مجد تنظم ورشة عمل تربوية في بيروت تناقش فيها أبرز المشاكل التربوية والتعليمية التي تواجه طلاب مدارس الأونروا وتطلق توصيات لمعالجتها.

تحت عنوان "معا لانقاذ مستقبل طلابنا التربوي" أقامت منظمة الجيل الجديد "مجد" ورشة عمل تربوية في بيروت بحضور قيادة المنظمة وممثلين عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين واللجان الشعبية وفعاليات تربوية وعدد من الطلاب واهاليهم .
تحدث في الورشة الرفيق محمد حسين باسم منظمة الجيل الجديد "مجد" طارحا أبرز المشكلات التي عانى منها الطلاب خلال العام الدراسي، والتي أدت الى تدني نسب نجاح طلاب البريفيه في امتحانات تجربة نيسان، مؤكدا ان السبب الرئيسي وراء هذه النسب المتدنية التي باتت تشكل تهديدا قلقا كبيرا على مستقبل الطلاب هو غياب التخطيط والتهاون الكبير من قبل إدارة التعليم في الاونروا بشكل عام وبعض ادارات المدارس بشكل خاص.
كما اضاف حسين ان يمر به الواقع التعليمي في مدارس الاونروا يجب الوقوف عنده بشكل جدي وعلى جميع المعنيين بذل الجهود اللازمة لإنقاذ ما تبقى منه والعمل على رفع مستوى التعليم في المدارس لجميع المراحل وخصوصا صفوف الشهادات الرسمية واعتماد خطة عمل تتضمن اعطائهم دروسا اضافية لتهيئتهم للامتحانات الرسمية كي لا تتدهور نسب النجاح كما حدث في العام السابق، مطالبا الهيئات الفلسطينية المعنية بالعملية التعليمية بالمزيد من الاهتمام بالواقع التعليمي ومراقبة أداء الادارة التعليمية، وايضا بذل المزيد من الجهد والاهتمام من قبل الاهالي واولياء الامور لناحية متابعة التحصيل الدراسي للطلبة وتوفير كل المناخات التي تمكن الطلبة من تحسين تحصيلهم الدراسي والارتقاء بمستواهم التعليمي.
بدوره أكد الأستاذ محمود الشوني مسؤول بيروت في الاتحاد العام لطلبة فلسطين أن نتائج امتحانات تجربة نيسان أبرزت نسب الرسوب العالية جدا وتدني مستويات النجاح بعدد كبير من المدارس، ما يؤشر على فشل التخطيط بالعملية التعليمية وعجزها عن وضع الآليات والخطط العلمية الكفيلة بالنهوض بالواقع التعليمي الذي يعاني من مشكلات كبرى ومتراكمة خصوصاً في السنوات الماضية نتيجة أزمة كورونا وانعكاسها على كل العملية التعليمية.
كما أشار مسؤول الملف التعليمي في اللجان الشعبية الأستاذ عماد موسى إلى أنه ورغم كل الوعود التي اعلنت عنها ادارة التعليم، الا أن النتائج تؤكد وتشير بشكل واضح لحالة التراجع الكبير في المستوى التعليمي نتيجة التخبط القائم في الادارة التعليمية وعدم وضعها خطة شاملة تأخذ بعين الاعتبار تجربة الاعوام الماضية وما نتج عنها من مشكلات وتراجع في المستوى التعليمي.
وجددت السيدة غادة ضاهر باسم أهالي الطلاب الفلسطينيين في مدارس الأونروا ببيروت تأكيدها على مطالبة الاونروا بتأمين الحق في التعليم كاملا للطلاب الفلسطينيين وتأمين البيئة الصفّية الملائمة لتحقيق الأهداف التّربويّة والتّعليميّة وأن تبذل الهيئات التدريسية أقصى جهدها لمواجهة التّحديات وتذليل العراقيل أمام النهوض بواقع الطلاب الفلسطينيين وتطوير قدراتهم. .
كما جرى نقاش طرح خلاله الطلاب والاهالي والحاضرون ابرز المشكلات التي تواجههم في المدارس والتحديات التي يعانون منها وتم إطلاق عدد من التوصيات تطرح الحلول الملائمة للمشاكل المطروحة وتم الاتفاق على آلية متابعتها مع إدارة التربية والتعليم في الأونروا .
18/5/2023