ماجدة المصري : صمود أهالي الخان الأحمر وشعبنا ومقاومته سيحبط مجدداً مناورات حكومة الاحتلال العنصرية

أكدت ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح لها اليوم الاثنين ، أن مناورات حكومة دولة الاحتلال الجديدة ونتنياهو وبن غفير التي صدرت مؤخراً بخصوص سحب الإلتماس المقدّم لما يسمى بمحكمة الاحتلال العليا حول إخلاء الخان الأحمر ، بحجة التفاوض مع سكانه حول إخلائهم بالتراضي، إنما هو امتداد للمناورات وهجمة الإحتلال على الخان الأحمر التي بدأت منذ آذار 2010 وتواصلت في أيار 2018 وحتى الآن في محاولة لتهجير أهلها الأصليين بهدف استكمال تنفيذ مخططها الإستيطاني التوسعي المسمّى ب "E1" الاستيطاني الهادف للسيطرة على 12 ألف دونم ممتدة من أراضي القدس حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني وكجزء من مشروع فصل جنوب الضفة الفلسطينية المحتلة عن وسطها.
وأضافت المصري " إلا أن صمود أهلنا الأسطوري في الخان الأحمر كغيره من المواقع والبلدات والقرى الفلسطينية الأخرى، ووقوف جماهير شعبنا مع أهلنا في الخان الأحمر ودعمهم في التشبث بأرضهم وتصاعد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والتهجير ،كفيل بإفشال هذه المناورة الجديدة التي تهدف حكومة الإحتلال من ورائها أيضاً إلى تجنب ردة الفعل الدولية في حال أقدمت على تهجيرهم ، وحتماً سيفشلها شعبنا كما أفشل سابقاتها على مدار أكثر من عشرين عاماً من محاولات تهجيرهم ، وما مناورة حكومة نتنياهو الأخيرة إلا تعبير عن فشله الذريع وحكومته في تنفيذ مخططه في التهجير بسبب صمود أهلنا في الخان الأحمر وشعبنا الفلسطيني " .
كما أشارت المصري إلى الجهود الدبلوماسية وموقف المجتمع الدولي الكبير الداعم لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم ، وخاصة بعد صدور قرار من الجنائية الدولية في الخامس من سبتمبر 2018 ، والذي حذّر حكومة الإحتلال من القيام بتهجير أو هدم القرية والتجمعات المحيطة بها في المنطقة المسماة E1 ، واعتبر ذلك بمثابة "جريمة حرب" حسب ميثاق روما ، ولكن أساسا بسبب الموقف الحاسم من الأهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أية حلول تهدف إلى تهجيرهم . وختمت المصري تصريحها بمطالبة قيادة السلطة السياسية باتخاذ خطوات ملموسة ضد إجراءات الاحتلال العنصرية بحق الخان الأحمر وكل جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا ، وأولها وقف وقطع كل الصلات بدولة الاحتلال وتعليق الإعتراف بها والمغادرة النهائية لمسار العقبة شرم الشيخ الكارثي والذي يتناقض مع حالة النهوض والمقاومة الشعبية المتصاعدة ضد الاحتلال والاستيطان.