بيان صادر عن قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين / إقليم سوريا في الذكرى (75) للنكبة
أصدر قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سوريا بيناً بمناسبة الذكرى الـ 75للنكبة التي كانت وما زالت عنوانا لأبشع جرائم العصر التي ارتكبت بحق شعبنا، وما زالت تداعياتها متواصلة باحتلال لكل الارض الفلسطينية وبقاء أكثر من 6 ملايين لاجئين قسرياً بعيداً عن ارضهم وممتلكاتهم التي ستبقى ملكاً وحقاً لهم.
واكد قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن احياء هذه المناسبة كل عام على امتداد كل تجمعات شعبنا في فلسطين والشتات والمهاجر، واعتماد هذا اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم عالمي للنكبة الا تأكيد جديد على هذا الحق ورسالة إلى العالم أجمع، بأن هناك شعب لاجئ هجر وطرد من أرضه منذ ما يزيد عن75عام على يد عصابات استعمارية استيطانية، وكيان لا يعترف بالمواثيق والقوانين الدولية التي يتم التأكيد عليها كل عام في المحافل الدولية وبحق هذا الشعب بالعودة الى أرضه ودياره وممتلكاته مهما طالت السنين .
ويؤكد الشعب الفلسطيني في احياء هذه المناسبة أن معركته مع المشروع الصهيوني الاستعماري والاستيطاني، لن تتوقف، وسيبقى حق لا يطويه النسيان ولا يسقط بتقادم الزمن ولا يقبل المساومة أو المقايضة أو التجزئة ، على طريق تقرير المصير والعودة والدولة والقدس، ولايزال شعبنا يناضل بكافة الأشكال والأساليب ويقدم يومياً كوكب الشهداء والجرحى والاسرى على طريق فرض ارادته على دولة الاحتلال حتى إرغامه على الانسحاب من فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة و نحو بناء جبهة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبرنامج القاسم المشترك واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة حتى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم ممتلكاتهم تطبيقاً للقرار 194..
ودعا للاستجابة لتطلعات شعبنا باستعادة ما تم التوافق عليه في اجتماع الامناء العامين في 3/9/2020 الذي اقر اقامة قيادة وطنية موحدة تؤطر ببرنامجها ومحطاتها الوسيطة المقاومة الشعبية الشاملة على طريق العصيان المدني العام في مواجهة الاحتلال، ومن أجل الخروج من مسار اوسلو بالقطع مع ركيزته الامنية والاقتصادية من خلال تنفيذ مخرجات المجلس الوطني والمركزي والالتفاف حول المقاومة التي تسطر أروع البطولات في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وفي القلب منها القدس
وحيا قطاع العمال في سوريا قوافل الشهداء الذين مضوا على درب استعادة أرض فلسطين، وآلاف الأسرى الذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية فلسطين واستقلالها ومن أجل القدس عاصمة أبدية لها على درب مسيرة الكفاح المتواصل من أجل استعادة حقوقه الوطنية.
وفي سوريا شدد القطاع في بيانه أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تزداد صعوبة على اللاجئين الفلسطينيين بفعل امتدادات الازمة على أوضاعهم، وأن ما يقارب أكثر من 40 % من مجموع اللاجئين في سوريا مازالوا خارج مخيماتهم وتجمعاتهم لا يستطيعون تحمل تكلفة إعادة تأهيل وبناء منازلهم داعياً الأونروا لخطة طوارئ تحمي أبناء شعبنا الفلسطيني في سوريا والتحلي بأعلى درجات المسؤولية، وتقديم المساعدات المادية والعينية وفق الحاجات الفعلية بصورة شهرية. والمساهمة في عمليات الترميم في مخيم اليرموك وحندرات واعادة مراكزها ومقراتها من أجل الاسراع برجوع الاهالي اليها. وتقديم بدلات ايجار للاجئين الذين لا يمكنهم العودة الى تجمعاتهم كـ القابون وبعض التجمعات الأخرى. وطالب دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين في سوريا بتقديم كل أشكال العون والمساهمة في حل بعض القضايا التي تعاني منها المخيمات وشملهم بالمشاريع التي تقوم بها
وطالب بضرورة بلورة استراتيجية للتحرك الدبلوماسي والسياسي من اللجنة التنفيذية ودائرة شؤون اللاجئين فيها مع المجتمع الدولي والدول المانحة من أجل حماية الأونروا وتوفير موازنة ثابتة من الأمم المتحدة أسوة بالمنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى، وتقديم الدول التزاماتها المالية للأونروا حتى لا يبقى العجز بالموازنة سيفاً مُسلطاً على رقاب اللاجئين ومادة للابتزاز السياسي الأمريكي خدمة للاحتلال الإسرائيلي.
قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
إقليم سوريا