الذين عاصروا فترة النكبة كيف مارست العصابات الصهيونية سياسات الاقتلاع والطرد، عن طريق القتل الجماعي، وارتكاب المجازر، في عامي 1948 و1949 والتهجير القسري، ثم اتباع سياسات لمحو آثار الجريمة عبر طمس ما يثبت حقيقة الوجود الفلسطيني على أرضه التاريخية.

 وقالت الحاجة سعاد عبد الفتاح إنّ الاحتلال كان لديه التنظيم العسكري بأنواعه وهو تابع لأحزابٍ فكريّةٍ وسياسيّة، إذ كان أبرزها منظمة "الهاغاناه" التي تعتبر أكبر تنظيمٍ عسكريٍ صهيوني

وهذه التنظيمات كان هدفها تطبيق القرارات الصادرة عن القيادة السياسيّة الصهيونيّة التي لخّصت ، وكان مفهومهاً السيطرة على المكان، وطرد السكّان بعد ترهيبهم بالقنابل والقذائف والألغام، وارتكاب المجازر في عددٍ من القرى والبلدات، ثم عملية هدم البيوت في القرى، لأنّ منازل المدن تُرك أغلبها حتى تُستخدم فيما بعد لتوطين المستوطنين المهاجرين اليهود.

وتابع الحاج مسعد عرار ما كان للتطهير العرقي أن ينفّذ بدون مساعدة، من قِبل الانتداب البريطاني الذي وفّر الدعم اللازم للحركة الصهيونيّة بتنظيماتها العسكرية، وقدّم لها الأسلحة العسكريّة بمختلف أنواعها، بأن تتحمّل بريطانيا مسؤولية تطبيق وعد بلفور على أرض الواقع، ومجمل هذه النواحي أعطت أرضاً خصبة لتنفيذ عمليات التطهير العرقي التي كان هدفها الأساس عدم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم وبيوتهم ومصالحهم.

ويسرد  اللاجئ سعيد خضر الذي ينحدر من قرية عين غزال  رغم الإمكانات البسيطة المتوفرة ولكن استطاع اهل القرى الدفاع عن قراهم إلّا أنّ العصابات الصهيونيّة التي كانت مُجّهزة ومدرّبة مارست القصف المكثّف على نحو عشوائي، وقتلت مئات الفلسطينيين، ولأنهم لا يستطيعون الدخول إلى كل منزلٍ على انفراد لطرد ساكنيه، فابتكروا طريقة "الإرهاب الجماعي" وخاصّة ضد المناطق التي يوجد فيها مقاومون، أو ما زال أهل هذه المناطق في أرضهم ولم يخرجوا، فكان الأسلوب هو ارتكاب المذابح مثل مذبحة دير ياسين مثلاً التي أصبحت على إثرها جميع المناطق المحيطة بمدينة القدس فارغة من السكّان، وذلك لأنّ الناس البسيطين والفلاحين شعروا بالخوف، وعلموا أنّ اليهود يذبحون أهالي القرى.

 وأجمعت المداخلات المقدمة أنّ الذاكرة الشفويّة هي عملية نتاج مجتمعي لما هو موجود في المخزون التاريخي الفلسطيني على ألسنة الناس وشهاداتهم على العصر الذي عاشوه، فهذه تكون موجودة تلقائياً في المجتمع؛ لأننا لا نستطيع تعليمها في المدرسة لأبنائنا ، وضرورة تثقيف الأجيال الصاعدة  لمواجهة زيف الرواية والدعاية الصهيونيّة

 ودعا المشاركين الى ضرورة تنشيط الوعي الفلسطيني تجاه الجذور والتاريخ "وليعرف أطفالنا ما الذي جرى في النكبة في العام 1948، وفي النكسة عام 1967، وفي الانتفاضات، وفي يوم الأرض في العام 1976،" وضرورة تعزيز الهوية والانتماء والعلاقة مع الأرض والقضية المشتركة لكل الشعب الفلسطيني.

 

المكتب الإعلامي 

إقليم سوريا

 










 

 
disqus comments here