فصائل فلسطينية: عملية أريحا رد على جرائم المستوطنين وجيش الاحتلال

باركت الفصائل الفلسطينية، مساء يوم الاثنين، عملية أريحا التي أسفرت عن مقتل مستوطن، والتي جاءت رداً على جرائم المستوطنين وجيش الاحتلال في نابلس.

عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، على عملية أريحا البطولية. فقالت إن قضيتنا ليست قضية أمنية تعالج بين خبراء ومستشارين أمنيين، في العقبة أو شرم الشيخ أو في الغرفة السوداء في السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، بل هي قضية تحرر وطني لشعبٍ تحت الاحتلال الفاشي وفي مواجهة قطعان المستوطنين المسعورة، ولا حل لقضيتنا إلا برحيل هؤلاء جميعاً.

وشددت الجبهة، على أن ما جرى مساء الإثنين، في أريحا وليل الأحد في حوارة وبورين وجنوب نابلس ما هو إلا دليل على أن الرهان على "حلول أمنية" هو رهانٌ فاشل، وأن الرهان على وعود أميركية هو أيضاً رهانٌ فاشل، وهذا هو الأخطر فإن على ما يسمى بتفاهمات مع حكومة الفاشية الإسرائيلية عبثٌ سياسي خطيرٌ يهدد مستقبل قضيتنا وحقوق شعبنا.

وأضافت الجبهة أن شعبنا ليس معنياً بما يدور من مباحثات ومشاورات وتفاهمات، فهذه من نتائج اتفاق أوسلو وكوارثه، وهو لا يعترف بالاتفاق، وقد شق لنفسه خياراً بديلاً هو خيار المقاومة الشعبية والمسلحة، وعلى الذين يتحدثون عن وقف "الإجراءات الأحادية" أن يتوقفوا عن الخداع والتضليل، فالإجراءات الإسرائيلية هي عدوانٌ وكيان، وإن شعبنا ليس ملزماً بإرضاء الولايات المتحدة ولا يؤمنوا بضماناتها الفاسدة.

وختمت الجبهة بيانها بدعوة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية باتخاذ موقفٍ يرتقي إلى مستوى الأحداث الخطيرة بما يعني، مرةً أخرى التحلل من أوسلو وشروطه والتزاماته ومن تفاهمات العقبة المسمومة لصالح وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لأوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق معها وقطع كل الاتصالات السياسية والأمنية مع أجهزتها، الرسمية وغير الرسمية، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي والإعلان الواضح والصريح عن تبني المقاومة الشعبية الشاملة ودعمها سياسياً واجتماعياً، وبكل ما يتطلبه صمودها في مواجهة الاحتلال والاستيطان وكسر شوكتهما.

 

كما وباركت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين العمليات البطولية قرب أريحا التي نفذها الشباب الثائر المقاتل ونعتبرها رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان.

وأكدت أن المقاومة مستمرة في عملياتها طالما بقي الاحتلال جاثماً على أرضنا ويدنس مقدساتنا.

وأشارت لن تتراجع مقاومتنا على القيام بدورها في الدفاع عن أبناء شعبنا ومنع تغول الاحتلال ومستوطنيه على أهلنا في القدس والضفة.

كما وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس:" العملية الفدائية في غور الاردن هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، والتي كان أخرها الهجمات الارهابية للمستوطنين المدعومين من جيش العدو الصهيوني ضد أهلنا في بلدة حوارة في نابلس".

 وأضاف:" شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن تمرر جرائم الاحتلال ومستوطنيه دون عقاب، وأن الثورة العظيمة في الضفة الغربية ستظل في تصاعد، ولن تستطيع كل الخطط الأمريكية ومؤتمرات التنسيق الأمني من وقفها".

disqus comments here