بالتنسيق مع عمان.. جيش الاحتلال يفجر عشرات الألغام بالقرب من نهر الأردن

فجّر جنود الوحدة الهندسية بجيش الاحتلال للمهام الخاصة (يهالام) يوم السبت، عشرات الألغام الأرضية التي كانت قد زرعت سابقاً تحت جسر "آدم" فوق نهر الأردن.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نفذت العملية بالتعاون بين إسرائيل والأردن بهدف منع إلحاق الأذى بالأبرياء، بعد أن اتضح أن التغيير في حالة الأرض أدى إلى تحرك في حفرة الألغام.
وأوضح جيش الاحتلال، أن العملية لا علاقة لها باعتقال وإطلاق سراح النائب الأردني عماد العدوان الذي قام بتهريب حوالي 200 قطعة سلاح إلى إسرائيل.
وأضاف: على ما يبدو، تم وضع أكثر من 30 لغما أرضيا تحت جسر "آدم" في أوائل السبعينيات.
وبحسب الرائد يوتام حكيم، وهو ضابط في وحدة هندسة "يهالام" بجش الاحتلال، كان الجسر يعتبر شريانًا مهمًا للنقل والاقتصاد خلال فترة الانتداب البريطاني وحتى حرب عام 67، عندما نسفه الجيش الإسرائيلي. وبعد حوالي عام تم بناء جسر من الصلب بجوار الجسر الأصلي، ولكنه أيضًا تم حظر استخدامه لاحقًا من كلا الجانبين.
وقال، إنه "بسبب عدم وجود مخاطر في عبور الجسر، تم بالفعل إغلاق المركز المجاور له منذ سنوات عديدة. وبالإضافة إلى ذلك، ونظراً لخطر حدوث انفجار الألغام، تقرر القيام بعملية تفجيرها بطريقة محكمة بما يحمي المواطنين والمحميات الطبيعية والمواقع التاريخية في المنطقة".
وبين أنه سبق تفجير الألغام عملية تخطيط وتنسيق على مدار ستة أشهر.
وأوضح جيش الاحتلال، أنه بعد أن أدرك وجود خطر لانفجار الألغام بسبب وجود تحرك في الأرض، كان من الضروري إجراء دراسة مع وحدة "يهالام"، والقوات الهندسية للقيادة المركزية، وخبراء، بالإضافة إلى تسيير دوريات ميدانية وتفكيك مادي لأجزاء من الجسر لمنع هدمه بالكامل.
واختتم قائلا إن "عملية تفجير الألغام كانت دقيقة وفقا للخطط الأولية، وتم العمل في نهاية العملية على إعادة مسار المنطقة قدر الإمكان".