ورشة عمل لاتحاد حق لمناقشة مسار العقبة - شرم الشيخ بمناسبة ذكرى يوم الارض في مخيم نهر البارد.

لمناسبة الذكرى السنوية السابعة والاربعين ليوم الارض الخالد، نظم اتحاد لجان حق العودة ( حق ) ورشة عمل لمناقشة مسار العقبة - شرم الشيخ، وذلك في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم نهر البارد، شارك فيها عددا من الناشطين في الحقل الاجتماعي والنقابي وحشد من كوادر واعضاء الاتحاد. إبتدأت الورشة بكلمة ترحيب من الرفيق عبد الله زيد عضو قيادة الاتحاد في مخيم البداوي، حيا فيها الشهداء، واشاد بالمعركة البطولية التي تخوضها الحركة الاسيرة في السجون الصهيونية، في اطار المعركة الشاملة التي يخوضها الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاستيطان واستباحة الدم الفلسطيني على ايدي حكومة اليمين الفاشي وجيشها النازي.
كلمة اتحاد ( حق ) القاها عضو قيادته في لبنان الرفيق ابو نزار خليل خضر اشار فيها الى جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد شعبنا في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، في استخفاف فاضح بما يسمى «تفاهمات العقبة شرم الشيخ». واشار خضر، الى ان عدد الشهداء على يد الاحتلال منذ مطلع العام الحالي ٩١ شهيداً، ومنذ مطلع شهر آذار الجاري، فقد سقط برصاص الاحتلال وقنابله الدخانية عددا من الشهداء، اضافة لاكثر من ٤٠٠ جريح ومصاب، وتم هدم ١٨ منزلاً ومنشأة، وتشريد ١٠٠ مواطن، واعتقال ١٧٨ في عمليات الاقتحام والغزو اليومي لمدن الضفة ومخيماتها، والزج بهم في السجون، وإحالتهم إلى ما يسمى بالقضاء بذريعة مقاومة الاحتلال. واضاف خضر بإن الوقائع الدامغة ليوميات الاحتلال تعيد التأكيد أن ما يسمى تفاهمات العقبة- شرم الشيخ، ما هي إلا غطاءً لممارسات الاحتلال، وتستر على جرائمه، وإن التزاماتها تقع على عاتق السلطة الفلسطينية وحدها، ما يكذب الادعاءات القائلة بأن مسار العقبة - شرم الشيخ، انعقد لـ «خفض العنف»، ووقف التوتر، ونشر الهدوء، حيث تضاعف عدوان الاحتلال وقطعان المستوطنين في تصاعد يومي.
ودعا خضر القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى مكاشفة شعبنا الفلسطيني بحقيقة التزاماتها في مسار العقبة- شرم الشيخ، خلف الجدران المغلقة، وتفسير التناقضات الكبرى بين إشادة وفدها إلى شرم الشيخ بالتفاهمات التي تم التوصل اليها، وبين الواقع الذي ما زالت تعيشه الضفة الفلسطينية في ظلال الممارسات العدوانية لجيش الاحتلال. وطالب القيادة السياسية للسلطة إعلان انسحابها من مسار العقبة- شرم الشيخ، وإجراء المراجعة السياسية المطلوبة، والشروع الفوري بتطبيق قرارات المجلسين الوطني و المركزي، لوقف العمل باتفاقات أوسلو واستحقاقاتها السياسية والامنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية بكافة اشكالها وصولا للانتفاضة الثالثة والعصيان الوطني الشامل باعتبارها الخيار الافضل والاقصر لدحر الاحتلال وكنس الاستيطان واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم.
المكتب الاعلامي لإتحاد لجان حق العودة الفلسطينية ( حق )
الاحد ٢٦ آذار ٢٠٢٣